تختبرنا الحياة بالمسؤوليَّات والضَّغوطات، نقاوم حينًا بالصبر والأمل وحينًا بالابتسامة والراحة والنوم.
لكن ماذا يحدث.. إذا استسلمنا للإجهاد الفكري والبدني وسرقنا من وقت النوم ساعات بعقل شارد يصارع متطلبات العمل واحتياجات الأطفال والالتزامات المادية؟
هل ستدفع حياتنا الزوجية الثمن؟
ترى اختصاصية التغذية، شروق المالكي أن ليلة واحدة من دون نوم كفيلة بأن تجعل الشخص مزاجيًا وانفعاليًا، حيث وجدت الدراسات أن عدم الحصول على ساعات كافية من النوم يؤدى إلى ارتفاع نسبة الإصابة باضطرابات المزاج المزمنة مثل القلق والاكتئاب وزيادة الانفعال والغضب والحد من كفاءة عمل الدماغ وتوصي" المالكي" بضرورة تنظيم وقت النوم وساعات تناول الطعام وساعات الراحة لتعزيز الصحة البدنية والعقلية.
كما أكدت المرشدة النفسية والاستشارية الأسرية، دكتورة هالة الأبلم في حديث لكل الأسرة أن قلة النوم تنعكس سلبًا على حياتنا اليومية وعلاقاتنا الإنسانية معللةً "تفيد دراسة حديثة أعلنت عنها جامعة "أوهايو" الأمريكية بعد إجراء البحوث على أكثر من 43 من الأزواج أن مشكلات العلاقات العاطفية القوية ترجع في بعض الحالات إلى قلة النوم.
ورغم أن النوم الكافي وحده لا يمكنه حل كل المشكلات، لكن الحصول على قسط وافر منه يساعد على تحسين العلاقة بين الطرفين وتعزيز القدرة على الاستماع النشط والشعور بمزاج جيد".
وتنصح دكتورة هالة الأبلم الزوجين باتباع الخطوات التالية للتغلب على قلة النوم والإجهاد:
- مشاركة الرجل للمرأة ضمن حدود المعقول وبما يتم الاتفاق عليه من قبل الطرفين.
- تقسيم المهام، خاصة الاحتياجات الأساسية للمنزل، مثل اصطحاب الأبناء للمدارس واحتياجات المنزل الخاصة والمساعدة في استذكار الأبناء.
- تخصيص وقت للراحة في اليوم يجتمع فيه الزوجان للاستمتاع بوقتهما معًا ومشاركة تفاصيل يومهما.