11 يوليو 2024

عيسى الطنيجي يكتب: رحلة أبوعبيد!

إعلامي اماراتي متخصص في الكتابات الساخرة، ومصور فوتوغرافي محترف في الأسفار

إعلامي اماراتي متخصص في الكتابات الساخرة، ومصور فوتوغرافي محترف في الأسفار، أعمل حالياً في مجال الاتصال المؤسسي والعلاقات العامة بإحدى الجهات الحكومية في أبوظبي.

عيسى الطنيجي يكتب: رحلة أبوعبيد!

أبو عبيد: ما هذا الازعاج؟ ما هذه الفوضى؟ أين نحن؟ في طائرة أم حضانة؟

أم عبيد: اخفض صوتك يارجل، كلها دقائق ويهدأ الوضع..

أبو عبيد: أريد أن أنام ياناااااس.. أريد أن أرتاح.. الرحلة سبع ساعات بالتمام والكمال..

أم عبيد: هذا اختيارك يا أبا عبيد.. قلت لك احجز في شركة طيران ( النسور)، ولكنك لم تقتنع.. هذه نتيجة اختياراتك الحمقاء..!

أبو عبيد: طيران النسور؟! مستحيييييييل.. لقد قطعت على نفسي عهداً ألا أسافر معهم أبداً، بعد بهدلة العام الماضي عندما تأخرت الرحلة عشر ساعات، واضطررنا للنوم في صالة الانتظار..

أم عبيد: إذن.. اضغط على نفسك قليلاً وتأقلم مع الوضع.. معنا الكثير من العائلات في الطائرة ومعهم أطفال..

أبو عبيد: كان الله في عوني.. اللهمّ طولك يا رووووح..

(يقترب صبي من أبو عبيد)

الصبي: ياااااااااخي.. ألم تشاهد أخي سيفوه؟! لقد اختفى بالقرب من الحمّام..

أبو عبيد: نعم نعم.. وهل قالوا لك أنني مضيفة..؟! اذهب لوحدك وابحث عنه يا شبه الفأر الأجرب..

الصبي: لا تسبّ ياااااااخي... سأبلغ والدي حتى يتفاهم معك بطريقته...

أبو عبيد: هههههههه... كما يقول رفيق (فكر أنا خوف)! والله لو أخبرت الطيار بعينه.. سأنام يعني سأنام... أما أنت فابحث عن أخيك الفأر الضائع..

أم عبيد (للصبي): غريبة.. أين والدتك.. هل هي نائمة؟

الصبي: بصراحة.. تركت مكانها وذهبت لتكمل سوالفها مع صديقتها في الدرجة الأولى...

أم عبيد: أهاااا.. عرفتها.. المرأة الثرثارة التي لم تتوقف عن الكلام في قاعة الانتظار... هههههههههههه..

الصبي: أمي ثرثارة؟! إنه خطأي أنني توقفت لأتحدث إليكما..يالله..باااااااااااااااااي..

أبو عبيد: أم عبيد.. هل سمعت الصبي وهو يقول إن والدته ذهبت لتجلس في الدرجة الأولى... ما رأيك أن نذهب إلى هناك من دون أن يشعر بنا أحد..؟

أم عبيد: والله فكرة... الدرجة السياحية كلها ازعاج.. هيا نتحرك...

(كبيرة المضيفات تعترض أبو عبيد وزوجته عند مدخل الدرجة الاولى)

أم عبيد: لقد تورطنا يا أباعبيد.. ما الحل الآن..؟

أبو عبيد (للمضيفة): ببب بصراحة كنت أرغب في النوم وابحث عن شرشف!

المضيفة: لا تقلق عزيزي.. عودا إلى مكانيكما وسيقوم الطاقم بخدمتكما في الدرجة السياحية.. هل لديكما طلب آخر..؟

أم عبيد: نعم..نعم... أريد تصوير بعض (السنابات) في الدرجة الأولى وإرسالها لصديقاتي..!!

أبو عبيد: ههههههههههههه...أنت تحفة!

 

مقالات ذات صلة