روجيرو جيسي: النجاح في عالم الطهي أساسه الإبداع ممزوج بالاختلاف

مروة محمد حسين

محررة في مجلة كل الأسرة

لديه طقوسه الخاصة التي تساعده على تهيئة مزاجه أثناء تحضير الطعام، فأول ما يبدأ به يومه هو استنشاق رائحة الأعشاب التي تضفي النكهات على أطباقه، غايته تذوّق الطعام كي يعدّل في توابله، وصولاً إلى المذاق المثالي، والقوام المطلوب. التقينا الشيف روجيرو جيسي، رئيس الطهاة في مطعم إيزابيلا كوسينا إيتاليانا، بدبي، لنتعرف إلى بعض من أسراره في المطبخ.

لديك أسلوبك الخاص أثناء تحضير الطعام، حدِّثنا عن ذلك..

أعتبرها طقوساً خاصة تساعدني على تهيئة مزاجي أثناء تحضير الطعام، فأنا أحب أن أبدأ عملي في مطبخ نظيف، ومنظم، تضمّ إحدى جنباته المنتجات الطازجة من الخضراوات والفواكه التي سأستخدمها في أطباقي، وعلى الجانب الآخر، توجد الأعشاب العطرية التي استمتع باستنشاق رائحتها، لكونها المسؤولة عن إضافة النكهة اللذيذة إلى الأكلة، وأخيراً، أحب أن أتذوّق الطعام أثناء تحضيره، لتعديل التوابل، والقوام، للوصول إلى النتيجة المثلى. أما عن قناعاتي، فهي أن الطبق اللذيذ وجبة يجتمع أفراد الأسرة على محبّتها، وليس بالضرورة أن يكون مكلفاً، ويحتاج إلى وقت ومجهود كبيرين، لإعداده.

ما المكوّنات التي تعتمد عليها بشكل أساسي في وصفاتك؟

الأعشاب الطازجة، مثل الريحان والبقدونس، لكونها ضرورية لإضفاء النكهة المميّزة على الأطباق، وأيضاً زيت الزيتون، فهو عنصر أساسي بالنسبة لي، لكن المفضل لديّ هو الليمون، الذي أستخدمه بنسب متفاوتة في تحضير كل الأطباق، بلا استثناء.

ما أهم اللمسات التي تضيفها كي يتميّز مطبخك عن غيره؟

أعمل في مجال الضيافة منذ ما يزيد على 10 سنوات، وخلال تلك الفترة أدركت حقيقة مهمة، وهي أن النجاح في عالم الطهي دائماً ما يتوقف على الإبداع، ممزوج بالاختلاف، ولذلك أحرص دائماً على تقديم أطباق بشكل غير معتاد في المطاعم الإيطالية، من خلال إضافة اللمسات الحديثة على الأطباق الكلاسيكية. فمثلاً، نحضّر جميع أنواع المعكرونة الطازجة بالطريقة المنزلية، إلا أننا نقدمها بأشكال مختلفة، ونضفي عليها ألواناً زاهية تجعلها تبدو جديدة، ومختلفة، كما أميل إلى الجمع بين النكهات، وإعداد وجبة لذيذة تبهر من يتناولها، سواء في الطعم، أو الشكل، فأنا أؤمن بأن الطبق يجب أن يكون ذا مظهر جذاب للعين، لتعزيز تجربة تناول الطعام، وشعور الضيف بحالة من الرضا، والسعادة.

هل لديك حلم يراودك وتسعى لتحقيقه؟

حلمي هو أن أجعل من مطعمي مكاناً يُرحَّب فيه بالجميع، ويشعرون بالدفء والقرب، كأنهم في منازلهم، فدائماً ما أتخيله نافذة للتواصل والتقارب، إلى جانب مشاركة الطعام.