نشأ فيتوريو نانيا، شيف مطعم فيلا توسكانا بأبوظبي، في إيطاليا، حيث تعلّم أسس المطبخ الإيطالي من جدّته التي شكّلت فلسفته الخاصة في الطهي التي جمعت بين الأصالة، والتجديد، ليقدم تجربة طهي فريدة، تجمع بين النكهات الإيطالية الأصيلة، واللمسات العصرية، مستوحياً من المكوّنات المحلية وصفات تربط بين الماضي والحاضر، بلمسة إبداعية.
كيف أثرت نشأتك في أسلوبك في الطهي ورؤيتك للمطبخ الإيطالي؟
أسهمت نشأتي في إيطاليا في تشكيل أسلوبي في الطهي، وفهمي العميق للمطبخ الإيطالي، حيث نشأت وسط ثقافة تعتبر الطعام جزءاً أساسياً من الحياة اليومية. كانت عائلتي تجتمع حول المائدة لتناول وجبات تقليدية محضّرة من مكوّنات طازجة، وعالية الجودة، ما عزّز لديّ تقدير البساطة التي تميّز المطبخ الإيطالي. كما استلهمت الكثير من أفكار الشيف أنطونينو كانافاتشولو، الذي أبهرني بقدرته على الدمج بين التقنيات التقليدية والابتكار، ما دفعني إلى تبنّي نهج يجمع بين الأصالة والتجديد، والمطبخ الإيطالي، من وجهة نظري، ليس مجرّد وصفات، بل هو قصص، وذكريات، وتجارب تنعكس في كل طبق، وهذا ما أسعى إلى تجسيده في أسلوبي الخاص.
من هو مصدر إلهامك، وكيف أثر في مسيرتك؟
جدّتي التي أمضيت معها ساعات طويلة أتعلّم أساسيات المطبخ الإيطالي، وقيمة التقاليد. شغفها باستخدام المكوّنات الطازجة، وقدرتها على تحويل أبسطها إلى أطباق استثنائية، غرسا في داخلي حب الطهي، وفهمه كوسيلة للتواصل والعطاء. ما زالت دروسها ترافقني إلى اليوم، حيث أحرص على نقل الحب، والإرث الذي تعلمته منها بالحفاظ على أصالة المطبخ الإيطالي، مع مراعاة التنوّع الثقافي في أبوظبي، وتلبية أذواق ضيوفي في كل طبق أعدّه.
كيف تحقق التوازن بين المطبخ الإيطالي التقليدي والابتكار الحديث؟
التوازن بين الأطباق الإيطالية التقليدية، والابتكارات الحديثة، هو جزء أساسي من فلسفتي في الطهي، لذلك أحرص للحفاظ على أصالة المطبخ الإيطالي، وإضفاء لمسات عصرية تعكس روح الابتكار. احترام التقنيات والنكهات الكلاسيكية هو أساس عملي، لكنني أؤمن أيضاً بأهمية تطوير الأطباق لتواكب العصر، مع الحفاظ على جوهرها، فمن خلال دمج المكونات التقليدية مع أفكار حديثة، أسعى إلى تقديم أطباق تحكي قصة تربط بين الماضي والحاضر، ما يمنح الضيوف تجربة تجمع بين النكهات الأصيلة، والتجديد الإبداعي.
ما هي الأطباق المميّزة في قائمة فيلا توسكانا؟
نقدم في فيلا توسكانا تجربة طهي إيطالية تجمع بين الأصالة والابتكار، في قائمة تضم أطباقاً مميّزة تعكس تنوّع النكهات الإيطالية، منها تاكو التونة، الذي يمزج بين التونة الطازجة المتبّلة، وصلصة الباشن فروت، ما يخلق نكهة منعشة، ومتوازنة. ومن الأطباق الرئيسية نقدم ريزوتو «ندوجا»، بنكهته الحارّة والمتوازنة، وصدر البط المطهو بإتقان، المقدم مع بصل تروبيا، وكروكيت البط، لإضافة قوام غني، ونكهة فريدة. ولمحبي المأكولات البحرية، نحضّر سمك التشيلي بعناية ليبرز نكهته الرقيقة، يقدم مع الخضراوات الموسمية، وصلصة البرغموت التي تضيف لمسة حمضية إيطالية مميزة. أما الختام المثالي، بالتأكيد يكون مع الحلوى الإيطالية الكلاسيكية، دليزيا ليموني، التي تتميز بكعكتها الإسفنجية المغمورة بعصير ليمون أمالفي، لتمنح متذوّقيها تجربة خفيفة، ومنعشة، تعكس جوهر تقاليد الحلويات الإيطالية.
هل من مكوّنات أو نكهات من المطبخ الإماراتي أو العربي تلهمك ابتكار أطباق إيطالية؟
بكل تأكيد! فمنذ انتقالي إلى أبوظبي، استلهمت الكثير من المطبخ الإماراتي، والعربي، بخاصة النكهات الغنية، والمكوّنات الفريدة، ومن أكثر المكوّنات التي أجدها مثيرة للاهتمام الزعفران، الذي يعد عنصراً مشتركاً في كل من المطبخين الإيطالي والعربي، فهو يضيف لمسة عطرية مميّزة، تتكامل بشكل رائع مع النكهات الإيطالية التقليدية.
وصفات ذات صلة:
- ريزوتو «ندوجا».. من الشيف فيتوريو نانيا
- تاكو التونة.. من الشيف فيتوريو نانيا
- سمك القاروص التشيلي.. من الشيف فيتوريو نانيا