يُعرف الصبار على نطاق واسع بخصائصه الطبية. سواء كنت تعاني مشاكل في الجهاز الهضمي أو التحكم في نسبة الجلوكوز..
إليك نظرة على بعض الفوائد العلاجية المزعومة لهذا النبات الشهير:
أوراق نبات الصبار مملوءة بهلام شفاف ناعم بات معروفاً اليوم لتأثيره المرطب وفوائد طبية أخرى. تشير الأبحاث إلى أن الصبار كان يستخدم منذ قرون من قبل الناس في اليونان ومصر والهند والمكسيك واليابان والصين لفوائده الصحية المزعومة. ولكن ماذا عن عصرنا الحاضر؟
نباتات الصبار سهلة النمو والصيانة، وعندما يتعلق الأمر بمكوناتها، فإن هذه النباتات مملوءة بالعناصر الغذائية التي قد تقدم العديد من الفوائد الصحية.
تذكر التحدث إلى الطبيب قبل تناول أي نبات أو مكملات مشتقة من النباتات لتحل محل خطة العلاج الموصوفة لك أو تكمّلها:
1- الصبار قد يساعد على استقرار نسبة السكر في الدم
إن فقدان الوزن، واتباع نظام غذائي صحي، والنشاط البدني، هي أفضل الطرق المعروفة لتقليل خطر الإصابة بمرض السكري وتحسين نسبة السكر في الدم. ولكن هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الصبار يمكن أن يفيد أيضاً في التحكم في سكر الدم.
في مراجعة منهجية وتحليل تلوي لثماني تجارب شملت 470 مريضاً، أدى مكمل الصبار إلى تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2. كما خفض نسبة الجلوكوز في البلازما أثناء الصيام لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع 2، وحسّن بشكل كبير من مستوى A1C لدى الأفراد الذين يعانون مرض السكري من النوع 2.
وأوضح الباحثون أن التأثيرات التي شوهدت قد تكون بسبب قدرة الصبار على تقليل امتصاص الجلوكوز في الجهاز الهضمي وخفض إنتاج الجلوكوز. وشجعوا على إجراء دراسات إضافية عالية الجودة لقياس تأثيرات الصبار بالتحكم في نسبة السكر في الدم.
2- الصبار في غسول الفم يمكن أن يحسن صحة الأسنان
يمكن أن يكون الصبار أيضاً مفيداً بشكل غير متوقع لنظام صحة الفم، وذلك بفضل خصائصه المحتملة المضادة للتكلس والتهاب اللثة.
قسمت إحدى الدراسات 345 شخصاً إلى ثلاث مجموعات من 115 شخصاً، وطلبت منهم شطف أفواههم مرتين يومياً بغسول فم محدد لمدة 30 يوماً. تلقت إحدى المجموعات غسول فم يحتوي على الصبار، وتلقت مجموعة أخرى غسول فم يحتوي على مبيد الجراثيم الشهير غلوكونات الكلورهيكسيدين، وتلقت مجموعة ثالثة غسول فم وهمياً من الماء المقطر.
بعد 30 يوماً، كان غسول الفم الذي يحتوي على الصبار فعالاً في تقليل نزف اللثة والتكلس، مثل غسول الفم الذي يحتوي على الكلورهيكسيدين عند مقارنته بمجموعة الدواء الوهمي.
كما وجدت دراسة أخرى نتائج مماثلة عند مقارنة غسول الفم الذي يحتوي على الصبار بغسول فم يحتوي على الكلورهيكسيدين ودواء وهمي يحتوي على محلول ملحي، على الرغم من أن هذه الدراسة أجريت على مدى فترة زمنية أقصر (أربعة أيام فقط).
3- الصبار يدعم ترطيب البشرة
تم استخدام الصبار كمكون في منتجات العناية بالبشرة من المرطبات إلى أقنعة الوجه، حيث يُنسب إلى جل الصبار خصائص مرطبة ومضادة للشيخوخة.
يعد وضع المرطب خطوة مهمة في إبراز جمالك؛ لأنه يحبس الماء في الجلد، ما يساعده على الظهور بمظهر أكثر شباباً. من ناحية أخرى، يتسبب الجلد الجاف في انكماش خلايا الجلد الممتلئة، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد المبكرة.
4- جل الصبار شائع الاستخدام في تهدئة حروق الشمس
ربما تكون هذه واحدة من أكثر فوائد الصبار شهرة. فبعد الإصابة بحروق الشمس المؤلمة، يتم دهن جل الصبار على البشرة لتخفيف الألم، ويدعم العلم هذا الادعاء الصحي.
يقول الأطباء إن الصبار هو الخيار الطبيعي المفضل لعلاج حروق الشمس. جل الصبار مبرد وله خصائص مضادة للالتهابات؛ لذلك سيوفر على الفور بعض الراحة من الانزعاج بسبب حروق الشمس.
وجدت مراجعة منهجية لـ23 دراسة وجود صلة بين الصبار وشفاء أشكال مختلفة من الحروق (ولكن لم يتم ذكر حروق الشمس على وجه التحديد). وقال الباحثون إن هذا يرجع إلى قدرة النبات على مكافحة الالتهاب وحقيقة أن الصبار يحتوي على الجلوكومانان، وهو مركب له خصائص تجديدية.
وخلص الباحثون إلى أن هذا النبات يمكن أن يقلل من أوقات التعافي من الجروح والالتهابات واحمرار الجلد. كما لاحظوا أن جل الصبار يبدو أكثر فاعلية في علاج الحروق من الدرجة الأولى والثانية. ووفقاً لمؤسسة سرطان الجلد الأمريكية، فإن الحروق من الدرجة الأولى تؤثر فقط في الطبقة الخارجية من الجلد، بينما تخترق الحروق من الدرجة الثانية طبقات أعمق من الجلد، ما يسبب التورم والتقرحات.
الدراسات الخاصة باستخدام الصبار لعلاج حروق الشمس محدودة، ولكن من الآمن تجربته لعلاج الأعراض الخفيفة. في حالة الشك، أو إذا كانت أعراضك شديدة، ناقش الأمر مع الطبيب المختص.
5- الصبار قد يحارب حب الشباب
يشير بعض الخبراء إلى أنه بفضل خصائصه الطبيعية المضادة للالتهابات، يعمل الصبار أيضاً كعلاج ممتاز لحب الشباب. سواء تم تطبيقه على البثور أو على المناطق العامة من الاحمرار والتهيج، فقد وجد أن الصبار يهدئ ويقلل من ظهور حب الشباب وحتى ندبات حب الشباب.
ولكن ينبغي الحذر، يجب عدم تطبيق الصبار مباشرة على مناطق حب الشباب المفتوحة.
اختبرت إحدى الدراسات قناع الوجه المصنوع من الصبار بالموجات فوق الصوتية (للمساعدة على الامتصاص) كطريقة لعلاج حب الشباب في الوجه، وكان هذا العلاج فعالاً، حيث قلل من عدد الحطاطات وخشونة الجلد. وخلص الباحثون إلى أن الصبار كان علاجاً فعالاً لحب الشباب الخفيف إلى الشديد، وخاصة حب الشباب المعتدل.
كما هو الحال مع العديد من هذه الفوائد المبلغ عنها، هناك حاجة إلى مزيد من البحث. لا يزال الصبار يُعتبر إلى حد كبير نهجاً تكميلياً إلى جانب أدوية وعلاجات حب الشباب السائدة والموصوفة.
6- جل الصبار ترياق طبيعي لتهيج الجلد
قد يحسن الصبار أيضاً أعراض بعض الحالات الجلدية، فقد ثبت أيضاً أن التأثيرات المضادة للالتهابات التي يتمتع بها جل الصبار مفيدة في علاج الصدفية والأكزيما.
وفقاً لمؤسسة الصدفية الوطنية الأمريكية، فإن الكريمات التي تحتوي على 0.5 في المئة من الصبار، عند تطبيقها حتى ثلاث مرات في اليوم، قد تقلل من الاحمرار والتقشر. ومع ذلك، تشير هذه المؤسسة أيضاً إلى أن الصبار يكون أكثر فاعلية إذا استخدمه الناس جنباً إلى جنب مع خيارات علاج الصدفية التقليدية، بدلاً من استخدامه كطريقة علاج منفردة.
أما بالنسبة للإكزيما، فهناك بحث محدود وخاضع للرقابة على البشر حول الفوائد المحتملة للصبار. لكن وجدت إحدى الدراسات أن كريماً موضعياً من الصبار وزيت الزيتون أظهر فوائد مماثلة، إن لم تكن متفوقة، مقارنة بالستيرويدات الموضعية لدى المرضى المصابين بالإكزيما عند استخدامه لمدة ستة أسابيع.
أشار مؤلفو دراسة أخرى إلى أن خصائص النبات المضادة للبكتيريا والفطريات والمرطبة قد تمنع تفاقم الحالة لدى الأشخاص الذين يعانون التهاب الجلد التأتبي، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للإكزيما.
7- يخفف لاتكس الصبار من الإمساك ولكنه قد يسبب آثاراً جانبية
يُعرف الإمساك بأنه أقل من ثلاث حركات أمعاء في الأسبوع. ولكن في حين أن الملينات والنظام الغذائي الغني بالألياف وزيادة تناول الماء يمكن أن تساعد على تحسين عدم انتظام الأمعاء، تشير بعض الأدلة أيضاً إلى أن استخدام الصبار عن طريق الفم يمكن أن يحسن الأعراض لدى المرضى الذين يعانون متلازمة القولون العصبي والإمساك.
هذه واحدة من أكثر فوائد نبات الصبار التي تمت دراستها بشكل جيد، فهو يعمل كملين طبيعي من خلال آليتين، يوفر الترطيب بفضل محتواه العالي من الماء، ويحتوي على الأنثراكينونات، التي تعمل كملين منشط.
تشير الأبحاث الإضافية إلى الفوائد العلاجية المحتملة لصبار الألوفيرا لعلاج متلازمة القولون العصبي أو الإمساك الوظيفي. فمن بين 151 مشاركاً تم تحليلهم، كان لدى أولئك الذين تلقوا مستخلص الصبار عن طريق الفم لعلاج متلازمة القولون العصبي تحسن كبير في أعراضهم مقارنةً بالعلاج الوهمي.
ولكن تناول لاتكس الصبار يمكن أن يسبب تقلصات في البطن وإسهالاً ونقصاً في البوتاسيوم وتلفاً في الكلى إذا تم تناوله بشكل غير صحيح. في عام 2002، أمرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) الشركات المصنعة بإزالة الصبار من منتجات الملينات التي لا تستلزم وصفة طبية بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة. لذلك استشر طبيبك قبل استخدام لاتكس الصبار كملين.
8- مسحوق جل الصبار قد يخفض ضغط الدم
لا يعد الصبار بديلاً عن التمارين الرياضية والأكل الصحي والأدوية، وكلها يمكن أن تساعد على تقليل ارتفاع ضغط الدم. قد يقدم بعض الفوائد كعلاج تكميلي، لكن الأبحاث لا تزال محدودة للغاية.
في إحدى الدراسات، تلقى 90 شخصاً مصاباً بمرض السكري غير معتمدين على الأنسولين إما 100 ملجرام من مسحوق جل الصبار في كبسولات يومياً، أو 200 ملجرام من مسحوق جل الصبار في كبسولات يومياً، أو لم يتلقوا أي علاج لمدة ثلاثة أشهر. كما تلقت مجموعات الصبار استشارات غذائية.
وجد الباحثون أنه بعد ستة أشهر، كان لدى المجموعات التي تناولت مسحوق الصبار ضغط دم أقل بكثير من المجموعة الضابطة. من ناحية أخرى، كانت هذه دراسة صغيرة شملت الرجال المصابين بمرض السكري فقط؛ لذا فإن النتائج أولية، ويجب أن يستمر البحث.
نظرت دراسة مراجعة في العديد من أوراق البحث حول تأثيرات الصبار في الجهاز القلبي الوعائي، مشيرة إلى أن بعض الدراسات تشير إلى أن الصبار يمكن أن يكون له تأثيرات مضادة لارتفاع ضغط الدم. وكتب الباحثون أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات عالية الجودة لتحديد ما إذا كان الصبار سيكون فعالاً كمكمل تكميلي أفضل لارتفاع ضغط الدم.
مراجعة سريعة
يتمتع الصبار بتاريخ طويل من الاستخدامات الطبية. ويمكن استخدامه بطرق متنوعة، بما في ذلك كغسول للفم، وكوسيلة لتسكين حروق الشمس، وربما حتى كوسيلة للمساعدة على خفض ضغط الدم. إذا كنت غير متأكد من مدى فائدته لاحتياجاتك الطبية، فتحدث إلى طبيبك أولاً.
اقرأ أيضاً: أفضل 3 ماسكات للبشرة بجل الصبار