مازن معضم: مسلسل «بدم بارد» صوّر في الإمارات وجعلني فرحاً وخفيف الدم

مازن معضم، ممثل لبناني معروف، اشتهر بأدواره في الدراما، اللبنانية والعربية، من خلال مشاركته في العديد من المسلسلات التي لاقت نجاحاً جماهيرياً. يتميّز معضم بأسلوبه التمثيلي القوي، وأدائه المقنع، ما جعله واحداً من الأسماء البارزة في الساحة الفنية، اللبنانية والعربية.

آخر أعماله كان مسلسل «قلوب من ماء» الذي عرض العام الماضي، وهو عمل درامي مشترك، جمعه بمجموعة من الممثلين من لبنان، وسوريا، والأردن، وحقق انتشاراً جيداً خلال عرضه في الموسم الرمضاني الفائت. كما شارك في العام نفسه، في مسلسل «عازفة الكمان» الذي تم تصويره في أبوظبي، وضم نخبة من الممثلين العرب، أما جديده الدرامي في الموسم الرمضاني 2025 فهو مسلسل بعنوان «بدم بارد» الذي تم تصويره في الإمارات، وشارك فيه، إلى جانب نخبة من الممثلين العرب.

مع أمل عرفة

كيف تتحدث عن مشاركتك في مسلسل «بدم بارد»؟

المسلسل عربي مشترك تم تصويره في الإمارات، وهو عمل بوليسي تشويقي، يتضمن الكثير من الأحداث المثيرة، والمشوّقة، ويشارك فيه مجموعة كبيرة من النجوم من لبنان، وسوريا، والإمارات، ومصر، والسعودية، من بينهم أمل عرفة، وائل شرف، حبيب غلوم، منصور الفيلي، مرح جبر، ماهر صليبي، هيثم إسماعيل، روعة ياسين، وغيرهم، وهو من إخراج عاطف كيوان، وكتابة بسام جنيد.

وهل يتحدث عن جريمة قتل كما يوحي العنوان؟

نعم، قصته تدور حول جريمة يُتهم فيها شاب بقتل حبيبته، وعندما يحاول إثبات براءته يصطدم بمجموعة من المفاجآت، والحقائق الغريبة، ويدخل في دوامة من الصراعات.

ما أكثر ما لفتك في هذا العمل؟

أكثر ما لفتني فيه هو نصه القوي، والمميّز، والجميل، فضلاً عن التوليفة المنطقية جداً، لأن شخصيات النص تعيش كلّها في الإمارات، أيّ أن مشاركة ممثلين من جنسيات عربية مختلفة لم تكن مصطنعة، بل إنها تعكس طبيعة الحياة في الإمارات التي يعيش فيها أناس من مختلف الجنسيات العربية.

اللافت في هذا المسلسل أن الممثلين المشاركين فيه هم من 5 دول عربية، وليسوا من جنسيتين فقط، كما جرت العادة في معظم المسلسلات..

نعم، المسلسل يضم خلطة من الممثلين العرب من جنسيات عربية مختلفة، وأنا أحببتها كثيراً، ووجدت أنها جميلة جداً فيه، ومن يشاهد المسلسل سوف يحبها مثلي، كذلك أحببت أسماء النجوم المشاركين فيه، خصوصاً الممثلين المشاركين من دولة الإمارات، كالدكتور حبيب غلوم، والممثل منصور الفيلي، وهما اسمان لفنانين كبيرين جداً في الإمارات.

ماذا يضيف هذا العمل إلى تجربتك كممثل؟

أولاً، على مستوى نوعية الدور، فإنه يميل إلى الكوميديا، فشخصيتي في المسلسل مرحة جداً، وصاحب نكتة، وخفيف الدم، ومهضوم في الحياة، يقع في الحب، ثم لا يلبث أن يشارك في رحلة البحث عن الجريمة. ثانياً، على مستوى العلاقة الإنسانية التي نشأت مع الممثلين الذين ينتمون إلى جنسيات مختلفة، وهي ناحية مهمة جداً، لأنها أضافت أصدقاء ومعارف جدداً إلى حياتي.

وكيف كانت أجواء التصوير؟

الأجواء كانت أكثر من رائعة.. الممثلون الإماراتيون رائعون، وبشكل عام، الشعب الإماراتي راق، ومحترم جداً، وأنا كنت سعيداً جداً أثناء التصوير، وفي كواليسه، وأيضاً لخوضي هذه التجربة.

وأين يعرض المسلسل؟

على قناة «لنا».

درامياً، هل تلمس تقدماً أم تراجعاً في الدراما اللبنانية؟

على مستوى الإنتاجات اللبنانية المحلية، لا يوجد سوى مسلسل واحد هو «بالدم»، إذ إنه عمل هام من الناحية الإنتاجية، والتقنية، والممثلون المشاركون فيه كلهم جيّدون، لأنهم من الأسماء المهمة، والمحترفة، أما إخراج فيليب أسمر فهو رائع، ولا غبار عليه، وكذلك كتابة نادين جابر. لا شك في أنه مسلسل هام، ولكنني أتمنى لو يتم تنفيذ عدد كبير من المسلسلات اللبنانية التي تكون بمستواه، لأننا نطمح جميعاً في لبنان، إلى هذه النوعية من المسلسلات. ولا يسعنا سوى أن نتمنى أن تتحقق هذه الأمنية، لكي تتمكن الدراما اللبنانية المحلية من النهوض والمنافسة بعشرات الإنتاجات، سنوياً، وليس بعمل واحد، لأنه لا يكفي.