هادية غالب، سيدة أعمال مصرية مقيمة في الإمارات، مؤثرة وناشطة عبر مواقع التواصل ولديها ملايين المتابعين عبر «انستغرام»، قررت العمل في مجال التسويق وحققت نجاحاً كبيراً دفعها لتأسيس شركتها الخاصة «غالب بروداكشن هاوس» التي تعنى بالعلاقات العامة والتسويق لعلامات تجارية دولية ومحلية ونجحت أيضاً، ثم أطلقت «برند» خاصة بها لملابس البحر«البيكيني» و«البوركيني»، والتي أحدثت من خلالها ضجة كبيرة جداً، وأنهت قصة الصراع الكبير حول «البوركيني» الذي ترتديه المحجبات في المسابح.. عن كل هذا وأكثر، كان لنا معها هذا الحوار:
لنعد إلى بداياتك عبر الـ«سوشال ميديا» في العام 2012 حيث تعرضت للتنمر من قبل المتابعين، ومع ذلك استطعت أن تحققي نجاحاً لافتاً والكل يصفق لك اليوم.
صحيح، يمكنني القول إن البدايات كانت صعبة علي وتعرضت للتنمر بلا سبب وجيه فتأذيت وقررت المواجهة ونجحت، وكل ما في الأمر أني كنت وما زلت أحب الموضة وأجاريها وأرتدي لباساً غريباً وغير مألوف بين الناس سواء في الحياة الواقعية أو الافتراضية، وكان الناس يتنمرون علي، لكن في ذات الوقت كنت واثقة من نفسي ومجتهدة في الدراسة والعمل ولدي طموحات كبيرة جداً ومصرة على تحقيق أحلامي فلم أتوقف عن الظهور جراء التعليقات السلبية، وبقيت ناشطة عبر الانستغرام، وصار لدي عدد كبير من المتابعين ما دفع الشركات للاتصال بي والتعامل معي في التسويق فأنشأت شركتي الخاصة «غالب بروداكشن هاوس» في العام 2013، وحققت النجاح من خلالها في عالم الأعمال ثم انطلقت في مجال التصميم، وأطلقت ملابس البحر ضمن ماركة تحمل اسمي وأحرص على صعود سلم النجاح.
كيف جاءت فكرة إطلاق ملابس البحر المحتشمة والملونة والملفتة والتي لاقت انتشاراً كبيراً بسرعة قياسية؟
لطالما كان لدي حلم بإطلاق «برند» خاصة بي، وكنت أرتب أفكاري وأراكم تجاربي في مجال الأعمال لأرسم خططي جيداً، لكن الصدفة لعبت دورها في اتخاذي القرار لإعداد ملابس محتشمة للسباحة، حيث كنت ورفيقة لي محجبة في أحد المسابح الفخمة، ولم يسمح لها بارتداء «البوركيني» التقليدي ذي اللون الأسود لاعتباره غير جميل، فشعرت بقهر الفتاة المحجبة والمحتشمة على البحر مما دفعني للعمل باجتهاد لحل مشكلتها، وإتاحة الفرصة أمامها لتواكب الموضة وأخرجت البوركيني من التقليد إلى العصرنة، فصممت موديلات كثيرة غنية ومتنوعة الألوان والقصات وتناسب تنوع الأذواق والاختيارات، وتساعد الفتاة المحتشمة والتي تحب الموضة في ذات الوقت، على الظهور بأحلى مظهر.
خضت غمار التسويق والتصميم معاً، فأين وجدت نفسك أكثر؟
وجدت نفسي في التصميم والتسويق معاً، وأحببتهما كثيراً، وهما بنظري متلازمان في الأهمية فلا يمكن لمنتج جيد أن ينتشر من دون تسويق مدروس، ولا ينفع التسويق الجيد مع المنتج الذي لا يثبت جودته، لذا أؤكد تلازم أهمية التصميم والتسويق في أعمالي، وأنصح الراغبين والراغبات بخوض مجال الأعمال بالحرص على جودة المنتج لضمان الاستمرارية والنجاح.
قيل أن تصاميمك للأغنياء فقط، فكيف توضحين هذا الموضوع؟
أعتقد أن جودة المنتج الذي أقدمه تفرض مقارنته بأسعار المنتجات العالمية، ولو أجريت جردة على أسعار الماركات العالمية فإنني أجد أن «البوركيني» المؤلف من قطعتين يتماثل مع سعر «البوركيني» الذي أقدمه والمؤلف من أربع قطع، وهذا أمر مشجع جداً ومدروس، وفي ذات الوقت فإن المصنع الذي أتعامل معه لا يصنع إلا الماركات العالمية ذات النوعية العالية، والسيدات يرين أن سعر ما أقدمه يتناسب مع الجودة والنوعية والقماش الوفير والموديلات المميزة والألوان الفائقة الروعة.
هل باشرت التحضير لمجموعة جديدة من تصاميمك لصيف 2024؟
التحضيرات على قدم وساق، ولكن مؤخراً أطلقت مجموعة صيف 2023 التي أدهشت الناس، وقد ضمنتها تصاميم وستايل متنوعاً وفيها باليرينا وشيرلي بلايز والطاووس وكوزموس واورورا تشارلي وغيرها، وكل تصميم له حقيبة خاصة به، والألوان من الفوشيا والتركواز والأخضر ولون الشمس وكل ألوان الصيف والبحر.
دبي هي بيتي الذي لا أستطيع العيش بفرح خارجه
من خلال إقامتك في دبي، هل وجدت أن الأبواب مفتوحة بوجهك لتحقيق أحلامك؟
بالنسبة لي إمارة دبي هي بيتي الذي لا أستطيع العيش بفرح خارجه، ودبي توفر بيئة مثالية لمن يريد العمل في مجال التجارة والأعمال، والإمارات عموماً تعطي فرصاً متساوية للجميع بحيث إن كل إنسان طموح يريد الاجتهاد في العمل لا بد وأنه سينجح، لذا أقول إنها بلدي الثاني العزيز على قلبي.
كمؤثرة عبر الـ«سوشال ميديا»، ما هي الرسالة التي تريدين تحقيقها؟
من المهم جداً بالنسبة لي أن أكون مثال المرأة المحترمة والناجحة والقدوة والإيجابية، وفي ذات الوقت أريد أن أحفز المتابعين لي على الاجتهاد في العمل وتكرار المحاولات لتحقيق النجاح في حياتهم.
كونك تعشقين الموضة ومؤثرة اجتماعياً، كيف تعتنين بمظهرك وما هي نصيحتك للفتيات لإظهار أنفسهن بالصورة الأجمل؟
أعتني بمظهري ضمن الحدود الطبيعية، أقصد الكوافير مرة أو مرتين في الأسبوع، أرتب شعري وأعتني بأظافري وبشرتي ضمن فترات متباعدة، كما أني منذ صغري رياضية وأمارس الرياضة ثلاث مرات في الأسبوع، مع بعض الاستثناءات عندما أنهمك في العمل كما هي حالي الآن، وأعتمد نظاماً غذائياً غنياً بالخضار والفاكهة والسوائل وخالياً من السكريات والحلويات إلا في المناسبات، وأنام جيداً وضمن مواعيد منتظمة، ونصيحتي للفتيات أن يمنحن أنفسهن وقتاً محدداً للعناية بالصحة والرياضة والأناقة دون أن يكون ذلك على حساب الاجتهاد في العمل والدراسة وتحقيق الذات.
أخيراً، ما هو دور محيطك وأسرتك في دعمك؟
والدي هو صديقي المقرب ويساعدني كثيراً منذ العام 2014 في إدارة الحسابات في شركتي، ونحن سعداء جداً بتعاوننا معاً، أما والدتي فهي صديقتي ورفيقتي ودائماً تتواجد معي وتساعدني في كل شاردة وواردة، وهي سيدة جميلة ومحبة ومحبوبة جداً، أما خطيبي فهو الداعم والمشجع والحاضن، وأشكرهم جميعاً على مساندتي.