انطلاق أسبوع باريس للأزياء الراقية ربيع وصيف 2024 مع علامة سكياباريلي

افتتح أسبوع باريس للأزياء الراقية لربيع وصيف 2024 أول عروضه مع سكياباريلي، بحضور أشهر النجمات، مثل جينيفر لوبيز، وزيندايا، حيث قدمت العلامة عرضاً مبتكراً من تصاميم متنوعة، مزجت بين الماضي والمستقبل، وعكَس شغف مؤسّسيها بعالم الفضاء الواسع.

الفضاء مصدر إلهام

جاءت تلك المجموعة بمثابة تكريم لعالم الفضاء، والذي كان دائماً رمزاً غير رسمي للدار، فمنذ عام 1877 اكتشف جيوفاني سكياباريلي، مدير المرصد الفضائي بريرا، في ميلانو، وعمّ إلسا سكياباريلي، شيئاً جديداً ألا وهو سلسلة مذهلة من القنوات، تشكّل منطقة كبيرة جداً تضاهي الـ«جراند كانيون»، تُميز سطح المريخ. كما قام بصياغة مصطلح «martian»، أو مريخي. هكذا، وعن غير قصد، بدأ افتتاننا الحديث بالمخلوقات الفضائية، سحر لا يزال مستمراً حتى يومنا هذا.

الهوس بجمع المتناقضات لخلق شيء غير متوقع

كانت إلسا ملتزمة بالاقتران والجمع غير المتوقع للفوز والتألق بتصميمها الخاص، وإبداع الإطلالات المختلفة ضمن هذه المجموعة، وهي في الواقع إحدى الفلسفات التوجيهية للدار، حيث دراسة التناقضات - الموروثة والطليعية، الجميلة والاستفزازية، الأرضية المعهودة، وتلك المرسلة من الفضاء. ولكن كما يعلّمنا الفن (والطبيعة،) مراراً وتكراراً، فإن الأشياء والأفكار التي تبدو متعارضة تماماً مع بعضها بعضاً، يمكن أيضاً أن تتحد لتكوين أوهام مذهلة، أشياء تتكون من أجزاء مألوفة، والتي في جمعها سوياً، ينتج عنها شيئاً جديداً، وغير متوقع تماماً.

تحويل الخيال إلى أزياء فنية متطورة

رأينا في العرض أزياء جمعت بين تقنيات العالم القديم (مثل الـ guipure بتطريزاته وأنماطه الرائعة، المخمل والدانتيل، قصّات يدوية وكشاكش الـ chenille المطرّزة المميزة)، بأشكال عالمية جديدة، وأنماط ومراجع، مثل الفستان المرصع بالتحف التكنولوجية motherboard-and-strasse microchip قبل عام 2007، الآن أصبحت التكنولوجيا التي نشأت عليها قديمة جداً، لدرجة أنه يكاد يكون من الصعب إيجادها، مثل بعض الأقمشة والزخارف القديمة.

إكسسوارات أيقونية تحمل رسائل سريّة

اشتهرت إلسا برموزها، مثل ثقب المفتاح، شريط القياس، وأجزاء الجسم التشريحية، والتي ظهرت في المجوهرات، والأحذية، وحقائب اليد، والتطريز، والتي تشكل رسالة سرية راقية إلى المرأة التي ترتديها. إشارات تسامت لتصبح حقاً أيقونية، من الـباندانا bandana، التي تمت إعادة ابتكاره بحرفية ببريق paillettes المرسوم يدوياً؛ إلى حذاء رعاة البقر، الذي تم تصميمه على أنه حذاء خيالي، يصل إلى الفخذ، تزيّنه أبازيم كثيرة؛ كما تمت إعادة تصميم عقدة ترويض جديلة الحصان على شكل مسامير من الساتان الحريري لتزين سترة الـbomber jacket من جلد الجمل الناعم، و corset suit من الدنيم الأبيض.