أطلقت مصممة الأزياء اللبنانية، هنادي عبود، مجموعة جديدة من فساتين الزفاف لموسم صيف 2023، تضمنت 13 فستاناً، وحملت عنوان (أميرة) «princess»، لاعتبارها العروس أميرة ليلة زفافها..
كان لنا معها هذا الحوار لنتعرف إلى تفاصيل التشكيلة:
هل «الترند» كان له كامل السيطرة هذا الموسم؟
رغم موضة «الشك» والفخامة، إلّا أن هناك عرائس تميل للبساطة، كذلك هناك عرائس يقمن احتفالاً بسيطاً في مكان بسيط لا يحتجن فيه لذيل طويل (تران) للفستان قد يصل أحياناً إلى المترين، وما كسر جدار«الترند» في «الشك» والفخامة هو فرح المملكة الأردنية الهاشمية، وعروسة الموسم الأميرة رجوى التي أكّدت بأنه يُمكن للبساطة أن تكون قمّة الأناقة بالفستان الذي ارتدته وحمل توقيع المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب، والذي لم يخل من التفاصيل الدقيقة في القصّات والليزر و«الشك» الناعم، الذي يليق بجسم العروس التي تُضاهي بمقاييسها أهم العارضات، وهو على بساطته تميّز بالفخامة.
أنت متأثرة بالمصمم إيلي صعب؟
هو مدرسة فنّية لكل المصممين في الكرة الأرضية، ولا يمكن لأحد أن ينكر إبداعاته التي تألقت بها أشهر النساء والفنانات، ولا يُمكن أن أكون واحدة من العاملين في هذا القطاع بدون أن أتأثر به، ناهيك عن أني أميل إلى المصممين اللبنانيين بشكل عام، خصوصاً وأنهم تركوا بصمة مهمة في عالم الموضة العالمي، وممن يُعتمد عليهم في إطلاق موضة كل عام في أسابيع الموضة العالمية.
بالعودة إلى مجموعتك، التي تراوحت ألوانها بين «الأبيض»، «الأوف وايت»، ، ماذا تقولين عنها؟
كما ذكرت سابقاً، هي مجموعة متنوعة، في ألوانها، قصّاتها وزخرفتها، التي تراوحت بين الشك الكامل، الجزئي والبسيط، ففي فساتين الزفاف تحديداً التنوع مطلوب، بعيداً عن الـ«theme» الموحّد لأي مجموعة من فساتين السهرة، ليبقى «الشك» القاسم المشترك المنضوي تحت الخط العريض للموضة العالمية، أمّا القـصّــات فـقد تنـوعـت بيـن الـ «coupe A»، الكلوش والدوبل كلوش، ولم تتضمن هذه المجموعة قصّة الـ «سيرين»، لأنها لا تندرج في موضة هذا العام، لتبقى رهناً بطلب خاص يُمكن للعروس الاحتفاظ به في خزانتها، على عكس الفستان الضخم الذي لا تتسّع له الخزانة، ولأني أرى العروس أميرة ليلة زفافها، أطلقت على المجموعة عنواناً يتناسب وهذه الرؤية وهو«princess».
ماذا عن الأكسسوارات المُكمّلة للفستان من طرحة وتوابعها؟
الطرحة هي الأكسسوار الرئيسي لفستان الفرح، وليس من الضروري أن تكون مشغولة بالشك والتطريز، خصوصاً إذا كان الفستان مشغولاً، وصحيح أن الطرحة أكسسوار مكمّل للفستان ولا بُدّ منه، ولكنها في كثير من الأحيان تكون مزعجة، لذلك تنزعها العروس وسط الفرح، خصوصاً وأنها تكون في الغالب بطول الفستان أو أطول منه، فكيف إذا كانت مشغولة، لذلك يتم اعتمادها لدى دخول العروس إلى حفل الزفاف وفي التصوير.
وماذا عن التاج، هل هو موضة، أم حلّ مكانه إكليل الورد؟
ليس هناك موضة محدّدة للتاج الذي قد يكون عالياً أو منخفضاً، بحسب طول العروس والعريس، وهو لا يليق بكل الوجوه، لأنه يحتاج لوجه مستدير، رقبة عالية، وقد يأتي على شكل ورود، أو «غيبير» من نفس قماش الفستان، الأمر يعود دائماً لموديل الفستان وياقته إذا كانت عالية أو منخفضة، وإلى شكل وجه العروس وموديل تسريحتها، لذلك أنا شخصياً أُتابع عروستي ليلة فرحها، وكل تفاصيلها، ولو عبر «الواتساب»، لتكون طلّتها متكاملة، لأن العروس العصرية ليست فستاناً فقط، والأهم منه كيف تظهر به، وكل شيء زاد عن حدّه انقلب ضدّه، لأني ضد المبالغة في كل شيء، من هنا تتجلّى أهمية نصيحة مصمم الأزياء، وشطارته في إقناع العروس لارتداء ما يليق بها، وإلّا فلتشترِ فستانها من أي بوتيك.