حوار مع الفلسطينيتين ريما وسالي ورحلة إطلاق علامة خاصة جمعتهما في عالم الموضة

اجتمعت الصديقتان الفلسطينيتان ريما الرخ وسالي باثا، لإطلاق علامتهما الخاصة «Dukkan Avantique» التي عكست نشأتهما في ثقافات مختلفة، فريما، الشريكة المؤسّسة والمصمّمة، نشأت في الرياض، وعاشت في المملكة المتحدة، والأردن، والإمارات.

وسالي، الشريكة الأخرى، وُلدت في الولايات المتحدة، وترعرعت في دبي.. كان لنا معهما هذا اللقاء لنتعرف أكثر إلى رحلة نجاحهما:

حدّثانا عن رحلتكما من أفضل أصدقاء إلى شركاء في العمل؟

كل شيء بدأ بشكل عفوي خلال مكالمة أثناء فترة «كوفيد- 19»، والحجر الصحي. ومع وجود الكثير من الوقت، بدأنا نتحدث عن الحاضر والمستقبل، واقترحت سالي فكرة بدء مشروع معاً. إطلاق مشروع مع صديق ليس بالأمر السهل، لكننا كنا ندرك أن لكل منّا صفات ومهارات تكمل الأخرى بشكل رائع، ما سيقودنا إلى شراكة ناجحة.

Dukkan Avantique هو اسم العلامة الخاصة بكما.. ماذا يعني؟

اسم «دكان» يرمز إلى المكان الذي يلبّي كل احتياجاتك، بغضّ النظر عن هويتك، أو خلفيتك. أما «Avantique» فهي مزيج بين «avant-garde» و«antique»، لتعكس رحلتنا عبر اللغات، والتاريخ، والثقافات. معاً، يعبّران عن المزج بين التراث والابتكار الذي يميّزنا.

ما هو مصدر الإلهام وراء التصاميم التي تقدمانها؟

مجموعاتنا هي امتداد لقصصنا الشخصية كأبناء لثقافات متعددة، قصص تعكس تجربة كثيرين ممن يشعرون بالارتباط بأكثر من مكان. مجموعتنا القادمة ستواصل هذا السرد، وستكون عن مشاركة التجارب، والأفكار، والمشاعر، التي تتجاوز الحدود. الحياة بحد ذاتها رحلة، وعلامتنا هي انعكاس لتلك الرحلة.

ما هي التحديات التي واجهتماها عند بدء علامتكما التجارية للأزياء؟

تأسيس علامة تجارية من الصفر، بخاصة في سن صغيرة، ومن دون خبرة سابقة في عالم الموضة، كان مملوءاً بالتحديات. وبما أننا بدأنا التمويل ذاتياً، كان علينا العمل في وظائف بدوام كامل لدعم أنفسنا، وتحدٍّ آخر كان العثور على الشركاء المناسبين للتصنيع، فالجودة هي كل شيء في الموضة، وكان ذلك يتطلب الكثير من المحاولات، والأخطاء. فاستغرق إطلاق المنتجات وقتاً أطول من المتوقع. ومع كل مجموعة جديدة، نستمر في التعلم، وصقل نهجنا، بخاصة في ما يتعلق بالأقمشة، والقياسات، وتفاصيل التصميم.

ما هي الرسالة من وراء تصاميمكما؟

نؤمن بابتكار قطع تجعل الأشخاص يرتدون الفن. التصاميم مصمّمة لتبرز، ولكن بأسلوب يبدو عفوياً وسهلاً. نبحث دائماً عن التوازن المثالي، فكل قطعة هي بيان فني، جريئة، وتعكس تجاربنا الثقافية بعمق، ولكنها أبدية، حيث يتعدد استخدامها، ويمكن تنسيقها بطرق مختلفة حتى لا تشعر بالملل منها أبداً. الموضة بالنسبة لنا هي وسيلة للتعبير عن الذات، ونهدف إلى أن تمنح تصاميمنا الناس الثقة ليحتضنوا تفرّدهم بكل فخر.

حدّثانا عن مجموعتكما الأخيرة وما الذي يجعلها مختلفة؟

«From Every Culture to Every Soul» هي احتفاء برحلاتنا الشخصية، والثقافات التي شكّلت هويتنا. كل قطعة في المجموعة تشبه لوحة فنية، تمزج بين تقنيات متنوعة، مثل التصوير الفوتوغرافي، والكولاج، والتلاعب الرقمي. وكل تصميم هو تكريم للبلدان التي أثرت فينا، وتحمل مكانة خاصة في قلوبنا: الأردن، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، والإمارات العربية المتحدة.