أبو عبيد: ما هذا الازعاج؟ ما هذه الفوضى؟ أين نحن؟ في طائرة أم حضانة؟
أم عبيد: اخفض صوتك يارجل، كلها دقائق ويهدأ الوضع..
أبو عبيد: أريد أن أنام ياناااااس.. أريد أن أرتاح.. الرحلة سبع ساعات بالتمام والكمال..
أم عبيد: هذا اختيارك يا أبا عبيد.. قلت لك احجز في شركة طيران ( النسور)، ولكنك لم تقتنع.. هذه نتيجة اختياراتك الحمقاء..!
أبو عبيد: طيران النسور؟! مستحيييييييل.. لقد قطعت على نفسي عهداً ألا أسافر معهم أبداً، بعد بهدلة العام الماضي عندما تأخرت الرحلة عشر ساعات، واضطررنا للنوم في صالة الانتظار..
أم عبيد: إذن.. اضغط على نفسك قليلاً وتأقلم مع الوضع.. معنا الكثير من العائلات في الطائرة ومعهم أطفال..
أبو عبيد: كان الله في عوني.. اللهمّ طولك يا رووووح..
(يقترب صبي من أبو عبيد)
الصبي: ياااااااااخي.. ألم تشاهد أخي سيفوه؟! لقد اختفى بالقرب من الحمّام..
أبو عبيد: نعم نعم.. وهل قالوا لك أنني مضيفة..؟! اذهب لوحدك وابحث عنه يا شبه الفأر الأجرب..
الصبي: لا تسبّ ياااااااخي... سأبلغ والدي حتى يتفاهم معك بطريقته...
أبو عبيد: هههههههه... كما يقول رفيق (فكر أنا خوف)! والله لو أخبرت الطيار بعينه.. سأنام يعني سأنام... أما أنت فابحث عن أخيك الفأر الضائع..
أم عبيد (للصبي): غريبة.. أين والدتك.. هل هي نائمة؟
الصبي: بصراحة.. تركت مكانها وذهبت لتكمل سوالفها مع صديقتها في الدرجة الأولى...
أم عبيد: أهاااا.. عرفتها.. المرأة الثرثارة التي لم تتوقف عن الكلام في قاعة الانتظار... هههههههههههه..
الصبي: أمي ثرثارة؟! إنه خطأي أنني توقفت لأتحدث إليكما..يالله..باااااااااااااااااي..
أبو عبيد: أم عبيد.. هل سمعت الصبي وهو يقول إن والدته ذهبت لتجلس في الدرجة الأولى... ما رأيك أن نذهب إلى هناك من دون أن يشعر بنا أحد..؟
أم عبيد: والله فكرة... الدرجة السياحية كلها ازعاج.. هيا نتحرك...
(كبيرة المضيفات تعترض أبو عبيد وزوجته عند مدخل الدرجة الاولى)
أم عبيد: لقد تورطنا يا أباعبيد.. ما الحل الآن..؟
أبو عبيد (للمضيفة): ببب بصراحة كنت أرغب في النوم وابحث عن شرشف!
المضيفة: لا تقلق عزيزي.. عودا إلى مكانيكما وسيقوم الطاقم بخدمتكما في الدرجة السياحية.. هل لديكما طلب آخر..؟
أم عبيد: نعم..نعم... أريد تصوير بعض (السنابات) في الدرجة الأولى وإرسالها لصديقاتي..!!
أبو عبيد: ههههههههههههه...أنت تحفة!