27 سبتمبر 2020

هناء درويش تكتب: عجائز في سن العشرين أم فاتناتُ القرن 21 ؟

رئيس قسم الشباب في مجلة كل الأسرة

هناء درويش تكتب: عجائزٌ في سن العشرين أم فاتناتُ القرن 21

في الماضي، كانت المرأة تعيش حالات من التوتر والقلق عندما تظهر أول شعرة بيضاء في فروة رأسها، فقد كانت تعلم أن تلك الشعرة ستصبح شعرات، وأنَّ عليها بعد ذلك محاولة إخفاء الشيب بأيِّ وسيلة كيلا تبدو أكبر من سنِّها الحقيقي...
بناتُ اليوم لا ينظرن هذه النظرة إلى الشيب، والدليل على ذلك أنَّهن يُهرعن إلى مصفِّفي الشعر وكلُّهن أملٌ بأن يصبح شعرُهن رماديًّا تماما!

منذ سنوات ليست بعيدة، لم يكن الشعر الرمادي مطلبَ الصبايا، فقد كنَّ يلجأن إلى الألوان الفاتحة مع خصل ملونة كالأحمر والبنفسجي، لكنَّهن مع إطلالة الخريف، وفي الوقت الذي تتخلص فيه الأشجار عادة من أوراقها القديمة، صرن يبحثن بإصرار أكثر عن لون المشيب، ليتشبثن بمظهر الشيخوخة على عكس ما تفعل الأشجار!

المطلوب هو اللون الرمادي لشعر أكثر جمالا وأناقة وعصرية، بل الرمادي الفضي "البلاتينيوم" بكل ما يحمله من معاني الوقار والتجربة الحياتية...لقد بدأ مصففو الشعر منذ الآن، يتفنَّنون في صبغ شعر الفتيات باللون الرمادي الأقرب إلى الطبيعة مع منبت أسود أو بدون …

يقول الخبراء إنَّ على الفتاة التي تقرر أن تشيب قبل الأوان، أن تعرف تماما أنَّها قد دخلت مرحلة طويلة من الصراع للمحافظة على رونق شعرها ولمعانه وحيويته، وإنَّه يجب عليها أن تكون على يقين أنَّ هذه العناية مكلفة وتحتاج إلى مستحضرات خاصة غالبا ما تكون باهظة الثمن، كما ستحتاج إلى وقت مخصَّص لشعرها قد يُقتطع من أحلى لحظات شبابها، إذا عليها أن تبذل مجهودا ليس قليلا كي تتمتع بمظهر شيخوخة صحي! ولكن السؤال الذي يؤرِّقني هو: " هل يعود الصبا سليما معافى بعد مرحلة شيخوخة قسرية؟