24 ديسمبر 2024

أمينة خليل: «لام الشمسية» سيكون مفاجأة دراما رمضان 2025

فريق كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

منذ بدايتها راهنت النجمة أمينة خليل على الاختلاف والتميز؛ إذ حرصت طوال الوقت على اختيار الأصعب، ومثلما تستمتع بأدوارها، أصبحت تستمتع أيضاً بمفاجأة الجمهور بكل دور جديد، سواء في الدراما التلفزيون، أو في السينما، مثلما فعلت في فيلميها الأخيرين «شقو»، وبعده «إكس مراتي».

في حوار معها تتحدث أمينة خليل عن اختيارها لأدوارها، والتعاون مع الفنان محمد ممدوح للمرة السادسة، وتجربتها مع الكوميديا.. وجديدها الفترة المقبلة، وتفاصيل أخرى:

نبدأ من أحدث أفلامك السينمائية، ما الذي جذبك للمشاركة في فيلمك الجديد «إكس مراتي»؟

الاختلاف هو بحثي الدائم في كل شخصية تعرض عليّ، فعندما أجد شخصية مختلفة في موضوع جديد أتمسك بها، والموضوع هنا جديد ومختلف بالنسبة لي، فعندما عرض عليّ وجدت موضوعاً مختلفاً تدور أحداثه في إطار كوميدي، وهذه هي المرة الأولى التي أخوض فيها تجربة الكوميديا فلم أتردد، أضف إلى ذلك أن هناك دافعاً مهماً وهو الفنان هشام ماجد، فأنا كنت أرغب في العمل معه منذ فترة طويلة.

حرصت على التعاون مع الفنان هشام ماجد، فكيف كان أول تعاون بينكما؟

التعامل مع هشام ماجد سهل وسلسل جداً؛ لأنه فنان حقيقي يحب شغله ويطور من نفسه دائماً، يهتم بكل التفاصيل، ويركز جداً في أدائه وعمله، ويخلق أجواء ممتعة تسهل على أي فنان العمل، وتحمّسه ليخرج أفضل ما لديه.

تلتقين للمرة السادسة تقريباً مع الفنان محمد ممدوح، فما السر وراء ذلك؟

في مشهد من أكس مراتي مع هشام ماجد ومحمد ممدوح
في مشهد من أكس مراتي مع هشام ماجد ومحمد ممدوح

محمد ممدوح فنان رائع وجميل، وهناك كيمياء «ربانية» تجمع بيننا في العمل، منذ أن التقيته أول مرة في «جراند أوتيل» عام 2016، أصبح بيني وبينه كيمياء فنية، وتعدد التعاون بيننا في أكثر من عمل وصولاً إلى «شقو» هذا العام.

كيف كانت تجربتك مع المخرج معتز التوني في «إكس مراتي»؟

أنا بالفعل فخورة وسعيدة بالعمل مع المخرج معتز التوني، في أول تجربة تجمعنا، وأتمنى ألا تكون الأخيرة؛ لأن التعامل معه من أمتع ما يمكن، فهو مخرج رائع جداً، يفهم معنى تقديم فيلم كوميدي، يهتم بكافة التفاصيل في العمل، يحاول أن يعطي للممثل الفرصة ليخرج كل ما بداخله، متفهم لحد كبير جداً، فضلاً عن أنه يشيع طاقة إيجابية في «لوكيشن» التصوير، ما يتيح للممثل التركيز والمعايشة الحقيقية مع الشخصية التي يقدمها في ظل أجواء من الألفة والمحبة.

قدمت العديد من الشخصيات المختلفة والمميزة في أغلب أعمالك، لكن كيف كانت تجربتك مع الكوميديا في «شقو» ثم «إكس مراتي»؟

الممثل الحقيقي لا بد أن يقدم كافة أنواع الأعمال الفنية سواء دراما أو كوميدي

من وجهة نظري أن الممثل الحقيقي لا بد أن يقدم كافة أنواع الأعمال الفنية، سواء دراما أو كوميدي، خصوصاً إذا ما كانت كوميديا موقف، لا تحتاج منه أن يرتجل «إفيهات» فهو يؤدي كممثل الكوميديا الموجودة في الموقف بمنتهى الجدية، ومن هنا تخرج الكوميديا. وأنا شخصياً استمتعت جداً بالكوميديا، أو هذا النوع تحديداً من الكوميديا؛ لأنه يبقى، بعكس الكوميديا اللفظية أو «الإفيهات» التي تنتهي بمرور الزمن.

منذ بدايتك تحرصين على الاختلاف والتميز، فكيف تحققين ذلك من خلال الأدوار التي تعرض عليك؟

مجلة كل الأسرة

بعد مرحلة الانتشار، لا بد أن ينتبه الفنان دائماً إلى ما يختاره وينتقي دائماً الجديد الذي يضيف إليه، وأنا شخصياً أسعى دائماً لتقديم أدوار وشخصيات مختلفة عما قدمته من قبل، ولا أكرر نفسي، وكلما نجحت في تجسيد شخصية ما يرتفع سقف طموحي، وأبحث عن الجديد والمختلف؛ لأن التنوع يثري حياة الفنان ويكسر الملل لديه، فضلاً عن أنه يتيح له الفرصة لتطوير نفسه، وإلا سيظل حبيس أدوار بعينها تعوّدها منه الجمهور، وأنا أحب أن أفاجئ الجمهور من عمل لآخر بما أقدمه.

هل تجدين ذلك صعباً أم أمراً تعودتِ عليه؟

مجلة كل الأسرة

بالعكس صعب جداً، فالتميز والاختلاف لا يكون سهلاً، ولا يُعرض عليّ كل يوم دور مختلف، لكن أحياناً من الممكن أن أجعل الدور متميزاً ومختلفاً بإضافة بعض التفاصيل والدخول إلى عمق الشخصية وإظهار ما بداخلها على شكلها الخارجي، وهذا أمر مرهق للغاية، ويؤثر في شخصيتي الحقيقية؛ لذا أحرص بين كل شخصية وأخرى على أن أهتم بنفسي إلى حد كبير، وأقوم ببعض التدريبات التي تساعدني على ذلك.

هل ستشاركين في السباق الرمضاني المقبل 2025؟

بالفعل أحضر لعمل درامي جديد سيكون مفاجأة موسم الدراما في رمضان 2025، بعنوان «لام الشمسية»، تأليف مريم ناعوم، ومن إخراج كريم الشناوي، الذي سبق وعملنا معاً في أكثر من عمل، وكل فريق العمل متحمس جداً للمسلسل، لكننا نشعر بالخوف قليلاً.

الخوف من الوقت أم من موضوع العمل؟

مسألة الوقت مفروغ منها، وستكون عبئاً إضافياً، لكن الخوف والقلق من موضوع المسلسل؛ لأنه صعب جداً؛ إذ نناقش موضوعاً مهماً، لم يُناقش باستفاضة من قبل، فنحن ندخل في عمق الموضوع ونناقشه بجرأة، وكل شيء فيه مختلف، حتى سرد الأحداث سيكون مختلفاً، وسندخل من الحلقة الأولى إلى صلب القضية، ولن ندع المشاهد يخمنها أو يكتشفها عبر الحلقات، بل من الحلقة الأولى، وطبعاً لن أصرح بتفاصيل الموضوع لأنه سيكون مفاجأة، مثلما سيكون دوري فيه مفاجأة كبيرة.

هل هناك أعمال سينمائية الفترة المقبلة؟

مجلة كل الأسرة

أنا لا أفكر في شيء حالياً سوى مسلسل «لام الشمسية»، السينما مؤجلة هذا الموسم لحين الانتهاء من المسلسل وعرضه؛ لأنني سأدخل ما يشبه المعسكر خلال الأيام المقبلة من أجل المسلسل؛ لأنه يحتاج إلى تركيز شديد وقوي، وكل فريق العمل مهتم جداً ومركز بشكل كبير، من أجل أن يخرج المسلسل بالصورة التي نتمناها وينال رضا وإعجاب الجمهور.

تحرصين على تقديم المختلف دائماً، فهل هناك موضوع ما أو قضية ما تتمنين تقديمها في عمل فني؟

أتمنى تقديم كل شيء، فلا يزال هناك الكثير جداً من الأدوار التي لم أقدمها، لكن بالفعل هناك قضية بعينها أتمنى تقديمها، وهي قضية «التنمر»، فهذا الموضوع مهم جداً لأبعد الحدود، وله تأثير سلبي في الأفراد والمجتمع أيضاً، ورغم أهميته إلا أنه لم يُناقش درامياً بشكل جيد سواء في التلفزيون أو السينما؛ لذا أتمنى أن تتاح لي الفرصة في الفترة المقبلة لأقدمه سينمائياً أو تلفزيونياً.

* إعداد: نادية سليمان