15 نوفمبر 2022

اكتشاف آليات جديدة لمواجهة علامات سن اليأس المبكر وأعراض الشيخوخة عند المرأة

فريق كل الأسرة

فريق كل الأسرة

اكتشاف آليات جديدة لمواجهة علامات سن اليأس المبكر وأعراض الشيخوخة عند المرأة

من المتوقع أن تُصاب المرأة بسن اليأس المبكر بين الأربعين والخامسة والأربعين من عمرها، حيث تعاني حوالي 5% من النساء من سن اليأس المبكر وهو ما يعد أمراً طبيعي جداً.

وهناك بعض الأعراض الأكثر شيوعاً التي تشير إلى دخول المرأة في سن اليأس المبكر والتي عادة ما ترتبط بالتغيرات الهرمونية عند انقطاع الدورة الشهرية، ولعل أبرز الأعراض التي تحدث في هذه الفترة هي ما يسمى بالهبات الساخنة، وتتسبب في حدوث اضطرابات النوم، والاكتئاب، وتقلّب المزاج. كما أن هناك بعض الأعراض الأخرى التي قد تواجهها المرأة، ولكن لم تستطع الدراسات إثبات ارتباطها بانقطاع الدورة الشهرية، مثل: آلام المفاصل، والتغيرات المعرفية والسلوكية، وتضاؤل الذاكرة والتركيز.

عند التقدم في العمر بشكل عام، يصبح الجسم أقل كفاءة وقدرة على امتصاص الأكسجين وتوليد الطاقة اللازمة، وتبدأ وظائف الجسم في التباطؤ، ونشهد انخفاضاً في الأداء العقلي والجسدي. كما تتدهور أيضاً الوظائف المعرفية، ويعاني الجسم من تشنجات لاإرادية ذهنية مثل مشاكل الذاكرة، وصعوبة في تذكر الكلمات، والانتباه، وإيجاد حلول لمشكلة ما، ويصبح تعدد المهام اليومية أمر معقد يصعب إنجازه. كما قد يعاني البعض من انخفاض في مستويات الطاقة والقوة والحالة المزاجية، والتي بدورها تُسهم في انخفاض الصحة البدنية.

لذا نحرص في عيادات أفيف دبي، المركز الطبي الرائد والأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، على إجراء فحص شامل على خلايا المخ وتقييم متكامل للمنظومة البيولوجية لجسم المرأة وتحليل الوظائف الذهنية والمعرفية والسلوكية لإنشاء ملف صحي متكامل يتضمن أدق التفاصيل عن الحالة الصحية وتقييم الأعراض والأسباب، ومعرفة ما إذا كانت ناتجة بالفعل عن الدخول في سن اليأس وتداعيات الشيخوخة.

وبناءً على نتائج التقييم، يقوم الفريق الطبي في عيادات أفيف بتطوير خطة علاج مخصصة وفقاً للاحتياجات الفردية للشخص بالاعتماد على برنامج أفيف الطبي الذي يستند إلى أكثر من 15 عاماً من الأبحاث العلمية المتطورة حول العلاج بالأوكسجين عالي الضغط (HBOT) الفريد من نوعه، والذي يعد أحدث الطرق العلاجية غير الدوائية، ويعتمد على تحفيز تجديد الخلايا العصبية من خلال تنفس الأوكسجين النقي بنسبة 100% في غرف الضغط العالي المتخصصة على مدار عدة جلسات علاجية.

وقد أثبت العلاج فعالية كبيرة في إبطاء عملية الشيخوخة، وتحسين الوظائف المعرفية والجسدية من خلال عدة جلسات من الأوكسجين عالي الضغط تستمر على مدار ثلاثة أشهر بواقع خمس جلسات أسبوعياً، بالإضافة إلى التدريبات البدنية والمعرفية، وإتباع نظام غذائي صحي، بهدف تعزيز أداء الجسم وزيادة حيويته وتحقيق أفضل النتائج المرجوة.

والجدير بالذكر أنه يتخذ المرفق الطبي الذي تبلغ مساحته 7,000 متر مربع موقعًا متميزًا في منطقة أبراج بحيرات جميرا بدبي، ويضم أحدث التقنيات التكنولوجية للخدمات الصحية حول العالم، بالإضافة إلى فريق طبي متعدد التخصصات من الأطباء المعالجين، وأخصائيي المخ والأعصاب، وأخصائيي العلاج الطبيعي، وأخصائيي التغذية وعلم النفس، والممرضيين، بهدف تحسين أداء وصحة الدماغ، ومساعدة الأفراد على الحياة بصحة أفضل مع التقدم في العمر ومرحلة الشيخوخة.

وعلى اعتبار أن المرأة هي الركيزة الأساسية لبناء المجتمع، فإن الاهتمام بصحتها يعد أحد الأولويات التي يجب مراعاتها في كافة الأوقات، فالمرأة هي الحاضنة لجميع أفراد الأسرة، ولا يمكن أن يحدث استقرار اجتماعي ودفء أسري إلا من خلال تقديم الرعاية لها، والحفاظ على وظائفها الحيوية لتكون أكثر حيوية ونشاطاً، وتستطيع تقديم الأفضل في كل جوانب الحياة.

* بقلم: الدكتورة مزين جنزرلي، طبيب معالج في عيادات أفيف دبي

 

مقالات ذات صلة