مجلة كل الأسرة
02 يناير 2025

المؤثرة وصانعة المحتوى صفا سرور: 2025 فرصة لاكتشافات جديدة في حياتي الشخصية والمهنية

فريق كل الأسرة

صفا سرور نجمة غلاف
صفا سرور نجمة غلاف "كل الأسرة" لشهر يناير

منذ دخولها عالم الـ«سوشيال ميديا» عام 2009، استطاعت المؤثرة وصانعة المحتوى صفا سرور، أن تترك لنفسها بصمة مختلفة عبر منشوراتها المتنوعة، والتي قدمت من خلالها اهتماماتها بشكل فريد، وأنيق، فأضافت إلى شغفها بعالم الأزياء التجميل وصيحاته، واستطاعت صفا أن تخلق تواجداً قوياً في محتواها للرياضة التي تعشقها، والمجال الصحي الذي درسته وتخصّصت فيه.

وها هي بعد سنوات من التطوّر والعمل على تنمية شخصيتها، تلتقيها الزميلة نها حسني، لتتألق معنا على غلاف مجلة «كل الأسرة» في عددها الأول لعام 2025، عاكسة بشخصيتها الإيجابية، وعملها المستمر على التطور، مصدر إلهام يرافق بداية العام الجديد.. عن كل هذا وتفاصيل أخرى كثيرة ، كان لنا هذا الحوار الشائق معها:

مجلة كل الأسرة

 تودع صفا سرور عام وتستقبل عام 2025 بالظهور على غلاف «كل الأسرة»، فماذا يعني لها استقبال عام جديد.. تجيب قائلة «كل عام جديد يحمل معه فرصة لإعادة اكتشاف الأبعاد الخفية داخلنا، وفي العالم من حولنا. هذا العام يبدو مختلفاً بشكل خاص، كأنه دعوة لإعادة صياغة كل ما اعتقدت أنه ثابت. أشعر بحماس كبير لإعادة ترتيب أولوّياتي، وإعادة تعريف رؤيتي، وأهدافي. إنه وقت لإعادة التفكير في ما أريد أن أكون عليه، وماذا يمكنني أن أحقق عندما أفتح نفسي للأفكار الجديدة، والإمكانات غير المتوقعة».

تخبرنا عن عدد من خططها وتطلعاتها لعام 2025، وتكشف لنا مفاجأة تقول أنها لطالما كانت حلماً ولكنها ستتحقق في السنة الجديدة «عام 2025 يمثل فرصة لاستكشاف عوالم جديدة في حياتي، المهنية والشخصية. أرغب في الجمع بين شغفي بالصحة والجمال، مع رؤية أوسع لعالم الأزياء، ومن بين الأحداث التي تمثل حلماً كبيراً لطالما رغبت في تحقيقه، هو الإطلاق الرسمي لعلامتي التجارية الخاصة، والتي بدأت العمل لها في 2024، وأعِدكم بأنه سيكون بمثابة صدمة إيجابية للجميع».

أردنا أن نعود مع صفا إلى إنجازاتها التي حققتها في عام 2024 ، فعرفنا منها أهمها الذي تفتخر به، والتحدي الكبير الذي نجحت في اجتيازه خلال تلك الفترة «إنهاء ماراثون نيويورك، فلم يكن مجرّد إنجاز رياضي، بل كان تجربة استكشاف لأبعاد لم أكن أعلم بوجودها في نفسي. تجاوزت حدودي، الجسدية والعقلية، وأعدت التفكير في مفهوم القوّة والصمود، ما أعطاني منظوراً جديداً لكل ما يمكن تحقيقه عندما نتحدّى أنفسنا. إضافة إلى ذلك، هذا العام يحمل معنى خاصاً بالنسبة لي، حيث يصادف مرور عام على جراحة الدماغ التي أجريت لي. أشعر بامتنان عميق لكل لحظة مرّت، ولكل إنجاز استطعت تحقيقه خلال هذه الرحلة، فهي تذكير دائم بقوة الإيمان، والصبر».

دبي قد أصبحت جزءاً من رحلتي في إعادة اكتشاف ذاتي. كل زاوية فيها تحمل قصة جديدة


انتقل المؤثرة وصانعة المحتوى صفا سرور إلى دبي منذ سنوات، وتصف لنا مشاعرها أثناء إقامتها فيها وكيف أصبحت دبي مصدر إلهام لها «دبي ليست مجرّد مدينة، بل عالم من الفرص غير المرئية التي تنتظر من يكتشفها. بعد سنوات طويلة هنا، أرى أن دبي قد أصبحت جزءاً من رحلتي في إعادة اكتشاف ذاتي. كل زاوية فيها تحمل قصة جديدة، وكل تطور يعكس روح الإبداع، والتجديد. إنها المكان الذي أعتبره بيتي، حيث أجد الإلهام والطاقة لأحلامي، وطموحاتي».

عندما نتصفح حساب صفا على «الإنستغرام» سنجد فيه اهتمامات عديدة ومختلفة، منها ما يتعلق بالأزياء، الرياضة، التجميل والصحة.. وغيرها، ولكن أيها أقرب إلى قلبها؟ تؤكد صفا «كل مجال أعمل فيه يعكس جانباً خفيّاً من شغفي، ولكن الصحة أصبحت رسالة أساسية في حياتي. تجربتي جعلتني أدرك أهمية التحدث عن الأبعاد غير المرئية للصحة الدّماغية، وربطها بجوانب أخرى، مثل الجمال والموضة، لإلهام الآخرين رؤية الحياة من منظور أعمق، وأكثر وعياً».

مجلة كل الأسرة

كما تشير صفا سرور إلى أن الـ«سوشيال ميديا» مليء بالتحديات ، ولكنها تمكنت من اكتساب العديد من الخبرات والجوانب الإيجابية من مواقع التواصل لتشاركها مع الآخرين «الـ«سوشيال ميديا» ليست مجرّد أداة للتواصل، بل هي مساحة شاسعة لإعادة تعريف أنفسنا، وتقديم قصصنا بشكل مميّز. من أهم الدروس التي تعلمتها أن التركيز على الجوانب الإيجابية يمكن أن يحدث فرقاً هائلاً. صحيح أن الـ«سوشيال ميديا» مملوءة بالتحدّيات، لكنها أيضاً منصّة ملهمة تمكّننا من مشاركة الأمل، والإبداع، والتأثير في حياة الآخرين بطريقة لا حدود لها».

وتعلق على سؤالنا حول الأصدقاء الذين تعرفت إليهم عن طريق الـ«سوشيال ميديا»، بالقول «لطالما كنت حريصة على الحفاظ على مسافة آمنة في علاقاتي داخل المجال، مفضلة التركيز على العمل، والاحتفاظ ببعض الخصوصية. كنت أرى أن هذه المسافة تساعدني على التركيز بشكل أفضل، وتجنّب الكثير من التحدّيات. ولكن مع دخول عام 2025، أشعر بأنني جاهزة لإعادة التفكير في هذه المساحة. أطمح إلى بناء صداقات، حقيقية وقوية، مع زملائي في المجال. أؤمن بأن وجود أشخاص يشاركونك نفس القيم والطموحات يمكن أن يكون مصدر دعم، وإلهام».

مجلة كل الأسرة

ولكنها ترى أن لمنصات مواقع التواصل الاجتماعي دور مهم في العديد من القضايا التي تهم المجتمع، وأن لها دور في بناء مجتمع رقمي يدعم الآخرين «أرى أن منصات التواصل الاجتماعي هي أداة قويّة لبناء مجتمعات متماسكة، حيث يمكننا أن نقدم الدعم، ونبرز القضايا التي قد لا تحظى بالاهتمام الكافي. دوري يكمن في استخدام صوتي لإلهام الآخرين، ومساعدتهم على إيجاد أصواتهم. أؤمن بأننا من خلال الـ«سوشيال ميديا» يمكننا بناء جسور بين الثقافات، وإيجاد مساحات آمنة للتعبير، والتغيير الإيجابي».

منذ فترة ، شاركت صفا سرور متابعيها معلومات عن حالتها الصحية وخضوعها لعملية جراحية في الدماغ، وتتحدث لنا عن صحتها في الوقت الراهن وما كشفته تلك التجربة التي مرت بها «تجربتي الصحية كشفت لي أبعاداً جديدة للحياة، وأعادتني إلى الأساسيات التي غالباً ما ننساها. الحمد لله، أنا الآن بصحة جيدة، وأرى هذه التجربة كفرصة لإعادة التفكير في قيمة كل يوم نعيشه. لقد تعلمت أن الصحة ليست عن الجسد فقط، بل عن الروح والعقل أيضاً، وكيف يمكن للتوازن أن يغيّر حياتنا».

في ظل المنافسة القويّة على الـ«سوشيال ميديا»، تشير صفا إلى عدد من السمات التي تميّز محتواها عن غيرها، وتحدد خليط خاص يميّز شخصيتها «ما يجعلني فريدة هو أنني «الفتاة البسيطة القريبة من القلب»، و«الفتاة الأيقونية» في الوقت نفسه، وهو توازن نادر، وصعب. هذا الخليط المميز يعكس شخصيتي، ويجعلني قريبة من الجميع، سواء كانوا يبحثون عن البساطة، أو عن الإلهام والتميّز.
علاوة على ذلك، أشعر بأنني مزيج فريد يجمع بين كل ثقافة عشتها، وكل تجربة أثرت فيّ. جذوري الثقافية المتنوعة، ونشأتي في بيئات مختلفة، وفي ظل ديانات وثقافات متعدّدة أسهمت في تشكيل شخصيتي بطريقة جعلتني أكثر تقبّلاً وتفهّماً للآخرين».

أعمل حالياً على تقديم سلسلة محتوى جديدة تجمعنا معاً أنا وأمي


من الأشياء التي يحرص متابعو صفا على مشاهدتها هي المنشورات التي تجمعها بوالدتها، ولكنها توقفت منذ فترة عن مشاركتها في حسابها، وشرحت لنا صفا السبب وراء هذا القرار «أمي من أصول شرق أوروبية، وتحاول التحدث بالعربية، على الرغم من أنها تتحدث بها بلكنة مكسورة. ولكن ما أدهشني دائماً، هو كيف يقدّر الناس جهودها، ويحترمون محاولاتها، ما يجعلها محبوبة للغاية، ومصدر إلهام في التواصل مع الآخرين، مهما كانت اللغة عائقاً.

أعمل حالياً على تقديم سلسلة محتوى جديدة تجمعنا معاً، كأم وابنة، وأرى أن هذه العلاقة تحمل جمالاً خاصاً، يعكس مشاعر الصدق والدفء التي نتشاركها، وهي فرصة لإلهام الآخرين في مجتمعي».

انتقلنا في حوارنا مع صفا سرور للحديث عن الموضة كونها تهتم بها كثيراً، فأوضحت لنا أن الـ«ستايل» المفضل لها يحمل طابع خاص «الأزياء بالنسبة لي وسيلة للتعبير عن الذات، وهي مساحة حرّة لإظهار شخصيتي، وما أؤمن به. صحيح أنني أحب الراحة والبساطة في الكاجوال، وأستمتع بالأناقة الرسمية في المناسبات، لكنني لا أوافق تماماً على فكرة الالتزام بأسلوب واحد فقط.

كما ذكرت سابقاً، أتيت من خلفيات ثقافية متعدّدة، وهذا يظهر بشكل واضح في اختياراتي للأزياء. أسلوبي يعكس هذا المزيج، حيث أدمج بين عناصر مختلفة من الثقافات التي أثرت في حياتي».

مجلة كل الأسرة

أما عن كيفية اعتنائها بجمالها وشعرها، فقدمت لنا الوصفة التي تعتمدها في حياتها اليومية «بالنسبة لي، الجمال يبدأ من الداخل، ويعتمد على اكتشاف ما يناسبنا بصدق. روتيني بسيط، ولكنه يعكس فلسفتي في العناية: الترطيب، التغذية الصحية، واستخدام المنتجات الطبيعية التي تحترم البشرة، والشعر. أحرص أيضاً على شرب كميات كافية من الماء، والابتعاد عن المبالغة، لأن البساطة والاتساق هما سرّ الجمال الحقيقي».

كما تشير صفا إلى أن الرياضة هي وسيلتها التي تحرص على ممارستها من أجل الحفاظ على رشاقتها، ولأهداف أخرى «الرياضة ليست مجرّد نشاط بدني بالنسبة لي، بل هي وسيلة لاستكشاف القوّة الداخلية، وإعادة التوازن بين العقل والجسد. أحب البيلاتس، التنس، والجري، وأحرص على أن تكون الرياضة جزءاً من روتيني اليومي».

وفي نهاية حوارنا الشيّق مع المؤثرة وصانعة المحتوى صفا سرور، أخبرتنا عن بعض الأسرار التي تخص حالتها العاطفية وارتباطها، بداية من معنى الحب بالنسبة لها «الحب بالنسبة لي لم يكن يوماً مجرّد كلمة عابرة، بل هو شعور عميق ينبع من القلب والعقل معاً. هذا العام، أشعر بأنني جاهزة تماماً لاستقباله كأولوية في حياتي. أبحث عن شريك يدعمني بكل تفاصيل حياتي، وطموحاتي، ويكون إلى جانبي في كل خطوة. الدعم بالنسبة لي هو الإيمان المتبادل، والشراكة في بناء المستقبل. أشعر بأنني في أفضل نسخة من نفسي الآن، وأعرف تماماً من هو الشريك المثالي الذي يستطيع أن يلمس عقلي وقلبي، معاً. بالنسبة لي، الحب ليس مجرّد شعور عابر، بل هو شراكة قائمة على الاحترام، التفاهم، والدعم المتبادل، وأرى أن عام 2025 يحمل لي أملاً كبيراً لتحقيق هذا الجانب المهم في حياتي».

شعر: Undici Ladies Salon
undiciladiessalon@
أزياء: Safa Srour
مكياج: Elie لدى Charlotte Tilbury
painted_by_elie@