هناء الإدريسي: أغنية «مكملة بالنيّة» تحكي عني وما مررت به

الفنانة المغربية هناء الإدريسي عرفها الجمهور من خلال برنامج «ستار أكاديمي» الذي نجحت فيه وتميّزت، وعلى الرغم من إبعادها عن الساحة الفنية إثر تخرجها في البرنامج جراء عقد عمل احتكاري وقعته مع إحدى الشركات التي أجحفت بحقها ،إلا أنها بعد انتهاء العقد مباشرة، ومنذ عام 2018، عادت لتنتج أعمالها بنفسها مع أغنية «حرامي» التي أعادتها إلى الوسط الفني بالشكل الذي تريده لنفسها.
قالت هناء إن غيبتها كانت قسرية، لكنها لم تتوقف عن إحياء الحفلات، والمهرجانات، ومناسبات الزفاف، والتحضير لأعمالها الجديدة.. وأطلقت ، أخيراً، أغنيتها الجديدة تحت عنوان «مكملة بالنيّة»، وقالت إنها ستطلق أغانيها تباعاً خلال عام 2025.
ماذا تخبرينا عن أغنيتك الجديدة «مكملة بالنيّة»؟
هذه الأغنية هي العمل الغنائي الجديد الذي أؤكد من خلاله أنني أزلت كل المعوقات من دربي، أقدمها بلهجة بلدي الأم، المغرب، وهي من كلمات أيوب أوزايد، وألحان رضوان الديري، فيما التوزيع الموسيقي والماسترينغ يعودان لنيكولا شبلي، وأنطوان حداد، وقد اخترتها بلهجتي لأنها تلامس مشاعري، وفيها موضوع، ورسالة تعني لي الكثير.
هل تحكي هذه الأغنية عن تجربة خاصة بك؟
إنها تحكي عني بالفعل، وعن مشواري، وما مررت به، من حلوّ ومُر، طريقي لم يكن سهلاً أبداً، مشواري أُعيق، وتمت محاربتي، ولكني أطلقت هذه الأغنية لكي أقول إن النيّة أساس كل عمل، والاتكال على ربّ العالمين، والإيمان الدائم بغدٍ أفضل يهوّن علينا تقبّل العثرات، وعدم الاستسلام، أنا بقيت مصرّة على إكمال مشواري، على الرغم من كل شيء، وأقمت الحفلات، وشاركت في المهرجانات، واليوم أعود وأطلق أغانيّي.
تتحدثين عمّا مررت به بحكمة وحرقة، فهل تسامحين؟
الحكمة وليدة التجارب، أما الحرقة فهي الحصى الذي رشقوني به، ورميته تحت قدمي كي أصعد عليه، ولا شك في أنني أسامح، لكنني لن أنسى.
أقوم حالياً بالتحضير لعدة أغانٍ بلهجات متنوّعة من الخليجي والمصري، إلى اللبناني، بموضوعات جديدة
هل إنتاجك لنفسك يجعلك حرّة في اختياراتك أم أنه صعب؟
كما قلت، الذين وقّعت معهم بعد نجاحي في «ستار أكاديمي»، لم يقدموا لي أيّ فائدة، ولم أجد نفسي في المكان الصحيح، لذا آثرت الإنتاج لنفسي، وبعد خوض التجربة اكتشفت أنها جيدة، وجعلتني أشعر بأنني حرة في اختياراتي، وبين يديّ اليوم خطة عمل متكاملة، مع الموزع الموسيقى نيقولا شبلي، الذي يدعمني، ويؤمن بي، وأقوم حالياً بالتحضير لعدة أغانٍ بلهجات متنوّعة، من الخليجي والمصري إلى اللبناني، بموضوعات جديدة، وسأقوم بإعادة طرح أغنيتين بروح جديدة، في القريب العاجل، إضافة إلى أغنية لبنانية ستكون «بومب».

ما هو اللون الغنائي الذي تحبينه؟
أحب اللون الطربي، وأفضّل الأغاني الرومانسية، والعاطفية، لكن في ذات الوقت لا أريد أن أكون حبيسة لون غنائي واحد، بل أريد أن أنوّع في أدائي، وأقدّم ما يرضي كل الأذواق.
وعلى ماذا تحرصين في ما تقدمين؟
احرص على جذب الجيل الجديد بأغانٍ راقية، أحب الجمع بين الأغنية الحديثة، والمغنى الجيد المتقن.
قلتِ إنك تقدمين أغاني بلهجات متعدّدة، فهل تتقنين أداء كل اللهجات؟
نعم، عشت في المغرب، ولبنان، والخليج، وأتقن اللهجات جيداً، حتى أنني عندما غنيت «ما بصدق ما اشتقتلي» باللهجة اللبنانية، وصلت أصداؤها إلى المغرب، وأحبها الجمهور العربي، وليس اللبناني فقط.

وكيف تقيّمين الأغنية المغربية في الوطن العربي؟
سابقاً، كان المستمع يجد أن اللهجة المغربية صعبة عليه، لكنها رويداً رويداً انتشرت، واليوم بات لها حضور كبير، واعتقد أن الفنان سعد المجرد أسهم كثيراً في نشر الأغنية المغربية، وتعزيز حضورها، لدرجة أن عدداً من الفنانين العرب اختبروا تجربة الغناء باللهجة المغربية، وهذا دليل على حضورها القوي، والذي يسعد قلبي.
وما رأيك في غناء «الديو» اليوم، وقد غنيت «ديو» مع الفنان جو أشقر؟
قدمت مع جو أشقر تجربة ثنائية ممتازة، والأغنية التي قدمناها معاً، «ضربت» في سوق الغناء، ولكنني اليوم غير مستعدة، لأنني أركّز على نفسي وأغانيي المنفردة ، والإصدارات التي أحضّر لها ستكون صوتاً وصورة، لأن الكليب هام جداً بالنسبة لي.
وهل تفكرين في جمع أغانيك ضمن البوم واحد؟
زمن الألبومات ولّى، الفنان يضع ثقله في ألبوم يضم ثماني، أو عشر أغانٍ لا تأخذ حقها اللازم من الانتشار، أما الأغنية المنفردة المصورة فتصل أسرع، وتنتشر، وتعزز حضور الفنان.

في كليباتك المصوّرة تقدمين قصصاً وتعتمدين التمثيل، فهل درست التمثيل وتنوين خوضه؟
كل الذين يشاهدون كليباتي المصوّرة يثنون على أدائي، ويسألون إن كنت قد درست التمثيل، لكن الحقيقة أنني أتماهى مع قصة الكليب، وأعيشها كما يجب، لكنني لم أدرس التمثيل، باستثناء الحصص التي تلقيتها في «ستار أكاديمي»، مع الأستاذ الفنان غابريال يمين، الذي كان يقول لي إنني موهوبة.
وهل عُرضت عليك المشاركة في أدوار تمثيلية؟
تلقيت عروض تمثيل، لكنني لم أوافق، لأنني لم أكن أشعر بأنني متمكنة، لكن بعد التمرينات في كليباتي تعلمت أكثر، وصرت أكثر جهوزية للتمثيل، ولا أعرف ما تخبئه لي الأيام.
هل من كلمة تريدين قولها للجمهور؟
أقول شكراً كثيراً لكل الناس الذين يحبوني، ويدعموني، ويسهمون في نشر أغانيّي عبر صفحاتهم، هؤلاء هم الداعمون الحقيقيون، والمحفزون لي لكي أطلق أعمالي، وأعِد الناس بأنني لن أتوقف بعد اليوم.