ديفيد ياتس، هو المخرج الذي قُدّر له إنجاز آخر أفلام هاري بوتر، وحقق الأفلام الأربعة الأخيرة ما بين 2007 و2010، حالياً يستعد لإنجاز فيلم آخر من كتابة ج.ك رولينغ، مؤلفة هاري بوتر.
ماذا يعني لك اختيارك لتحقيق فيلم جديد من كتابة رولينغ؟
يعني أن الثقة التي منحت لي عندما أنجزت آخر أربع حلقات من «هاري بوتر» ما زالت موجودة. لا أمانع في أن تكون رحلتي مع مؤلفات السيدة رولينغ مستمرة ووطيدة. الفيلم الجديد Fantastic Beasts and Where to Find هو الجزء الرابع من هذه السلسلة الجديدة.
هناك أيضاً «هاري بوتر» كمسلسل تلفزيوني…
لست على صلة وثيقة بهذا المشروع، لكني سعيد بأنه مطلوب كمسلسل تلفزيوني، وأعتقد أن الرغبة هي التي تميّزه عن سلسلة الأفلام التي تم تحقيقها. هذا ما سيترك السلسلة مميّزة بالفعل. كانت الرغبة منذ البداية أن تنقل المُشاهد إلى عالم أسطوري وفانتازي لا يُضاهى، وهذا ما حدث بالفعل.
ما هو التحدّي الأصعب الذي واجهته عندما تسلّمت مهمّة إنجاز «هاري بوتر»؟
بالتحديد كانت مواصلة النجاح الكبير الذي كانت السلسلة قد حققته. في شكل عام، هناك مبادئ وعناصر لا يمكن المساس بها، مثل اتّباع المنهج المحدّد ذاته. لا يمكن لأي مخرج يتولّى مهمّة تحقيق أيّ جزء من هذا المسلسل أن يتصرّف بمنأى عن النموذج الذي برهن على فاعليّته بالنسبة إلى المشاهدين، أو أن يمنح الفيلم أسلوباً مغايراً. التحدّي كان أن أنجز المتوقّع دائماً من ناحية، وترجمة النص الأدبي إلى صور لا تتوقّف عن إثارة الاهتمام، من جهة ثانية. عملت حسب المنهج، لكني حرصت على تأمين القدر المطلوب من الإيقاع والتتابع المشوّق.
شهدت مهنة الممثلين الرئيسيين الثلاثة دانيال ردكليف، وإيما واتسون، وروربتر غرينت، تفاوتاً في النجاح، لحين بدا أن واتسون ستصبح نجمة كبيرة كذلك ردليف.
كلاهما جدير بالتحول إلى نجم عالمي، لكني لا أشاركك القول إنهما لم يصبحا نجمين. كانا كذلك منذ أن وطئا أرض «هاري بوتر»، وما زالا إلى اليوم. لكن اعتقد أن الطريق للنجاح هذه الأيام مرهون بالعديد من الإشكاليات، والمصاعب. لا يمكن خلق نجم جديد بالسرعة التي كانت هوليوود القديمة تفعل ذلك بسهولة.
هل تتمنى شخصياً لو أنك تقوم بإخراج أعمال بعيداً عن روايات ج ك رولينغ؟ أعتقد أنك حاولت ذلك فعلاً عندما حققت فيلم «أسطورة طرزان» سنة 2016
«أسطورة طرزان» كان حلماً أردت تحقيقه، لأن معظم الأفلام التي دارت حول هذه الشخصية التزمت رؤية غربية. بعضها كان عنصرياً ضد الأفريقيين، وحتى العرب. لكن ما أردت تقديمه في فيلمي عن هذه الشخصية المشهورة مختلف، يدين الغرب واحتلاله لأفريقيا. لكن بالعودة إلى سؤالك الأساسي، نعم، أودّ أن أخرج أفلاماً بعيدة عن الفانتازيات المبهرة التي تكتبها السيدة رولينغ. سيحدث ذلك في المستقبل غير البعيد.