09 مارس 2025

من هنّ النساء اللواتي يهمسن في أذن إيلون ماسك؟

كاتبة صحافية

مجلة كل الأسرة

وراء الرجل الذي يملك ثروة تزيد على 300 مليار دولار، هناك باقة من السيدات المتنفذات اللواتي يُسهمن في صعوده، وتفوّقه. وإذا كان المثل يقول إن وراء كل عظيم امرأة، فإن وراء إيلون ماسك 4 نساء، يستمع لنصائحهنّ، ويثق بمشورتهنّ وخبراتهن التي يقدّمنها لصاحب شركتي «تسلا» ومنصة «X».

ليس من عادة الرجل الذكي والناجح تقاسم الأضواء مع غيره. هذا ما يقوله عنه الصحفي الفرنسي أوليفييه لاسكار، مؤلف كتاب «إيلون ماسك الرجل الذي يتحدّى العلم». لقد اختاره الرئيس دونالد ترامب وزيراً للفعالية الحكومية. وفي كل نشاطاته لا يمكن سوى رؤية رأسه في الصورة. رأس لا يحب أن يشاركه أحد في ارتداء التاج. هناك فقط حفنة من النساء اللواتي نجحن في شق طريقهنّ نحو أعلى المناصب في إمبراطوريته، الصناعية والمالية. وهذا أمر يثير العجب، عندما نعرف أن ملايين الشبان اللامعين والأذكياء في العالم يحلمون بالانضمام إلى هذه الإمبراطورية، لاسيما من خريجي أرقى الجامعات العلمية. كما أن مؤسسات ماسك متهمة بأنها لا تمارس العدالة في التوظيف بين الجنسين، وأن أغلبية منتسبيها من الرجال.

بعد توزير الرجل، وذيوع صيته في أرجاء العالم، تمكنت بعض هؤلاء النساء القابعات في الظل من استقطاب أضواء الإعلام. إنهنّ يتولين إدارة عدة شركات تابعة لماسك. منهنّ جوين شوتويل، التي ترأس منصة «سبيس X» منذ 15 عاماً، وتدير بيد من حديد كل العمليات، بينما يكون ربّ العمل مشغولاً بالتغريدات على مدار اليوم. وهناك ليندا ياكارينو، المرأة التي هبطت بالمظلة على منصة «X» للتواصل، لكي تتسلم إدارة الإعلانات. وإلى جانب هاتين السيدتين هناك ماي ماسك، والدة الإمبراطور التي تسهر على تحركات ابنها العبقري، منذ بدأت تظهر عليه علامات النبوغ. وهناك أخيراً، شيفون زيليس، شريكة حياته التي رزق منها بـ 3 من أبنائه البالغ عددهم 12 ابناً وبنتاً. وتدير زيليس، بمنتهى التكتم، موقع «نيور الينك» للتكنولوجيا بالغة الحداثة. تعالوا نتعرف إلى كل واحدة من نساء ماسك الأربع.

مجلة كل الأسرة

جوين شوتويل

يطلق العارفون بالأمور على هذه المديرة لقب العقل المدبّر الواقف وراء شركة «سبيس X». فهذه المرأة البالغة من العمر 61 عاماً، والتي درست هندسة الفضاء، ترأس وتدير عمليات شركة «سبيس X» منذ 2008. وكانت قد التحقت بالشركة عام 2002 كمساعدة لرئيس المبيعات، ونجحت في تطوير الشركة، وتحويلها إلى مؤسسة تبلغ قيمتها اليوم 350 مليار دولار. إنها صاحبة الفضل في الحصول على التعاقدات الأولى مع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» التي جعلت من مؤسستها رائدة سباقة في رحلات الفضاء التجارية. توصف شوتويل بأنها «وحش عمل»، لكن هذه الأم التي رزقت بولدين، وهي وحش هادئ الطباع، تقوم بمختلف أنواع المهام حين يكون ماسك متفرغاً لتصريحاته، وتلميع صورته، هنا وهناك.

مجلة كل الأسرة

ليندا ياكارينو

في ربيع 2023 تسلمت ليندا منصب الرئيس والمدير العام لمنصة «X» التي كانت تعرف باسم «تويتر». إنها من نيويورك، وتبلغ من العمر 61 عاماً مثل جوين شاتويل، ولها ولدان أيضاً، وكانت قبل ذلك تعمل مديرة للدعاية والإعلان لدى «NBCUniversal» وقد تركت عملها السابق لكي تلبي النداء، وتتولى مهمة شاقة تتمثل في تعديل مسار المنصة التي كانت ماضية نحو التراجع، قبل أن يشتريها إيلون ماسك بمبلغ 44 مليار دولار. ومنذ 3 سنوات، وهي تجتهد لتنفيذ المطلوب منها في المنصة الجديدة باهظة الثمن، ويتركز عملها على تطمين المعلنين الذين باتوا قلقين من المواقف المتضادة لماسك. كما تقوم بمراقبة المحاورات بين المسؤولين السياسيين وبين مواقع التواصل، معتمدة على خبرتها السابقة في ميدان الإعلان والتلفزيون، فهي قد عملت أيضاً في قناة «وارنر ديسكوفري» لمدة 20 عاماً.

مجلة كل الأسرة

ماي ماسك

هي من دون أدنى شك المرأة التي تعرف الملياردير إيلون ماسك لأنها صاحبة الرحم التي حملته، وجاءت به إلى الدنيا قبل 53 عاماً. تبلغ ماي ماسك، أو أم إيلون، من العمر 76 عاماً، كانت عارضة أزياء، ويمكن وصفها بأنها من أكثر العارضات الملحوظات في العالم، بحيث إنها كانت سفيرة لمستحضرات «لوريال». عدا ذلك، فإنها الشخص الأكثر دعماً لابنها الشاطر الذي اكتسحت شهرته العالم، هذا الابن الذي لم يتورّع في صباه عن التدخل بينها وبين والده، إيرول ماسك، لكي يحميها من الضربات. كانت أمّه قد ولدت 3 مرات، في 3 سنوات.. إيلون، وكمبال، وتوسكا. وفي عام 1979 حصلت ماي على الطلاق، بعد 10 سنوات من المعارك أمام القضاء. في تلك الفترة، كانت قد أخذت دروساً وشهادة في التغذية، وطالبت بحضانة أبنائها الثلاثة، لكن المحكمة لم تقتنع بمدخولها المالي. واليوم، تقوم بدعم النساء اللواتي يعانين من الأزواج العنيفين، وتشجعهن على كسر حاجز الصمت، وطلب الطلاق للنجاة بأرواحهن. وطبعاً، فإن «مسز ماسك» تجد آلاف الآذان الصاغية طالما أنها والدة فلان الفلاني. وهذا لا يمنعها من التصريح لمجلة باريسية بأنها كانت معروفة وشهيرة قبل ابنها. إنها قريبة منه، وتحرص على الهمس بتعليماتها في أذنه، وتعرف أنه يأخذ نصائحها في الاعتبار.

مجلة كل الأسرة

شيفون زيليس

إنها تحمل شهادة في الاقتصاد والفلسفة من جامعة «ييل» العريقة، وهي تدير منذ 2017 عمليات شركة «نيور الينك» التي يملكها ماسك لتطوير الشرائح الرقمية المزمع زرعها في العقول. تبلغ شيفون زيليس من العمر 39 عاماً، وهي كندية الجنسية، وقد رزقت بثلاثة أطفال من إيلون ماسك، توأم في 2021، وثالث في 2024، من دون أن تعتبر شريكة حياته. عدا ذلك، فإنها خبيرة ذائعة الصيت في ميدان الذكاء الاصطناعي. اصطادها ماسك منذ عام 2017 عندما كانت تعمل في شركة «OpenAI» التي كانت وراء إطلاق موقع «ChatGPT». لقد عيّنها في اثنتين من مؤسساته الكبرى، في البداية لدى «تسلا» حيث وظّفت خبرتها في الذكاء الاصطناعي لمصلحة فريق الإدارة الآلية لتصنيع الشرائح، وبعد ذلك في «نيور الينك» التي سرعان ما صارت مديرة لها. وحتى اليوم، لا أحد يعرف طبيعة العلاقة بين ماسك وزيليس، تلك العلاقة التي بدأت مهنية، ثم تطورت نحو منحى عاطفي. ورغم تكتمها الشديد، فإن هذه المرأة التي تهمس في أذن الملياردير لا تخفي دعمها الشديد له، لاسيما بعد دخوله التشكيلة الوزارية للرئيس ترامب.

اقرأ أيضاً:
- كتمت السر مقابل رغد العيش.. من هي والدة طفل إيلون ماسك رقم 13؟
- والدة الملياردير إيلون ماسك تنشر مذكراتها.. فماذا قالت؟!