مجلة كل الأسرة
13 مايو 2020

الفاشنستا سهى طه: الحشمة لا تعيق الأناقة

محررة الموضة والجمال

الفاشنستا سهى طه على غلاف مجلة كل الأسرة
الفاشنستا سهى طه على غلاف مجلة كل الأسرة - تصوير: kirill Semeniv - أزياء: Amal Al Raisi

استطاعت الفاشنستا «سهى طه» أن تجد لها مكانة في عالم الـ«سوشيال ميديا» بطريقتها المختلفة في التعامل مع الموضة والأزياء كونها محجبة، فحرصت دائماً على تقديم الصيحات العصرية بشكل يلائم الفتاة المحتشمة بطريقتها وأسلوبها المميز بشكل لاقى إقبال الكثير من المتابعين، ووسط كل تلك الأعداد الكبيرة لمدونات الموضة لا تزال تحافظ على خصوصيتها بالطريقة التي تقدم بها الحجاب بشكل أنيق وعصري. عن ذلك الشغف والعديد من المواضيع كان لنا الحوار التالي معها

الفاشنستا سهى طه

سهى، حدثينا عن نفسك؟
أنا سهى طه، 30 سنة، درست «إعلام وتلفزيون» في جامعة الإمارات في العين، ولدت وترعرعت في مدينة العين وما زلت أعيش فيها لأنها أكثر مدينة قريبة على قلبي، زوجة، أم لابني يونس عمره سنة.

كيف غيرتك الأمومة؟
قبل أن أصبح أماً كنت أعتقد أن شغفي الأهم سيظل في الحياة هو الأزياء والمكياج وكل شيء يخص الجمال، ولكني اكتشفت أن الأمومة لها شغف وحب يختلف عن أي حب في الحياة. ومع ذلك مازال عشقي للأزياء مستمراً. 

لماذا اخترت «الأزياء» بالتحديد؟
بدأت مشواري في عالم الأزياء منذ أكثر من 6 سنوات، وكان هدفي هو أن أحبب البنات من جيلي والجيل الأصغر في الحجاب والملابس المحتشمة، وكيف تكونين محتشمة وأنيقة وتحبين نفسك. واكتشفت أن كماً هائلاً من البنات عندهن فكرة خاطئة عن الحجاب وكأنهن يعتقدن أنه عائق للأناقة والنجاح. وعلى الرغم من وجود الكثيرات من مدونات الموضة حالياً، أعتقد أني ما زلت مصدر إلهام للكثير من البنات، لأن لي طابعاً خاصاً، وهذا ما يجعلني أستمر في المجال. 

الفاشنستا سهى طه

هل تتابعين الموضة العالمية؟
أكيد وخاصة أسابيع الموضة فهي في غاية الأهمية لمحبي الأزياء، خاصة أسبوع ميلان، فدائماً يكون متجدداً وخارجاً عن المألوف. وأحرص خاصة على متابعة الفاشينيستات ومحبي الأزياء بإطلالاتهم الغريبة وغير التقليدية في الشوارع لحضور العروض. لأنني أميل بذوقي للستريت ستايل أكثر من الكوتور.

شاركت مؤخراً في برنامج «بيوتي ماتش» على MBC كيف تقيمين التجربة؟
كانت تجربة جميلة ومفيدة في مجال عملي، استفدت كثيراً من ردود فعل وتعليقات المشاركات.

ما نصيحتك لكل فتاة تعشق الأزياء؟
اطلعي على الكثير من أزياء محبي الفاشن في السوشيال ميديا، خذي أفكاراً ولا تخافي من التغيير، لابد من تجربة أنواع مختلفة من الستايل لتجدي الأنسب لشخصيتك، وإذا لم تجدي نفسك في ستايل معين، جربي شيئاً آخر، لأنه مهم جداً أن تجدي نفسك وشخصيتك في ملابسك.

كيف تقيمين تجربتك مع السوشيال ميديا حتى الآن؟
عالم السوشيال ميديا يحتاج لقلب من حديد، أستفيد من إيجابياته أكيد، ولكن القدرة على التعامل مع السلبيات تأتي مع الوقت، أتذكر في بداياتي عندما كنت أحزن وأبكي في بعض الأوقات من التعليقات السلبية، لكن حب الأكثرية وتشجيعهم لي جعلني أقوى. وعند كل تعليق سلبي أو جارح أتذكر أن إرضاء الجميع شيء مستحيل، تعليق واحد إيجابي كفيل أن يدفعني للاستمرار في عملي.


كيف تقضين يومك في شهر رمضان؟
في رمضان أحب أن أخصص وقتاً أكثر في قراءة القرآن وقضاء وقت مع أهلي. بيتي هو أكثر مكان للتجمع مع الأهل في كل رمضان، فأنا مهووسة بتنظيم العزائم والتفنن في تقديم الأكلات، سفرة رمضان لابد أن تعبر عن مدى امتناني لوجود أهلي حولي.

كيف تعتنين بشعرك مع ارتداء الحجاب؟
من الأفكار الخاطئة عند البعض أن الحجاب يؤدي إلى تلف الشعر والحقيقة العكس تماماً، فهو يمنع الشعر من التعرض لحرارة الشمس الحارقة ويجعله يحتفظ بفيتاميناته الطبيعية. أنا أغير المنتجات التي أستخدمها لشعري كل 3 شهور، ودائماً أستخدم زيوتاً طبيعية وحمام كريم مرة في الأسبوع ودائماً ما أجعله يجف بدون سشوار.

دائماً تظهرين بمكياج كامل على الانستغرام، كيف تعتنين ببشرتك؟
أنا أحب أن أضع المكياج دائماً، ولكن حتى إذا لم أكن ذاهبة إلى مكان فالمكياج يعطيني ثقة أكثر ويجعلني سعيدة. ومع ذلك أفضل أن أعطي بشرتي بعضاً من الراحة بين فترة وأخرى.

من المدونة المفضلة التي تتابعينها؟
المدونة الكويتية «دلال الدوب» فهي تعد مصدر إلهام لي من بداياتي، تجعلني فخورة بالتزامها لملابسها المحتشمة وحبها للحجاب.

*نشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة (العدد 1385) بتاريخ 28 أبريل 2020.