10 ديسمبر 2023

سرّ عشق "فان كليف اند اربلز" لعالم الرقص وكيف ترجمت سحر الباليه في ساعات المعصم؟

محررة الموضة والجمال

Pierre Arpel&Balanchine
Pierre Arpel&Balanchine

ارتبطت «دار فان كليف أند آربلز» بعالم الرقص في باريس، خلال العقد الثاني للقرن الماضي، إذ كان لويس آربلز، يعشق الباليه، وغالباً ما كان يصطحب ابن أخيه كلود إلى دار أوبرا غارنييه، على مقربة من بوتيك ساحة فاندوم. وفي الأربعينيات، تم إطلاق أولى مشابك البالرينا لتصبح من أشهر تصاميم الدار، وتسحر جامعي المجوهرات بوقفاتها الهوائية، وجمال ثيابها. بوجه من الذهب أو الماس، قطع وردي، وزينة الرأس الثمينة، كانت تبدو كأنها تتحرّك مع الأحذية والتنانير المرصّعة بالماس والأحجار الملوّنة المتمايلة.

سرّ عشق

تعمّق هذا الارتباط بعالم الباليه في الخمسينيات حين تعرّف كلود آربلز، إلى مصمم الرقص الشهير جورج بالانشين، أحد مؤسسي فرقة نيويورك سيتي باليه، فازدهر شغفهما بالأحجار الكريمة في عمل فني، وهو عرض باليه «جويلز» لبالانشين، قُدّم للمرة الأولى بنيويورك في إبريل 1967.

سرّ عشق

سرّ عشق

سحر خشبة المسرح

سعت «دار فان كليف أند آربلز» إلى تصوير روعة الباليه، فقدّمت لوحة ثلاثية الأبعاد لمسرح حقيقي. الجزء العلوي من الميناء مرصّع بالماس يمثل الثريا المتلألئة، والستائر الفاخرة، منقوشة ومرسومة باليد، تكشف عن راقصات البالرينا الخيالية، في لوحة مصغّرة، فيضيء وجه الساعة بأكمله المفعم بالألوان بفضل التقنيات الحرفية الراقية العزيزة كستائر منحوتة.

سرّ عشق

لكل ساعة أحجارها وتصاميمها الخاصة، إشارة إلى الفصول الثلاثة لعرض جويلز. فتقدّم ساعة لايدي آربلز بالرين موزيكال إيمورود، نغمات الأخضر، بينما تسطع ساعة لايدي آربلز بالرين موزيكال روبي، بتموّجات الأحمر الراقية. أما ساعة لايدي آربلز بالرين موزيكال ديامان، فهي تتلألأ بالأبيض والأزرق والذهبي. وعلى التاج العلوي لكل إبداع، يشير الحجر الكريم إلى لون ميناء الساعة.

سرّ عشق

سرّ عشق

شاعرية الحركة والموسيقى

كل واحدة من هذه الساعات تعيد تصوير شاعرية الملابس والموسيقى، بفضل حركة بصرية وموسيقية مدمجة. فينبض وجه الساعة بالحياة حين تلعب الموسيقى، فتنتقل العين والأذن إلى عالم الباليه الساحر. تتردّد الألحان المرتبطة بالعرض مع النغمات الكريستالية لأجراس الكاريليون، وصندوق الموسيقى. إن المزيج المبتكر والتناغم بين هاتين الآلتين يقدمان أعمال لغابرييل فوري، وإيغور سترافينسكي، وبيوتر إيليش تشايكوفسكي.

سرّ عشق

البراعة الحرفية

يتكوّن صندوق الموسيقى من لوحة مفاتيح ذات 10 شفرات، مثبّتة بدبابيس على الجانب السفلي من القرص الدوار الذي يعرض اللوحة المتحرّكة. أربعة أجراس تدقها أربعة مطارق، تقدّم نغمات إضافية. كان لا بد من ضبط الآلتين بدقة عالية مثل البيانو، لضمان درجة الصوت المثالية للألحان التي تتراوح من 20 إلى 25 ثانية. وبفضل آلية ضبط مركزية، يتم المحافظة على نفس السرعة بغض النظر عن ضغط آلية التحريك، وذلك من أجل احترام إيقاع كل لحن. من هنا، يمكن الاستماع إلى كل لحن لثلاث مرات متتالية، بجودة لحنية مثالية.

سرّ عشق

النغمات الموسيقية

إضافة إلى الإنجاز التقني الذي أدى إلى لعب آلتين موسيقيتين في هيكل الساعة، واجهت «دار فان كليف أند آربلز» تحدياً آخر، يتمثل في تقديم الألحان المعقدّة لثلاثة أعمال كلاسيكية، هي: بيلياس إي ميليساند، Op. 80 لغبرييل فوري (1898)، كابريسيو فور بيانو أند أوركسترا لإيغور سترافنسكي (1929)، وسمفونية 3 لبيوتر إيليتش تشايكوفسكي (1875).