مجلة كل الأسرة
29 مارس 2020

هل تشعرين بالوحدة في زواجك؟ .. إليكِ الأسباب والحلول

فريق كل الأسرة

رأت في الزواج حلمًا جميلاً يحررها من وحدتها ورأت في زوجها رفيقًا تضع فيه ثقتها ، يشاركها أفراحها، ويخفف عنها أحزانها.
مرت السنوات، واقتحم الروتين حياتهما وارتفعت الجبال بينهما، فقل الحديث واندثر الود لتجد نفسها وحيدة في بيتها مع زوجها.

وفقًا لدراسة أجريت في جامعة كوبنهاغن، النساء أكثر عرضة للشعور بالوحدة في الزواج نتيجة ارتفاع سقف التوقعات

في مقال لمجلة كل الأسرة، كتبت لنا المستشارة والمحللة النفسية د. كارين ايليا عن أسباب الوحدة في الزواج وطرق التغلب عليها:

أسباب الوحدة في الزواج:

الروتين اليومي:
 عندما يتشارك الزوجان الهواجس والطموحات في العلاقة، تتحصن علاقتهما تلقائيًا من أي شكل من أشكال الوحدة حتى لو اضطر أحدهما للابتعاد والسفر، لكن بدون المشاركة يشعر الثنائي بالوحدة ولو كانا يعيشان متقاربين تحت سقف واحد، فالوحدة في الزواج تتشكل ببطء لا سيما أن مرور السنوات على الزواج يخفف من الرباط الوثيق بين الطرفين و يدخل الزواج في غربة عاطفية نتيجة الروتين.

ضعف التواصل: 
يحدث الانفصال عندما يفشل المتزوجون في عملية التواصل في العلاقة والانغلاق الذي قد يحدث عندما يضع الأزواج مشاعرهم الحقيقية جانبًا  ويرفضون الانفتاح على الرغم من الأزمات، ما يعزز من الشعور بالوحدة والعزلة خاصة إذا كان أحد الزوجين منغمسًا دائمًا في العمل، والتكنولوجيا على الرغم من فائدتها إلا أنها في كثير من الأحيان تخلق حواجز في التخاطب بين الثنائي إذا كان معظم حديثهما وتنسيقهما عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي.

غياب الدعم العاطفي:
من المؤشرات التي تؤدي إلى الوحدة، عدم تفهم الرجال لحاجة النساء إلى الحصول على الدعم العاطفي أكثر من الدعم المالي، إلى جانب غياب ممارسة العلاقة الحميمة ما يجعل الزوجين يشعران بالغربة والبعد، فالمرأة عموماً لا تتسامح في وحدتها وهي تواقة دائمًا إلى الشراكة، وعندما لا يقضي المتزوجون الوقت معًا. من التلقائي أن تنتهي العلاقة بينهم تدريجياً.

عدم تقديم تنازلات:
غالبًا ما يكون عدم تقديم التنازلات سببًا لزيادة التباعد والشعور بالغربة، علمًا أن التنازل للشريك ليس عيبًا ولا يقلل من قيمة الشخص وأهميته، بل على العكس فهذا الشخص هو الذي اخترته لتعيش حياتك معه  فلا ضرر من تقديم التنازلات حتى لا تتفاقم المشكلات.
وتنصحك د.كارين ايليا باتباع الخطوات التالية لتجنب الوحدة في الزواج:

المبادرة بالتغيير:
 عليك أن تبادر إلى القيام بمحاولة التغيير إذا شعرت بالوحدة إذ أن هناك احتمالاً كبيرًا أن يكون شريكك يشعر بالأمر عينه. من هنا لابد أن تحاول أن تسأله أمورًا لا تتعلق بأمور المنزل والعائلة والأبناء، بل أن تسأل عن أمور جذابة تجعلكما تتشاركان الحديث المطول، فهذه الأحاديث تكسر جليد الوحدة  بين الثنائي.

مشاركة المشاريع والنشاطات:
مكافحة الوحدة لديها وجوه عدة تتمثل  بالمشاركة في  المشاريع والنشاطات، حتى أبسط الأمور كمشاهدة التلفاز والتسوق معًا أو تحضير الطعام معًا وحتى العودة إلى الصور القديمة لإحياء الذكريات العائلية والرومانسية.

فهم وجهة نظر الشريك:
حاول فهم وجهة نظر شريكك، فكلما طالت فترة زواجك، تعتقد أنك تعلم كيف يفكر وما هو رأيه في هذه الحالة أو تلك. لكن الواقع ليس كذلك إذ لا يجب إسقاط الافتراضات والتوقعات على تصرفات الشريك، بل يجب التفكير في وجهة نظره وتفهم مشاعره وأفكاره ما يسمح بالتفاهم بشكل أسرع ويقضي على الوحدة.