13 أبريل 2025

إسلام مبارك: لم أتوقع أن تحقق «مدينة» «الترند» وتم تفصيل بدلة وحذاء لتضخيمها

فريق كل الأسرة

إسلام مبارك في لقطة من مسلسل
إسلام مبارك في لقطة من مسلسل "أشغال شقة جداً"

استطاعت الفنانة السودانية إسلام مبارك، أن تحقق شهرة واسعة من خلال دورها في المسلسل المصري «أشغال شقة جداً»، الذي عرض في النصف الأول من شهر رمضان الفائت، ولفتت أنظار الجمهور والنقاد، على حد سواء، حتى أنها تصدّرت «الترند» بمشاهدها، وأدائها المميّز لشخصية «مدينة»، المربية النيجيرية.

مجلة كل الأسرة

إسلام مبارك حلت ضيفة على الدراما المصرية في رمضان الماضي، غير أن مسيرتها الفنية في الدراما والسينما السودانية تمتد لما يقرب من ربع قرن، حيث شاركت في العديد من الأعمال البارزة، من بينها الفيلم السوداني «ستموت في العشرين» الذي حصد جوائز عالمية متعدّدة..

وفي حوارنا معها تتحدث إسلام عن شخصية «مدينة»، وتجربتها في الدراما المصرية، والتحدّيات التي واجهتها في مسيرتها الفنية:

مجلة كل الأسرة

في البداية.. هل توقعت تحقيق كل هذا النجاح من خلال شخصية «مدينة» في مسلسل «أشغال شقة جداً»؟

في حقيقة الأمر، لم أتوقع إطلاقاً كل هذا النجاح، بخاصة أن شخصية «مدينة» واحدة من كثيرات تردّدن على منزل البطلين كمدبّرة منزل، ولمساحة الظهور خلال حلقتين فقط، من مسلسل ناجح جداً من الموسم الماضي، ربما توقعت النجاح والظهور، لكن ليس بهذا الحجم الذي فاق تصوراتي، وبالتأكيد لابد أن أنسب هذا النجاح لله سبحانه وتعالى، ثم لفريق العمل الرائعين الذين عملت معهم، وتحديداً الفنان هشام ماجد، والفنان مصطفى غريب، والفنانة أسماء جلال، والمخرج خالد دياب.

كنت قلقة في البداية من تقديم هذه التجربة، لأنني سأعمل وسط فريق هم بالأساس «كوميديانات» كبار

كيف عرض عليك الدور، وهل كانت هناك صعوبات واجهتك أثناء التصوير؟

رشحني المخرج أمجد أبو العلاء، لقناعته ،كفنان متميّز، بأن في استطاعتي تقديم المختلف دوماً، ودور «مدينة» مختلف، لذا لم أتردّد في قبول الدور، لكني كنت قلقة في البداية من تقديم هذه التجربة، لأنني سأعمل وسط فريق هم بالأساس «كوميديانات» كبار، وعمل ناجح في الموسم الأول له، لكني وجدت طمأنة من الجميع، من المخرج، وكل فريق العمل، ولم يكن هناك أيّ صعوبات، بالعكس، كان هناك أجواء رائعة، وممتعة، وبعد العرض شعرت بدفء رائع جداً من الجمهور بتعليقاته، وردود فعله، وشعرت بأن دور «مدينة» أحدث علامة في مشواري الفني.

مجلة كل الأسرة

ما هي التحضيرات التي قمت بها قبل البدء بالتصوير لشخصية «مدينة»؟

في البداية، المخرج خالد دياب أخبرني أنني سأظهر من دون مستحضرات تجميل، وهذا الأمر كان عادياً بالنسبة لي، كما تم تفصيل بدلة، وحذاء خاص للمساعدة على تضخيم جسد «مدينة»، خصوصاً أن الشخصية رياضية في الأساس، لكن الملابس كانت ثقيلة جداً مع ارتدائها لساعات طويلة خلال التصوير، وكل ذلك كان بالنسبة لي أمراً عادياً، ووجدت كل تعاون من كل فريق العمل.

هل أقلقك تقديم دور «مساعدة منزلية» وكيف ستكون ردود الفعل عليها؟

الممثل لابدّ أن يقدم كل الشخصيات، و«مساعدة المنزل» مثلها مثل أيّ شخصية، لذا انتابني القلق الطبيعي حتى لا أقدم شخصية نمطية، لأن «المساعدة المنزلية» قد تكون شخصية نمطية، تقدمها ذوات «البشرة السمراء»، لكنني رأيت أنها فرصة جيدة لتقديم شخصية غنية بالتفاصيل المختلفة، والمعقدة، لأن المسلسل في أصله قائم على فكرة المساعدات المنزليات المختلفات عن النمطية المعتادة.

ما الذي أضافته إليك شخصيتك «مدينة»؟ وهل يمكن تكرار تجربة العمل في الدراما المصرية مجدّداً؟

بالتأكيد أتمنى تكرار التجربة عبر أدوار درامية، وسينمائية أيضاً، لأن الدراما والسينما المصريتين لهما تاريخ كبير، وجمهورهما في كل الوطن العربي، وأنا حصلت على مكتسبات كثيرة عبر هذا الدور الذي أظهر شخصيتي الكوميدية لأول مرة، بإتقان وبساطة، وهذا يساعدني، بشكل كبير، على التطور الفني والخبرة، والحمد الله الدور نال رضا الجمهور، ومحبته، وإشادته، خصوصاً أنه أول أعمالي في مصر «هوليوود الشرق»، والتي تمثل انطلاقة كبيرة لكل فنان.

إسلام في مشهد من فيلم
إسلام في مشهد من فيلم "ستموت في العشرين"

بعض الجمهور الذي أعجب بشخصية «مدينة» قد لا يعرف الكثير عن إسلام مبارك الفنانة الكبيرة.. فماذا عنها؟

أنا ممثلة سودانية، درست التمثيل والإخراج، وشاركت في العديد من المسلسلات والمسرحيات بالسودان، والتي اعتبرها رصيداً حقيقياً في مشواري الفني، وأفتخر بها جميعها، لذلك لا أعتقد أن المساحة تكفي لسرد أعمال كثيرة بدأتها منذ أكثر من 20 عاماً، فهي مسيرة كبيرة جداً، تحتاج إلى جلسات طويلة للحديث عنها، لكن أغلبيتها في المجمل أدوار دراما اجتماعية، لم يكن بينها مساحة للكوميديا.

بين التمثيل والإخراج، في أيّهما تتألقين وتشعرين بوجودك أكثر؟

بالفعل درست الإخراج والتمثيل، ولي تجارب في الإخراج، لكني أشعر بأنني أنجذب أكثر نحو التمثيل الذي يبرز مهاراتي، بخاصة مع تنوّع الشخصيات التي أقوم بتأديتها، واختلاف طبيعتها وحياتها، لذلك أعشق التمثيل، وأجد نفسي فيه أكثر مقارنة بالإخراج.

قدمت العديد من الأعمال التراجيدية، فكيف كان إحساسك بتجربة في عمل كوميدي؟

الفارق كبير بالتأكيد، لأن التراجيديا تعتمد على المشاعر، ودرجة التوتر، والتفاعل وفقاً للشخصية، بينما الكوميديا تتطلب الخفة، والعفوية الطبيعية، ورغم ذلك، الكوميديا أصعب كثيراً، لأنك من السهل أن تجعل المشاهد يبكي، لكن صعب جداً أن تجعله يضحك.

ما الذي جعل تجربة «ستموت في العشرين» تحقق كل هذه الشهرة والنجاح على مستوى الوطن العربي والعالم؟

أولاً لأنه يأتي بعد توقف للسينما السودانية قرابة 30 عاماً، وهو إنتاج ضخم، بسيناريو متميّز جداً، ومكتوب على مستوى عالٍ من الحِرفية، وكل من شارك فيه بذل جهداً كبيراً، ومخلصاً من أجل أن تصل رسالة الفيلم، وبعد كل ذلك يأتي دعم الشركات المنتجة في نشر الفيلم من خلال عملية التوزيع، سواء عربياً أو عالمياً.

هل عرضت عليك أعمال أخرى بعد مشاركتك في مسلسل «أشغال شقة جداً»؟

في الأساس دور «مدينة» جاء أثناء عملي في فيلم «أسد أسود»، للمخرج العالمي محمد دياب، أمام الفنان محمد رمضان، ومن قبله شاركت في فيلم «سيرة أهل الضي»، مع المخرج كريم الشناوي، أمام الفنان محمد ممدوح.

إسلام مبارك تتوسط أسماء جلال وهشام ماجد اثناء تصوير المسلسل
إسلام مبارك تتوسط أسماء جلال وهشام ماجد اثناء تصوير المسلسل

وما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟

كما قلت لك، فيلم «سيرة أهل الضي»، وسيعرض قريباً في دور العرض المصرية، والعربية، والعالمية، وسأستكمل تصوير المشاهد الأخيرة لفيلمي الثاني بمصر «أسد أسود»، وأعتبره من أهم أدواري لما فيه من تفاصيل فنية كبيرة جداً، وسيكون نقلة في مشواري الفني.

ما الذي أضافته إليك تجربة التمثيل في الدراما المصرية؟

اكتسبت خبرة، ومعرفة واسعة من خلال عملي في مصر، وتواجدي أمام نجوم مشهورين في العالم العربي، إضافة إلى الخبرة الناتجة عن تعاملي مع منتجين ومخرجين، واستخدام أدوات سينمائية حديثة ومتنوعة.

هل لديك مثل أعلى في التمثيل؟

أعشق جداً الفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد، وأتخذ من مشوارها قدوة لي، فهي من الفنانات اللواتي أقتدي بهنّ في عالم الفن، وأتمنى أن تتاح لي فرصة الوقوف أمامها في مشروع فني.

* إعداد: نادية سليمان