16 فبراير 2025

نهى عابدين: مسلسل «شهادة معاملة أطفال» كوميديا مميزة في رمضان

فريق كل الأسرة

مجلة كل الأسرة

استطاعت الفنانة نهى عابدين، أن تلفت إليها الأنظار بقوّة، سواء من الجمهور، أو من صنّاع الدراما، من خلال عدد كبير من الأعمال الناجحة التي قدّمتها عبر رحلتها الفنية، كان أحدثها ما قدّمته من مسلسلات خلال الموسم الرمضاني الماضي، لكن على الرغم من تألقها في الأدوار التي قدمتها، إلا أنها تظل مقلّة في أعمالها، لأنها تسعى دائما لتقديم المختلف، وهو ما تراهن عليه في دورها الجديد في مسلسل «شهادة معاملة أطفال»، الذي سيعرض ضمن الموسم الرمضاني 2025.

مع محمد هنيدي في مشهد من مسلسل
مع محمد هنيدي في مشهد من مسلسل "شهادة معاملة أطفال"

نبدأ من أحدث أدوارك في الدراما المصرية من خلال مسلسل «شهادة معاملة أطفال»، وما هي تفاصيل دورك في المسلسل؟

بالفعل أشارك هذا العام في موسم الدراما الرمضانية من خلال مسلسل «شهادة معاملة أطفال»، أمام النجم الكبير محمد هنيدي، حيث أجسد في العمل شخصية «الدكتورة سما»، وهي الطبيبة المسؤولة عن علاج «عبد الستار الكف المحامي»، الشخصية التي يجسدها النجم محمد هنيدي، بعد استفاقته من غيبوبة دامت 20 عاماً، وبعدها تستكمل «سما» رحلتها مع «عبد الستار»، وتواجه معه الكثير جداً من المواقف المثيرة التي تفجر الكوميديا، وهو عمل مكتوب بشكل رائع، ويقدم كوميديا مختلفة.

مع المخرج أحمد خالد موسى أثناء تصوير
مع المخرج أحمد خالد موسى أثناء تصوير "العتاولة"

هل أنت سعيدة بمشاركتك في عمل كوميدي، بعد أعمال مثل «تحت الوصايا، العتاولة، سر إلهي»؟

رغم حبي الشديد لأدواري في الأعمال التي ذكرتها تحديداً، وكل منها ترك بصمة جيدة، والحمد لله، إلا أنني بالتأكيد سعيدة جداً بمسلسل «شهادة معاملة أطفال»، لأكثر من سبب، من بينها أن العمل كوميدي بالتأكيد، لكنه اجتماعي تشويقي أيضاً، وسعادتي لأنني أقدم شخصية مختلفة وجديدة تماماً بالنسبة لي، فضلاً عن مشاركتي أمام النجم محمد هنيدي، ومع كل فريق العمل، وفي المقدمة المخرج المميز سامح عبد العزيز.

هل تسعدك المشاركة أكثر في عمل كوميدي أم تراجيدي أم اجتماعي؟

تسعدني أكثر المشاركة بدور جديد، ومختلف، لأنني أسعى دائماً لتقديم أدوار مختلفة، وأكره أن أكرّر نفسي، مهما كان إغراء الدور، وربما يكون ذلك سبب عدم تقديم أعمال كثيرة، فأكثر ما يهمني هو دور مختلف، وتركيبة إنسانية جديدة بالنسبة لي.

دراستي لعِلم الاجتماع لها أثر كبير جداً فيّ كفنانة وفي اختياراتي لأدواري

هل دراستك لعلم الاجتماع أثر فيك كفنانة واختيارك أدوارك؟

بالتأكيد، وبشكل كبير جداً، فأنا في رأيي أن أيّ دراسة يضيفها الفنان إلى نفسه تكون مهمة، وتضيف إليه، وتساعده على اختياراته، ورسم شكل تواجده، فأنا طوال الوقت لديّ هاجس وخوف من أن أقدّم دوراً يشبه آخر سبق وقدمته، لأن الفنان، غالباً، عندما يقدم شخصية أقنعت الجمهور، ونجحت بشكل كبير، يجد نفسه، من دون أن يدري، يدخل في الدائرة نفسها، من خلال المنتجين والمخرجين، لذا، فإن هذا الهاجس الذي يسيطر عليّ ينبهني طوال الوقت لئلا أقع في التكرار، وساعدتني على ذلك، بشكل كبير، دراستي لعلم الاجتماع، فضلاً عن دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية.

مجلة كل الأسرة

الملاحظ أنك تحرصين، في الفترة الأخيرة، على المشاركة في الأعمال ذات الـ 15 حلقة أو أقل، فهل تتعمدين ذلك لضمان نجاحها؟

أولاً، مسالة النجاح من عدمه، هو توفيق من عند الله، ليس أكثر، كما أنني يمكن أن أقدم أعمالاً درامية وأتوقع أن تحظى بنجاح كبير، لكن يحدث العكس، ومسلسلات أخرى لا أتوقع أبداً أن تحقق شهرة وجماهيرية، وأجد ردّ فعلها من الجمهور مفاجئاً لي بصورة كبيرة، وأنا، والحمد لله، كنت محظوظة بالمشاركة في أدوار مميّزة حققت لي إضافات، كبيرة ومهمة، في الآونة الأخيرة، لاسيما وأن هذه الأعمال التي شاركت فيها كانت تتناسب معي، فنياً وإنسانياً، وما يهمني في النجاح أن أحافظ على ما وصلت إليه، وليس مجرد «الفرقعة».

هل توقعت نجاحك في مسلسلَي «تحت الوصاية» و «سر إلهي»؟

ليس توقعاً، لكن أحياناً يكون العمل فيه مسبقاً مقومات النجاح، وعندما عُرض عليّ دوري في «تحت الوصاية» وجدته مختلفا، وهاماً، وأمام النجمة منى زكي، وأنا اعتز بدوري فيه كمشاهدة قبل أن أكون ممثلة، لأن الأحداث صادقة، والشخصيات حقيقية جداً، وكل الشخصيات داخلها صراعات خيرة وشر، والموضوع لمس أوجاع نساء كثيرات تعرّضن للظلم من المجتمع، والقانون الخاص بالوصاية على أبنائهن، كما أن فريق العمل كان رائعاً. كذلك مسلسل «سر إلهي»، وشخصية «رحمة» شقيقة «نصرة» التي جسدتها الفنانة روجينا، وأحببت الدور جداً لأنه مختلف، ومميّز، فهو لشخصية شريرة وحقودة، وخططت للغدر بشقيقتها «نصرة»، كما أحببت تفاصل العمل وكل فريقه، وبصراحة فخورة جداً بالمشاركة في كل منهما.

قلت إنك تبحثين في كل دور عن التميّز، فهل وجدت في «مديحة» في «العتاولة» الاختلاف والتميّز؟

بالتأكيد شخصية مختلفة، ومميزة، فهي إنسانة مضحية، وتقدم الكثير من دون انتظار مقابل، و«كاركتر» جديد بالنسبة لي، والمسلسل، بشكل عام، كان رائعاً وحقق نجاحاً كبيراً، وسعدت جداً بتجربتي مع كل نجوم العمل، فالمسلسل كان مملوءًا بالنجوم، وأنا أحب البطولات الجماعية، لأنها تعطي ثقلاً للعمل، ولا تركّز على شخص، أو موضوع واحد.

مجلة كل الأسرة

هل أسعدك أن شبّه البعض شخصية «ديحة» أو «مديحة» بشخصية «روقة» في فيلم «العار»؟

ما يسعدني هو تفاعل الجمهور مع الشخصية، وإعجابه بها، أما مسألة أن يشبه «مديحة» بشخصية أخرى في عمل آخر، فهذا يرجع إليه، ولكل مشاهد حرية رؤية العمل من وجهة نظره، لكن أنا أقدّم الشخصية كما هي مكتوبة، وكما تفاهمت عليها مع المخرج، والحمد لله ظهرت كما كنا نريدها.

رغم النجاح الكبير في الدراما التلفزيونية، إلا أن الجمهور لا يزال يراك بعيدة، إلى حدّ ما، عن السينما.. لماذا؟

طبعاً أنا أتمنى تقديم أعمال سينمائية بشكل أكبر، واعتقد أن سبب غيابي، إلى حد ما، عن السينما هو الإنتاج التلفزيوني المتزايد، الذي أصبح أكبر كثيراً من الإنتاج السينمائي، خصوصاً في الفترة الأخيرة، مع انتشار مختلف الوسائل المرئية، مثل المنصات الحديثة، لكن على المستوى الشخصي أتمنى أن أقدم سينما مميّزة للجمهور، أفنا أحب مشاهدة الأعمال السينمائية المختلفة باستمرار.

مجلة كل الأسرة

لماذا لا تتواجدين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بقوّة مثل بقية نجمات جيلك؟

بصراحة الـ«سوشيال ميديا» أصبحت مهمة للغاية، في حياتنا وعملنا، ولها تأثير كبير في نجوميّتنا، وأنا أرى أن هذه المواقع عبارة عن سلاح خطر موجود في حياتنا حالياً، وأيّ شخصية، عامة أو مشهورة، يمكن أن تتعرض لهجوم لاذع في أيّ وقت، من هذه المواقع، وفي وقت آخر يمكن أن يرتفع به الجمهور لأقصى درجة، لكن في كل الحالات، أنا أحرص على أن يكون تواجدي من خلال عملي فقط.

إعداد: نادية سليمان