يصنع المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب فساتينه وكأنها لوحات فنية من قماش، ويستلهم من اختلافات النساء وتميزهن وفرادة شخصية كل واحدة منهن، ويضع أبدع لمساته في فساتين الزفاف حيث يصممها بشغف، ويعطي من فكره ووقته الكثير ليرسم ويبتكر ثم ينتقي أقمشته ويحيك ويخيط إبداعاته بالريشة واللون والإبرة والخيط واضعاً نصب عينيه المهارة والحرفية والبصمة التي تعكس اسمه وتوقيعه.
أخيراً، أطلق المبدع العالمي فساتينه الجديدة للزفاف لربيع 2024. يتّسم كلّ فستان بجماله التفصيليّ من خلال الأسلوب الشاعريّ والتركيبات الرائعة التي اعتمدها، وما يلفت النظر صوب فساتين الزفاف 2024 إنها فائقة الحيوية والانتعاش وتميزت بحبيبات براقة وكشاكش من الدانتيل والترتر.
استخدم صعب نقشات جديدة من الورود، لم نعهدها سابقا في فساتين الزفاف، منها براعم أزهار الكرز التي تتفتح برقّة، بتلة تليها بتلة، ترتسم على مساحات من الديكولتيه الذي قدمه على شكل قلب.
قصات التنانير توحي بالفرح وكأننا أمام احتفالية كبيرة، قصات كبيرة الحجم وسخاء في الأقمشة الرقيقة بحيث تبدو كالضباب، وهي من التول الناعم المزيّن باللآلئ والترتر الشفاف الذي يتألّق ويضفي لمسة من الوهج والدفء.
وكذلك تظهر أزهار التول القماشية التي تزين قطع صعب فتظهر تمايزها مضافاً إلى الكشاكش الفخمة الديكولتيه على الأكتاف المكشوفة، وكورسيه راقصة الباليه من الحرير الفاخر، دون إهمال لتطريزات من الدانتيل ترقص مع بلّورات كبيرة وخيوط حريرية، وإبداعات تظهر من خلال رموز جمالية تجسد حلم كل امرأة.
وفيما يخص الأقمشة، يستخدم صعب في مجموعته الجديدة كل ما هو ناعم ورقيق. القماش الحريري الناعم والمرن يحتل المرتبة الأولى ويتشكّل في طيّات واسعة متموّجة على الفستان و«البوستييه» وعلى الفستان الطويل المنسدل صوب الأرض، وكذلك القصير الذي تلتف حوله الطرحة الطويلة.
الطرحات من الشيفون مطرّزة بالزهور تلتفّ حول الفساتين بقصّة حورية البحر، وأحزمة الخصر من شرائط وساتان تمنح المرأة إطلالة فريدة تجمع بين الأنوثة والثقة والرصانة. الفساتين بمجملها منوعة جداً بحيث يبدو كل واحد منها قطعة فنية متفردة في قماشها الرقيق أو المبطن، وقد مزج صعب بين أكثر من نوع من القماش في بعض فساتينه وطوّع الحرير والأورغانزا والتول والدانتيل لخدمة أفكاره ورسم وروده بالحبيبات اللامعة والبراقة وزين الخصر بطريقة تظهر أنوثة المرأة وتعزز حضورها الجمالي.
كما قدم فستاناً مميزاً مزيّناً بياقة قارب مع ظهر مفتوح، واستخدم الزخرفة الزهرية والحركة العضوية لتضفي إلى المظهر الخارجي الكثير من الشفافية، كما قدم الفستان القصير مع تنورة توتو وذيل منتفخ، مستخدماً القماش الكروم من أوراق الأورغانزا مع الديكولتيه الرقيق.
فستان غلاف «كل الأسرة»
صمم صعب فستان غلاف مجلة «كل الأسرة» بكثير من الرقة والأنوثة والاحتشام لتظهر العروس أميرة في يومها، وليبقى متماشياً مع كل وقت لأنه فستان يجمع بين الكلاسيكية والحداثة. يتميز هذا الفستان بتصميم مستوحى من عروس البحر، متوجاً بالورود القماشية مختلفة الأحجام لتثير الدهشة في تناغمها، أما الطرحة فمطرزة بالزهور من ذات الثيمة، والحزام شريط من الساتان يظهر البساطة في إبراز الخصر ويعكس النعومة الفائقة والحيوية المطلقة. الفستان مشغول بحرفية عالية وأنامل تتعامل مع القماش الرقيق برقة.