تحدّي المشي في القرية العالمية.. يجمع الترفيه بالرياضة ويعزز روابط المجتمع

في قلب مدينة تتلألأ فيها أضواء الفرح، وحيث تتمازج ثقافات العالم، تنبض القرية العالمية بروح رمضان.. وفي هذا الموسم الاستثنائي، تقدم القرية تجربة فريدة من نوعها، حيث تلتقي متعة التسوق وممارسة الرياضة، بروحانية الشهر الفضيل، من خلال «تحدّي المشي في رمضان» الذي يهدف إلى تعزيز صحة زوار القرية، ولياقتهم، بينما يستمتعون بأجواء القرية الساحرة، وتجاربها الرمضانية الأصيلة.

فبدون ارتداء ملابس رياضة، أو دفع رسوم صالات «الجيم»، يخوض زوار القرية العالمية، أحد أكبر المتنزهات الترفيهية والثقافة في الإمارات والعالم، «تحدّي المشي في رمضان»، لموسمها الـ 29، وهي المبادرة الهادفة لتعزيز الصحة والعافية من خلال تشجيع ضيوف الوجهة على ممارسة رياضة المشي خلال الشهر الفضيل. يتماشى «تحدّي المشي في رمضان» مع مبادرة عام المجتمع وحملة #رمضان_في_دبي، ما يؤكد دور القرية العالمية الريادي في تعزيز التفاعل المجتمعي للجميع بمختلف ثقافاتهم، عبر أنشطتها وتجاربها الرمضانية المقدّمة تحت شعار «عالم الروائع الرمضانية». يستمر التحدّي حتى يوم الأحد 30 مارس 2025. ويبدأ التحدي فور دخول الضيوف للقرية العالمية، وبمجرّد تفعيل مشاركتهم عن طريق تطبيق القرية العالمية الرسمي، ما يتيح لهم تتبّع خطواتهم، وعدّها طوال فترة الزيارة. ويمكن إتمام التحدّي بكل سهولة أثناء تجوّل الضيوف للتسوق عبر 30 جناحاً، تمثل 90 ثقافة، واستمتاعهم بالعروض الترفيهية عالمية المستوى، وتجربتهم لأكثر من 200 جولة، ومغامر،ة ولعبة، مهارة.

10000 خطوة
التقت «كل الأسرة» عدداً من زوار القرية المشاركين في التحدّي، لاستعراض تجربتهم بممارسة الرياضة خلال شهر رمضان، في أجواء تفاعلية استثنائية، وقد استوقفنا أميرة الهلالي للتحدث عن التحدّي، وقالت «أنا من الأشخاص الذين يحسبون خطواتهم يومياً، لذلك عندما سمعت عن «تحدّي المشي في رمضان» في القرية العالمية، تحمست كثيراً. فكرة الجمع بين المشي، والترفيه، والتسوق، في مكان واحد رائعة، وقد بدأت التحدّي فوراً، وسجلت خطواتي عبر التطبيق الرسمي للقرية، وهي تجربة ممتعة. تجولت بين الأجنحة المختلفة، وتذوّقت أشهى المأكولات الرمضانية، واستمتعت بالعروض الترفيهية، كل ذلك وأنا أخطو خطواتي نحو الهدف. ولكن بصراحة، 10,000 خطوة في زيارة واحدة يبدو رقماً كبيراً بعض الشيء. أنا أقدّر الهدف من التحدّي، وهو تشجيعنا على الحركة والنشاط، ولكن أتمنى لو كان الهدف أقل قليلاً، ربما 7000، أو 8000 خطوة، حتى يكون أكثر قابلية للتحقيق للجميع، بخاصة في أجواء رمضان. عموماً، كانت تجربة رائعة، وأشكر القرية العالمية على هذه المبادرة الصحية، والممتعة».

وجود حافز مادي يشجع على ممارسة المشي
أما سلطان الحوسني، فهو يحب ممارسة المشي والرياضة، ولكن وجود حافز ومكافأة يخلق شعوراً آخر يضيف متعة مضاعفة، خصوصاً أنه في شهر رمضان الذي تخلد أحداثه وطقوسه في الذاكرة لسنوات طويلة، ويضيف «مشاغل الحياة والعمل تأخذنا بعيداً عن الالتزام اليومي بالتمارين. لكن عندما سمعت عن «تحدّي المشي في رمضان» في القرية العالمية، وجدته فرصة تجمع التسوّق، والترفيه، وممارسة الرياضة، وأتحدّى نفسي للحصول على الجوائز الفورية، التي تكمن قيمتها في تشجعي على المشي لوقت أكبر، ومسافات أطول».

أطفال يصطحبون ذويهم لتحدّي المشي
في البداية، تردّد وليد حسين قليلاً عندما اقترح عليه أولاده المشاركة في «تحدّي المشي في رمضان» في القرية العالمية، والتنافس مع أصدقائهم الذين طلبوا من ذويهم اصطحابهم للقرية للمشاركة في التحدّي أيضاً، ويبيّن «لم أكن أتوقع أن يتحمس أطفالي لممارسة الرياضة والمشي في رمضان، بخاصة أنهم يقضون معظم وقتهم في المنزل. لكن عندما رأيت حماسهم وتصميمهم على تحقيق الهدف والفوز بالجوائز، وافقت على الفور».
ويضيف ضاحكاً «لقد أتعبني أولادي بالمشي لمسافات طويلة، وأسعدني حماسهم ونشاطهم طوال فترة الزيارة، وتنافسوا على من يحقق أكبر عدد من الخطوات، وأدركت حينها أن الرياضة ليست مجرد نشاط بدني، بل هي فرصة لتقوية الروابط العائلية، وخلق ذكريات جميلة».

استغلال الطقس المعتدل للاستمتاع بالمشي
من جهتها، تقول فاتن محمود «لم أكن أعلم بوجود تحدّي المشي في القرية العالمية، ولكنني أرى أنها فكرة رائعة، غالباً ما أجد صعوبة في ممارسة الرياضة بانتظام، ولكن المشي في مكان مبهج، مثل القرية العالمية، يبدو ممتعاً للغاية. ستكون فرصة رائعة للاستمتاع بالأجواء الرمضانية، ومشاهدة العروض الترفيهية، والتسوّق، وفي الوقت نفسه ممارسة الرياضة. كما أن الطقس في هذا الوقت من العام رائع، لذا سيكون من الجيد الاستمتاع بالهواء الطلق والمشي، بدلاً من الانشغال بالتسوّق فقط. أعتقد أن هذا التحدّي سيشجعني على الحركة والنشاط، وسيجعلني أشعر بالرضا عن نفسي في نهاية اليوم. إضافة إلى ذلك، فرصة الحصول على جوائز فورية مميزة ه حافز إضافي يجعلني أتحمس للمشاركة».

جوائز تحدّي المشي في القرية العالمية
يحصل الضيوف الذين يُكمِلون 10,000 خطوة خلال زيارة واحدة على جوائز فورية مميّزة تشمل تذاكر دخول إلى القرية العالمية، وقسائم طعام يمكن استخدامها في مجموعة مختارة من المطاعم، والمقاهي، وبطاقات «الروائع» المعبّأة مسبقاً لتجربة كرنفال.