ميرة النقبي: «الهريس والثريد واللقيمات» أطباق لا تغيب عن مائدة رمضان

وفاق سلمان

محررة في مجلة كل الأسرة

لم يكن مسار الشيف الإماراتية ميرة النقبي، تقليدياً. بدأت رحلتها الأكاديمية بدراسة العلاقات الدولية والعلوم السياسية، قبل أن تكتشف شغفها الحقيقي بعالم الطهي، وتطلق أول مطعم إماراتي متنقل، يقدم الأكلات الإماراتية بلمسة عصرية.

كانت رحلتك مع الطهي في سِن مبكرة، متى أدركتِ أن هذا الشغف يمكن أن يتحول إلى مهنة احترافية؟

بدأت رحلتي مع الطهي في سِن الثانية عشرة، بمتابعة وصفات مجلة «ماجد»، خصوصاً وصفات «كراميلا» للأطفال. ومع مرور الوقت، أصبح الطهي شغفاً حقيقياً، حيث بدأت أطبخ لعائلتي، وأراقب والدتي في المطبخ. وبعد تجربة العمل المكتبي، أدركت أن الطهي هو شغفي، فبدأت مشروعي المنزلي لتقديم وجبات صحية، بالتعاون مع أختي المتخصصة في التغذية، ووجدت قبولاً ودعماً من المتابعين شجعاني على الاستمرار في هذا المجال.

حدثينا عن تجربتك في مسابقة «جلف فود» لعام 2023 وكيف تمكنتِ من الفوز بالمركز الأول؟

كانت المشاركة في «جلف فود» تجربة رائعة، لم أخطّط لها مسبقاً، مثلت فيها دولة الإمارات، وقدمت فيها أطباقاً إماراتية أصلية، بلمسة حديثة، نالت إعجاب الحكام، وأسهمت في فوزي بالمركز الأول.تقدمين الأطباق الإماراتية التقليدية بلمسة عصرية.

كيف تحافظين على ذلك من دون فقدان هويتها الأصلية؟

أحرص دائماً على إبراز النكهات الإماراتية الأصيلة بأسلوب حديث يتماشى مع تطورات عالم الطهي، بالاعتماد على إعادة تقديم الأطباق التقليدية بلمسات مبتكرة، مع الحفاظ على مكوّناتها الأساسية، على سبيل المثال، تقديم العرسية، طبق إماراتي شهير، بطريقة «الرانشيني»، والمجبوس بأسلوب الـ«سبرينغ رول» الذي يمنحه طابعاً عصرياً.

ما هي الأطباق الإماراتية التقليدية التي لا غنى عنها في مائدة رمضان؟

يبقى الهريس من الأطباق التي لا غنى عنها على مائدة الإفطار الإماراتية في رمضان، إلى جانب شوربة العدس بنكهة الليمون الأسود، أو الطماطم، إضافة إلى الثريد كطبق أساسي، سواء بالصالونة مع الخبز، أو بتحضيره باللبن. أما في السحور، فيفضل تقديم الأطباق المشبعة والخفيفة، وبالنسبة إلى الحلويات تبقى اللقيمات من الأطباق الرمضانية التقليدية التي لا تخلو منها الموائد في رمضان.

تشاركين في تحضير مائدة الإفطار الرمضانية في «الحي الرمضاني» في إكسبو. كيف تصفين هذه التجربة؟

تجربة الحي الرمضاني من أجمل التجارب التي منحتني فرصة تمثيل المطبخ الإماراتي في واحد من أهم المحافل العالمية، واشعر بالفخر لكوني جزءاً منه، لأقدم أطباق إماراتية ضمن أجواء رمضانية تجمع بين التراث والحداثة، منذ لحظة الإفطار، وحتى وقت السحور، وخوض تجارب تعليمية للأطفال، مثل صناعة هلال رمضان، وتحضير اللقيمات، وخبز الرقاق، إلى جانب عروض ثقافية مختلفة، منها المسحراتي.

* تصوير: السيد رمضان