04 فبراير 2025

صحتك النفسية مهمة فلا تهملها.. 10 خطوات تساعدك على العناية بها

رئيس قسم الشباب في مجلة كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

لا تقلُّ العناية بالصحة النفسية أهمية عن العناية بالصحة الجسدية. مع ذلك يهمل الكثير منا مشكلات في صحتهم النفسية، من توتر، وقلق، واضطرابات في النوم، والشهية، ينتج معظمها عن الضغوطات الحياتية، والمجتمعية، والاقتصادية، والعاطفية. وربما لا يهتم الكثير منا لهذه الأعراض التي تحذر الجسم قبل أن يقع في مشكلات صحية جسدية يمكن تفاديها ببعض العادات البسيطة.

ولأن صحة الفرد النفسية تنعكس على نشاطاته اليومية وتواصله الاجتماعي، سواء مع العائلة أو الأصدقاء، فلا بد من وضع الإصبع على المشكلات التي تؤدي إلى اضطراباتها فور الشعور بها...

وهذه بعض الخطوات التي تساعدك على التغلب على الأعراض المبكرة، وسبل الوقاية منها:

1- أعطِ صحتك النفسية اهتماماً

تشكّل الصحة النفسية جانباً مهماً من الشخصية، وهي تؤثر بشكل كبير في حياتنا اليومية، فالتوتر اليومي مثلاً، يمكن أن يتطور مع الوقت إلى حالة من الاكتئاب، وما يرافقه من شعور بالوحدة، والحزن. وقد يصبح البحث عن السعادة، والتخلص من الشعور بالقلق في مثل هذه الحالة صعبَين للغاية.

2 - كن متعاوناً ومتعاطفاً مع الآخرين

الإحسان للآخرين، والعمل على مساعدتهم، والتطوع لخدمة المحتاجين، خطوة أساسية للتغلب على مشاعر الإحباط، والحزن. وقد أظهرت الدراسات أن التعاطف مع الآخرين، ومساعدتهم، يبعثان على الشعور بالطمأنينة، والراحة، ويحسّنان مزاج المحسن، ومن يُحسن إليه.

مجلة كل الأسرة

3- ادعم صحتك النفسية

الاسترخاء ليس صعباً على أي شخص يريد أن يهتم بنفسه، وإذا أردت أن تلجأ إلى المنصات الإلكترونية التي قد تساعدك على البحث عن أدوات الاسترخاء، فحاول أن تختار الموثوقة، والمعتمدة منها. وبذلك، يمكنك التواصل مع المختصين النفسيين، والحصول على معلومات مفيدة. إلى ذلك، تساعد التمارين، والهوايات، والفنون الإبداعية، على التخفيف من التوتر والقلق.

مجلة كل الأسرة

4- ابتعد عن وسائل التواصل السلبية

لاحظ الخبراء في الصحة النفسية أنّ هناك ارتباطاً وثيقاً بين حالات الاكتئاب المنتشرة بين الشباب بخاصة، والإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتعرضون للعديد من الضغوطات النفسية، وحالات التنمّر، والرغبة في التقليد. لذا ينصح بالابتعاد قدر الإمكان عن وسائل التواصل السلبية، والقيام بنشاطات يومية، كالتسلية، والرياضة. واللعب. وقد بات من المعلوم أن ما يُظهره أكثر المؤثرين على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، بعيد عن الواقع. من ناحية أخرى، يسبب الإدمان على مشاهدة ما يحدث في العالم، من كوارث وحروب، القلق، والتوتر، والحزن، فلا داعي لأن نرصد طيلة اليوم أخبار العالم التي تترك أثراً سلبياً، وبصمات من الحزن والأسى، ويمكن أن نمضي بعض الوقت في التسلية، والترفيه.

5- ركِّز على الحاضر

استمتع بكل لحظة من لحظات يومك بالطريقة التي تريحك، وتجعلك بعيداً عن التوتر، وركّز على الحاضر، فلا ترجع كثيراً إلى الماضي، ولا تحمل همّ المستقبل. قوِّ علاقتك بالله، وسوف تشعر بالراحة، والطمأنينة. وحاول أن تزيد من ثقتك بنفسك، بتعلم مهارات جديدة، ولا تضيع وقتك بأمور تافهة، وغير مفيدة.

6- سارع إلى التخلص من الغضب

لا يكون الشعور بالغضب، أوالقلق، أوالحزن، ضارّاً إلا إذا امتدت آثاره إلى أعماق النفس، وصارت جزءاً منها. لذا عندما تغضب، خذ نفساً عميقاً، وسارع إلى التخلص من هذا الشعور، واشغل نفسك بأشياء مريحة، كالمشي في الطبيعة مثلاً. وإذا أردت أن تعبّر عن غضبك فليكن من دون انفعال، ومبالغة، فإن ردود فعل الغضب السريعة، والعنيفة، تدمّر صحتك.

مجلة كل الأسرة

7- نمْ جيداً

قلّة النوم واضطراباته تجعل الجسم حساساً، متقبلا لكل مشاعر الحزن والانفعال، لذا لا بد من النوم ساعات كافية، كي تستعيد نشاطك، وتكون أكثر إنجازاً خلال النهار. وكي تنام جيداً، يمكنك تناول بعض الأعشاب التي تساعد على الاسترخاء، ولا تنسَ أن تغلق هاتفك قبل النوم.

8- الجأ إلى من تثق به

إذا شعرت بالعجز أمام مشاعرك السلبية، لا تتردّد في طلب المساعدة، إن لم يكن من استشاري نفسي فمن صديق مقرّب تثق به. احكِ له كل ما تشعر به، وأخرج كل المشاعر التي تصيبك بالتوتر، والقلق.

9- تواصل مع الآخرين

ليكن لديك علاقات قوية مع أشخاص تعرف أن بإمكانهم أن يدعموك، ويساعدوك عندما تلجأ إليهم. حافظ على علاقاتك الاجتماعية، ولا تعزل نفسك عن الناس.

10 – اعتنِ بنفسك

لن تشعر بالسعادة إلا إذا كانت حالتك البدنية جيدة، مارس الرياضة يومياً، ولو لمدة 15 دقيقة. خذ وقتك بتناول إفطار صحي، ولذيذ، واستمتع به، واشرب كميات وفيرة من المياه، وليكن طعامك صحياً، وخفيفاً، ومتوازناً، واحصل على قسط من الراحة يومياً.