27 أبريل 2025

وفاء موصللي: بذلت جهداً كبيراً لتقديم شخصية الأم في أعمالي

محررة متعاونة

مجلة كل الأسرة

شاركت الفنانة السورية وفاء موصللي، في الموسم الرمضاني 2025 في عدة أعمال، بعضها سوري محلي، وبعضها الآخر مشترك، وأبرزها «نفس»، و«السبع»، فضلاً عن المسلسل الكوميدي «يا أنا يا هيّ».. كما حرصت وفاء على أن يكون لكل دور خصوصية، إذ إنها قدمت شخصية الأم في أعمالها هذه السنة، سواء على مستوى الأداء، أو على مستوى الشكل، حيث تشير إلى أنها بذلت جهدا كبيراً كي لا يكون هناك تشابه في أدوارها.

مجلة كل الأسرة

ما هي أبرز الأعمال التي شاركت فيها في موسم رمضان؟

شاركت في عدة أعمال، من بينها «سكرة الحب» تأليف بثينة عوض، وإخراج مروان بركات، وبطولة محمد الأحمد، هيا مرعشلي، ديمة الجندي، وغيرهم، وقدمت فيه شخصية أم محمد الأحمد، ومرح حسن، وديمة الجندي، وهي أم حنونة وطيبة، ولكن تشاء الظروف أن تلجأ إلى لبنان لتصنع لنفسها مجتمعاً، ومحيطاً، وعلاقات جيّدة مع عائلتها المكافحة المتكافلة، على الرغم من ضيق الحال، لكن تتحول ابتسامة العائلة وحياتها الهادئة إلى حزن وقهر بسبب بعض الأحداث.

كما شاركت في مسلسل «نفس»، تأليف إيمان سعيد، وإخراج ايلي سمعان، وبطولة عابد فهد، دانييلا رحمة، ومعتصم النهار، وأقدم فيه شخصية «أم ليث»، والدة معتصم النهار، ويحدث ما يؤثر في عائلتها، وابنها الذي هو كل شيء في حياتها، وكذلك مسلسل «السبع» تأليف سيف رضا حامد، وإخراج فادي سليم، وإنتاج «غولدن لاين»، وهو عمل من نوع الفانتازيا، وقدمت فيه شخصية سيدة ريفية، متقدمة في السّن، تتسم بقوة الشخصية والحنان، وتساعد «السبع» الذي يقدم شخصيته باسم ياخور، في إحدى مراحله وظروفه الصعبة، وتقف إلى جانبه بعد بُعده عن والدته. كما شاركت كضيفة شرف في المسلسل الكوميدي «يا أنا يا هي»، والقواسم المشتركة بين هذه الأعمال هو تجسيدي لشخصية الأم، مع فارق وحيد هو أنني في مسلسل «السبع» أجسد شخصية المربية، والأم البديلة الحنونة للسبع.

مجلة كل الأسرة

كيف تمكنت من تحقيق خصوصية كل دور خصوصاً أنك تلعبين دور الأم في هذه الأعمال؟

لا شك في أن الخصوصية موجودة في كل دور قدّمته في هذه الأعمال، وأنا بذلت جهداً كبيراً من أجل تحقيقها، ليس على مستوى الأداء فقط بل أيضاً على مستوى التحاور مع «الميكاب أرتيست»، واختيار الملابس، والنقاش مع المخرج. كما أنني حرصت على أن أكون مختلفة حتى على مستوى الأداء، لأنني أخذت في الاعتبار خصوصية كل دور من هذه الأدوار. مثلاً، في مسلسل «نفس» كنت الأم التي تعاني آلاماً من مرض السكر، وفي مسلسل «السبع» كنت الأم التي تتعرض لأحداث قاسية، ومخاطر كثيرة، فهي إنسانة ريفية تكاد تكون زاهدة، وتعيش بعيداً عن الناس، لكنها صارمة وحنونة في الوقت نفسه، وصاحبة مبادئ، لديها تجارب كبيرة في الحياة، وتستقبل قاطع الطرق «السبع»، وتحتضنه لأنها شعرت بأنه تعرّض للظلم في حياته.

كيف تتحدثين عن تجربتك في تقديم الكوميديا في مسلسل «يا أنا يا هي»؟

تحتاج الكوميديا إلى نصّ جيد وساخر، يتضمن تفاصيل جيدة، ومناسبة، وكاريكاتيرات، وللكوميديا أربابها، بدءاً بالكاتب، وصولاً إلى جميع العاملين فيها، ولا شك في أننا بحاجة ماسة إلى الكوميديا اليوم، كما أنه يمكن تقديم المحتوى الاجتماعي بقالب كوميدي للتخفيف، ولو قليلاً، من حدذّة الأحداث الكبيرة التي تجري من حولنا.

مجلة كل الأسرة

كيف لمست مستوى الإنتاجات السورية هذه السنة؟

أنا لم أتابع كل الأعمال، ولا شك في أن هناك صعوبة في ذلك، خصوصاً في تلك المرحلة، لأنني أتابع مرحلة التغيير التي تمر بها سوريا، وأنا جزء منها، فضلاً عن ممارستي آنذاك لأجواء وطقوس رمضان.

هل شاركت في المبادرات التي قام بها بعض الفنانين؟

أنا اعتدت على أن أكون ضمن الفرق المتطوعة التي تقدم المساعدات للعائلات المتعثرة في رمضان، من خلال مساعدتي في مهام إعداد الطعام وتنظيم المهمات والتحاور مع الناس، حتى لو كانوا بأعداد هائلة جداً، ومن خلال موقعي كممثلة ومؤثرة، فنحن نتبادل الابتسامة في أجواء جميلة جداً، وهذا جزء من طقسي الرمضاني في كل عام.