نبيل مخول اختصاصي تجميل انطلق من لبنان إلى العربية والعالمية، حيث شارك في مهرجانات الجمال والموضة، وكذلك في مسابقة ملكة جمال أوروبا، وملكة جمال لبنان، ومهرجانات بعلبك، والموركس دور، وجوي آوورد، وبياف، وغيرها الكثير، مضافاً إلى ذلك، أنه خبير التجميل المعتمد لدى عدد كبير من النجمات، وهو مدرّس المكياج والصورة في جامعة «إس مود»، التابعة للجامعة اليسوعية في بيروت...
كان لنا معه هذا اللقاء لنتعرف إلى أهم صيحات الجمال لعروس ربيع وصيف 2025:
ما هي الألوان التي استخدمتها لعروس 2025؟
أطلقت أكثر من لوك، واخترت، كما تظهر الصور، الألوان الترابية التي تميل إلى النحاسية، بلمسة خفيفة نحو البرونز، واستخدمت الفضي مع البينك برونز في لوك ثانٍ، واعتمدت البساطة في مكياج العروس من خلال «سموكي لايت»، وأنا أحب أن أظهر العروس جميلة من دون أن تبرز الألوان المستخدمة، وهذا سرّ نعومتها، وسحرها، حتى أنني تركت الحواجب على طبيعتها، واعتمدت أحمر الشفاه بألوان البيج الغنّي، وألوان فاكهة الصيف المستوحاة من المشمش، والكرز، أما الخدود بلون غروب الشمس فقد اخترت لمعتها تميل إلى البرونز، والفضي، ليكون الوجه نضراً، مناسباً لكل صبية عصرية.
يلاحظ عدم الاعتماد على الألوان الزهرية التي كانت سائدة للعروس، فهل بطلت هذه الألوان؟
بالنسبة لي في مجموعتي الجديدة خرجت من دائرة الزهري للعروس، واعتمدت ظلال العيون البرونز الزهري الذي يُعدّ مزيجاً بين لونين، وكذلك «بلاشر» الخدود يدمج بين الزهر البرونزي، والفضي، أو الذهبي، ويمكن اختيار اللمعة باللونين، الذهبي أو الفضي، لإعطاء الإشراقة للوجه، ولكن في العموم، لا يمكن أن نقول إن الزهري يبطل، بل إن التجديد يفرض إدماج الألوان لنحقق لمسة إبداعية متجدّدة.
وماذا عن الفوندايشن وهو أساس إشراقة وجه العروس؟
اعتمدت الفوندايشن الغني بكثافته، والطبيعي بلونه، والمضيء بتركيبته، ولكي تكون طريقة وضع الفوندايشن ناجحة علينا أن نختار نوعية الفوندايشن بحسب البشرة، فهناك فوندايشن لتوحيد اللون، وهناك الألوان الرمادية لتصحيح العيوب، وهناك السيروم للبشرة الدهنية، والبودرة الحرّة، والبودرة المضغوطة، والكثير من المستحضرات التي تساعد على إعطاء سحنة مخمليّة مضيئة للعروس، ولا تخفي معالم وجهها الطبيعي، كي تبدو نفسها.
ماذا عن تحديد الوجه وموضة «الكونتورينغ»؟
لا أنصح باعتماد «الكونتورينغ» الحاد للعروس كي أحافظ على تركيبة ملامح الوجه الطبيعي، وأفضّل اعتماد تحديد الوجه وإبراز الخدود بواسطة «كونتورينغ لايت»، مع «هايلايت»، لكي نضيء الوجه، وهذه معلومة هامّة جداً، وتعطي نتائج جمالية رفيعة المستوى، إضافة إلى إن «الكونتورينغ» ليس موضة وتزول، بل هو من تقنيات المكياج التي تفرض نفسها على الدوام، ولكن اختياره وكيفية تنفيذه أمر في غاية الدقة، حيث إن تحديد معالم الوجه بقوّة يمنح الوجه قساوة، وأنا انصح بتحديد وجه العروس بلطف، كي تكتسب النعومة، والأنوثة.
وهل تفضل استخدام الرموش الاصطناعية؟
تكثيف الرموش ضروري، بخاصة لأجل الإضاءة والكاميرا، لكن أفضّل استخدام «هاف لاش»، أي نصف رمش من منتصف العين، وحتى الزاوية الخارجية، كي امنحها الطول، كما أنني اعتمد الكحل داخل العين باللون البيج، لأنه يعطي نقاوة للعين.
وهل تعتمد آيلاينر مائياً لجفن العين العلوي؟
اعتمد الكحل الخارجي للعين، واختار الآيلاينر الخفيف مع الظلال، وأنصح بتحديد كحل العين الخارجي بالقلم الجاف، والظلال بالبودرة، ثم تحديدها أكثر بالقلم المائي كي تكون أكثر ثباتاً.
هل المكياج الأوروبي الذي تعتمده يناسب المرأة الشرقية؟
اعتمد المزج بين الأوروبي والشرقي، وهذه الطريقة تناسب كل امرأة، وفي السابق، كنت أتعرّض للنقد لأنني متأثر بالمدرسة الأوروبية، ولكن اليوم بات هذا الأسلوب الأكثر شيوعاً لدى الجميع، لأنه يجمّل بطريقة أنيقة، وهو ليس كلاسيكياً تماماً، ولا عصرياً، بل مزيج ممّا يخدم جمال المرأة الشرقية، ويبرز ملامحها الأنثوية، ويجعلها تبدو أصغر من عمرها الحقيقي، وما يجذب العروس أن يكون عنوان جمالها هو المزج بين الفخامة والبساطة.
أخيراً، ماذا تخبرنا عن الخط الذي تدرّسه لطلابك في الجامعة؟
أعلّم كل أساليب وتقنيات التجميل، بخاصة المرتبطة منها بالضوء، والتصوير السينمائي والتلفزيوني، وأعمّم كل الأساسيات، مع الاعتناء بالبشرة، وأعرف ضمناً أن لكل طالب أسلوبه الخاص الذي سوف يعتمده ليكون فناناً حقيقياً، وتكون له لمسته الخاصة.