21 فبراير 2023

عيسى الطنيجي يكتب: معرس "متوتر"..!

إعلامي اماراتي متخصص في الكتابات الساخرة، ومصور فوتوغرافي محترف في الأسفار، أعمل حالياً في مجال الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة بإحدى الجهات الحكومية في أبوظبي

عيسى الطنيجي يكتب: معرس

توجه برهوم مع صديقه (المعرس المتوتر) إلى إحدى خيم الأفراح، وفي الطريق دار بينهما هذا الحوار.

المعرس: آآآه يابرهوم.... جسمي كله يرتجف وكأني مقبل على امتحان الرياضيات..ضع يدك على قلبي...أنه يدق 100 مرة في الدقيقة...!

برهوم: هذا ليس قلب...بل طبل...خخخخخخخ...لا تقلق عزيزي...هذه الحالة يمر بها بعض العرسان... ولكنك تبالغ وتوسوس كثيراً..

المعرس: وكيف لا أوسوس...أخاف مثلاً أن تنقطع الكهرباء عن الخيمة فيعم الظلام..وكما تعرف أنني لا أنام إلا على إضاءة الأبجورة...!

برهوم: معرس وتخاف من الظلام هههههه..لا تقلق...ستسير الأمور بشكل طبيعي.. ولن تنقطع الكهرباء عن الخيمة.

المعرس: أتخيل أحياناً...وأنا أمشي على الكوشة..أن أتعثر فأسقط على وجهي وأصبح مسرحية كوميدية أمام المدعوات...يا إلهي..قلبي يدق بسرعة.

برهوم: يااااااارجل...دع عنك هذه الوساوس...ستصل إلى الخيمة وتشاهد عروسك في أجمل حلة...وعندها ستنسى هذه التخيلات الغريبة.

المعرس: هل تصدق يابرهوم...أنني خائف من إصابة المدعوات بالتسمم بسبب الأكل...وقد يرفعن علي قضية تودعني السجن...يالها من مصيبة.

برهوم: يااااااعزيزي...قلت لك لا توسوس....المطعم الشعبي الذي تعاقدت معه مشهور في الإمارة ولم يسجل أي حالة تسمم منذ افتتاحه....لااااااااااااا تقلق..

المعرس: مممممم...بدأت أرتاح... ولكن قلبي مازال يدق بسرعة....أنا قلق من موضوع الكوشة.

برهوم: الكوشة؟! مابها...؟ لقد شاهدت صورتها معك في المحل ومن أروع التصاميم والألوان.

المعرس: أخاف أن شكلها أو لونها لا يعجب المدعوات..فأصبح قطعة لبان في فمهن... تعرف جيداً نساء حيّنا...الفضيحة تتناقل بينهن شهراً كاملاً...!

برهوم: أففففف.... هناك ازدحام بسبب حادث مروري بين مجموعة من السيارات...معنى ذلك أننا لن نصل إلى الصالة إلا مع طلوع الفجر...

المعرس: هذا الشيء الذي لم يخطر على بالي أبداً... لذلك... قررت قراراً حاسماً الآن..

برهوم: ماهو..؟

المعرس: سألغي العرس..!!