21 نوفمبر 2024

المخرج كونتِن تارنتينو.. موجز تقييمي لأهم أفلامه

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

تكاثر عدد المعجبين بأفلام المخرج الأمريكي كونتن تارنتينو، إلى حدّ أن البعض يعتبره عملاقاً بين المخرجين. لكن نظرة واقعية على أفلامه، من دون تحيّز مسبق، تقودنا إلى استنتاج مختلف..

التالي قائمة كاملة بأفلامه، مع موجز تقييمي:

1992: Reservoir Dogs

غير ترفيهي، وغير مفيد على أيّ صعيد. إنه ممارسة لتقديم حكاية حول شخصيّات غير متّزنة، و-كتابياً- خالية من الميزات الشخصية. هناك عنف، ثم هناك عنف زائد لا معنى له، سوى استخدامه للإثارة. فيلم «كلاب المخزن» يستخدم الأخير.

1994: Pulp Fiction

بناء على النجاح الذي حققه الفيلم السابق، قام بتحقيق فيلم فيه مشاهد أفضل إخراجاً، لكنه مثرثر حوارياً. عندي (مع التواضع)، كل فيلم يثرثر ينتقص من الصورة، ولا يعوّضها. يبدو هنا كما لو أنه يريد الدفاع عن رؤاه بابتداع مشاهد ذات حسّ شوارعي.

1997: Jackie Brown

بالنسبة لي، هو أفضل من الفيلمين السابقين تأسيساً. في الفيلم نفحة من سينما السبعينيات البوليسية، من بطولة نسائية لبام غرير، ملكة أفلام الإكسبلويتاشن، في ذلك الحين. النفحة مزوّدة بتمثيل جيّد، ومواقف مثيرة، بذاتها وليس عنوة.

2003: Kill Bill: Volume One

برهان على قدرة تارنتينو على تبنّي ما شاء من ثقافات غير أمريكية، بمهارة ممتازة. تشويق، وقتال، ومعارك كونغ فو وسيوف لا تنتهي. ليس في الفيلم أخطاء سوى أنه يعرض الكثير، ويقول القليل. على ذلك، يملك هذا الفيلم أسلوب عمل، ومعالجاً، وإيقاعاً، أفضل ممّا تبدّى في أفلام المخرج السابقة.

2004: Kill Bill: Vol 2

المزيد ممّا قيل في الجزء الأول يتكرّر هنا، باستثناء أن حبكته من الضآلة بحيث لا يبقى سوى حكاية غرام، وانتقام. مشاهد الأكشن وقوّة تنفيذها ودهمها، ممتازة.

2007: Death Proof

لم أكترث له حين مشاهدتي، ولا بعدها.

2009: Inglourious Basterds

فيلم حرب مُغالى في تقديره، كما الحال في العديد من أفلام المخرج، يستند إلى مفهوم الانتقام لأجل الانتقام. خالٍ من السياسة. بروباغاندا هولوكستية.

2012: Django Unchained

الوسترن في أردأ حالاته. يغيب عن هذا الفيلم سلاسة السرد وبطء الإيقاع، مع حشو العديد من المفادات التي كان من الممكن اختزالها على نحو أقوى، بمشاهد أقل. في ظاهره هو ضد العنصرية، لكنه مبنيّ على العنف والانتقام، ما يُحيل الموضوع إلى ديكور.

2015: The Hatred Eight

أسوأ من سابقه.

2019: Once Upon a Time in Hollywood

موضوع جيّد مع التطويل الذي يعمد إليه تارنتينو. قوي في ما يقوله عن هوليوود، وضعيف في سواه.