بفوزها بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي، عن أفضل صانعة محتوى رقمي هادف، فئة دون 18 سنة، أثبتت عائشة الخيال، أن العصر الرقمي يزخر بالمواهب الشابة، وأن صوت الشباب مسموع بقوّة. فقد تمكنت هذه الشابة الموهوبة من أن تصل إلى قلوب الكثير، وأن تؤثر في مجتمعها، من خلال المحتوى المميّز الذي تقدمه عبر السوشيال ميديا.
«كل الأسرة» حاورت عائشة حميد الخيال، النائب الأول لرئيس البرلمان الإماراتي للطفل، العضو في شورى أطفال الشارقة، المراسلة والمذيعة في البرامج التلفزيونية الخاصة بالأطفال، في تلفزيون الشارقة. فأخبرتنا أن شغفها بالقراءة والكتابة بدأ منذ سِن الثامنة، وقد ألّفت العديد من القصص، كما تميّزت في مسابقة تحدّي القراءة العربي، الذي حصلت فيه على المركز الرابع، على مستوى الدولة، والمركز الثاني على مستوى إمارة الشارقة، كما حصدت أيضاً جوائز، محلية ودولية، عدة.
«من المِحَنْ تُولد المِنَحْ»، فقد كانت انطلاقتي الرقمية مع جائحة «كورونا»، حيث اكتشفت قدراتي اللغوية، ومهاراتي في الإلقاء ومواجهة الجماهير. والدي، والدتي، جدّي، رحمه الله، عائلتي، وأصدقائي، كانوا دائماً مصدر دعم لي. ولا أنسى فضل تلفزيون الشارقة، الذي خصص لي فقرة في برنامج للأطفال لأعدّ من خلالها محتوى هادفاً لهم.ما التحدّيات التي واجهتك في بداية مسيرتك؟ التحدّي الأكبر هو تقبّل أقراني لِما أقدّمه. فقد كان من الضروري أن أعدّ محتوى يناسب تفكيرنا، كيافعين وأطفال، الأمر الذي يحتاج إلى المزيد من الإبداع والمرونة في تقديم الأفكار.من هم صانعو المحتوى الذين تعتبرينهم قدوة لك؟ قدوتي الأولى، والدي ووالدتي. توجيهاتهما، ورعايتهما دائماً تلامس قلبي. أيضاً، أتابع بعض صانعي المحتوى الشباب الذين يستلهمون من واقع حياتهم ليقدموا محتوى ملهماً، ومبتكراً. فهم يحفّزونني، ويقدّمون النصائح، والدعم العاطفي الذي يجعلني أستمر في النجاح، وتحقيق أهدافي.
الكتب هي مصدر إلهامي الأكبر. فأنا أحب القراءة، وأغلب أفكاري في صناعة المحتوى تأتي من الكتب التي أقرأها. المحتوى الخاص بي مرّ بمراحل تطويرية عدة، وهو الآن يحافظ على اللغة العربية، والمفاهيم الأصيلة، مع تقديم ثراء معرفي موثوق للجمهور. كيف تطورتِ كصانعة محتوى منذ أن بدأتِ؟ لقد أسهمت المؤسسات والمخيمات التي انضممت إليها في صقل مهاراتي، وقدراتي. كما أن انضمامي إلى نادي الصحافة التابع لمؤسسة الشارقة للإعلام، وبرنامج صناّع المعرفة التابع لمؤسسة الإمارات للتعليم، ساعد على تطوير المحتوى الرقمي الذي أقدّمه. كذلك، عزز دخولي برنامج إعلامي المستقبل مهاراتي الإعلامية. ومنذ صغري، وأنا أشارك في مسابقات قرائية وكتابية، ولديّ الآن 7 قصص، بعضها تم نشره، وفاز بجوائز.ما هي الموضوعات التي تستمتعين بطرحها في ما تقدمينه؟ أحب تسليط الضوء على حقوق الطفل، التعليم، الصحة، والكتب. ولكوني نائبة لرئيس البرلمان الإماراتي للطفل، وعضواً في لجنة الشؤون الاجتماعية والصحة، لديّ مسؤولية كبيرة لخلق موضوعات تلامس احتياجات الأطفال، واليافعين، ولا ننسى فضل حكّامنا الذين يؤمنون بأننا قادة المستقبل.
أستخدم الإثارة والتشويق، وأحب وضع فقرات متعددة تضمن تنوعاً في المحتوى، وتجعله أكثر تفاعلاً وجذباً للجمهور.
أراقب صنّاع المحتوى الآخرين، وأدرس كيفية صياغتهم للمحتوى. وأحرص دائماً على متابعة توجيهات أهلي، لأضمن أنني أتعامل بحذر مع العالم الرقمي.
فرحت كثيراً، وشعرت بأن مسؤولياتي كبُرت. هذه الجائزة عززت الشعور بالإنجاز، وجعلتني أكثر إصراراً على تقديم محتوى متميز، لأن الجميع الآن يترقب ما سأقدمه، فقد زاد هذا الفوز من مصداقيتي، ومنحني الثقة للاستمرار في تطوير محتواي. كما أن الجائزة عززت سمعتي كمبدعة في مجال صناعة المحتوى الهادف.
كن أصيلاً، وصادقاً. لا تدع الشهرة تغيّر مسارك، وكن دائماً متصلاً بجذورك، وهويتك الإماراتية. السّنع الإماراتي يجب أن يكون جزءاً أساسياً من محتواك.
أحرص على تنظيم وقتي بوضع جدول واضح وتحديد الأولويات. وبفضل الله، أنا من الأوائل في المدرسة، وأعمل على تحقيق التوازن بين دراستي وصناعة المحتوى.