يشكّل عيد الاتحاد جسر عبور يواكب حكايات الأجداد، وطموح الأبناء، وتمسّكهم بالهوية الوطنية، ويستشرف رؤى الأحفاد لتلك المسيرة. هنا، أجداد عاصروا قيام الاتحاد، وأبناء يكملون البناء، وأحفاد يحملون راية الانتماء.
مريم المزروعي: أنا منبت الهوية الوطنية.. وغرستها في أبنائي وأحفادي
تتحدّث الجدّة مريم سعيد المزروعي، أم راشد، وهي عضوة في فريق البرزة لإدارة تنظيم الفعاليات، عن قصتها مع الاتحاد «حكاية الاتحاد محفورة في القلوب، أرويها للأبناء والأحفاد، جيلاً بعد جيل. فالمناسبة عزيزة علينا، نحييها كل عام مع أبنائنا وأحفادنا، لتظلّ محفورة في ذاكرتهم، كما هي في ذاكرتنا».
تسترجع الجدّة مريم ذكريات الاتحاد «عشتُ أيام الاتحاد وروح الفخر تملأ قلوبنا، ونحن نرى إماراتنا تتوحد، وتكبر. كانت تلك الأيام بمثابة فصل جديد في حياتنا يتم إحياؤها بالرزيف والعيّالة، وأرى اليوم مسؤولية نقلها للأجيال، لترسيخ حب الوطن في قلوبهم».
تشرح «أركّز على الهوية الوطنية لكونها الأساس. بدأت بغرس هذه القيم في أسرتي، وتوسعت رسالتي لتشمل الأجيال الأخرى خارج البيت، بخاصة في المدارس كعضو في مجلس الأمّهات، واستمررت في تلك المسيرة إلى أن أصبحت مدرّبة أجيال».
وتعتبر الجدّة مريم نفسها «جذر» هذا الانتماء الوطني «أنا منبت الهوية الوطنية، والجذور، والأصالة. أنا الوفاء لوطني، وبلدي، ومجتمعي. هذه الجذور زرعتها في أولادي، واليوم أبنائي وبناتي وأحفادي، يواصلون حمل الرسالة، ويحملون هذه القيم في قلوبهم، وأفعالهم، وحتى أنني اصطحبت أحفادي خارج الإمارات ليقدّموا الهوية الوطنية، وينقلوا الموروث، والعادات، والتقاليد، والمناسبات الوطنية، إلى العالم».
وتخلص الجدّة «الدراسة أطلّت بالأحفاد على قيمة وأهمية الاتحاد، ولكنهم يسألون عن قصصه، وتفاصيله، وأنا أرى في وجوههم حباً صادقاً لتراثهم، وهذا يجعلني فخورة بما زرعته».
نهلة المزروعي: الأمّهات «حارسات» الهوية الوطنية
تروي الابنة نهلة سعيد المزروعي، أم لـ5 أبناء، تأثير والدتها في حياتها «بفضل الوالدة التي نقلت إلينا التراث والهوية الوطنية، أصبحنا نواصل غرس هذه القيم، وصلنا إلى مرحلة نشارك فيها في مجالس الأمّهات داخل وخارج المدارس، لإثبات وجودنا، وأصالتنا، وعراقتنا».
وتؤكد المزروعي أهمية تعزيز الهوية الوطنية عبر الأنشطة، مشيرة إلى مشاركتها في فعاليات ثقافية مع والدتها، مثل الرسم، والخياطة، والتعليم «كنا نركّز على ترسيخ مكانة الإمارات في المحافل الوطنية، وإبراز هويتنا في كل مناسبة».
وفي هذا الإطار، توضح دور الأمّهات كـ«حارسات» للهوية الوطنية «هناك أمّهات يبذلن جهوداً كبيرة للحفاظ على التراث، لكن البعض يتقاعس عن هذا الدور. ومع ذلك، تستمر جهود المخلصات لنقل هذه الرسالة إلى الأجيال القادمة، ويبقى دورهنّ أساسياً في تعزيز أصالة هويتهم وانتمائهم»، متوقفة عند ثمار «الأنشطة التي تمنح أبناءنا الثقة بهويتهم، وتساعدهم على الاعتزاز بها في كل مكان».
عاش جيل ما بعد الاتحاد على إرث غني. ويعبّر الحفيد عمر سيف حمدان الشميلي (14 عاماً)، عن امتنانه لجدّته التي نقلت إليه تفاصيل قصة الاتحاد كأنّه عاشها، ويقول «أسّس الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الاتحاد الذي أوصلنا إلى هذا التطور، وجدّتي لم تقصّر في سرد ماضي الإمارات، واهتمام شيوخنا ببناء المستشفيات، والمدارس، وبالبيئة والاستدامة»، معترفاً بأن ثمة تمايزاً بين طريقة سرد جدّته لقصة الاتحاد، وطريقة والدته، ولكنهما تتوافقان على استشراف رؤية مميّزة لمسار الاتحاد.
ويشيد عمر بمؤسس الاتحاد «وُلدتُ ولم أرَه، كبرت على إنجازاته. سمعت عن تحدّياته للصعاب، وخلّف وراءه قادة. إنّه زايد العطاء، زايد الإنسانية، زايد التراث».
بدوره، يؤكد الحفيد خليفة سيف حمدان الشميلي (15 عاماً)، دور جدّته التي حرصت على سرد قصة توحيد الإمارات تحت راية واحدة «الجدّة والوالدة أسهمتا في هذا السرد، لكن الجدّة تنقل التفاصيل بروح من عاشها، ما عزّز ارتباطنا بالتراث، السنع، والزي التقليدي، وغيرها من ملامح هويتنا الوطنية».
كما تحمل الحفيدة، روضة سيف حمدان الشميلي، ذات الثمانية عشر ربيعاً، رسالة الاتحاد في قلبها. حملتها من جدّتها ووالدتها «جدّتي، أطال الله في عمرها، نقلت لنا روح الاتحاد، وأصالته. هي رسالة والدنا الشيخ زايد، الذي قال إن «من ليس له ماضٍ، ليس له حاضر ولا مستقبل»، فالاتحاد حمل تفاصيل غنية عن الهوية، السنع، العادات، التقاليد، والترابط الذي أسّس دولة الإمارات العربية المتحدة».
وتضيف «ورثت هذه الرسالة من والدتي أيضاً، لكنها لم تنقل إليّ التفاصيل كما فعلت جدّتي، بل أوصلت إلينا رسالة واحدة تدعو إلى الترابط، والتمسك بالهوية، وبعاداتنا وتقاليدنا، حتى آخر رمق، وهذا ما علّمنا إيّاه الشيخ زايد».
أصايل المزروعي: نقل التراث الإماراتي إلى العالم
تروي الحفيدة، أصايل إبراهيم علي حنظل المزروعي (14 عاماً)، تجربتها في إبراز التراث الإماراتي خارج الحدود مع جدّتها «في المملكة العربية السعودية، وتحديداً في الطائف، عرضنا تراثنا العريق بكل فخر، وكانت تجربة جميلة أبرزت اعتزاز الآخرين بعاداتنا، وتقاليدنا».
وتواصل «فالاتحاد كان نقطة تحوّل كبرى حيث الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كان مثالاً للعطاء والتسامح، زرع فينا قيم الوحدة والتعاون، وجعل التسامح، والعطاء، والتمسك بالهوية الوطنية، أساساً لنهجنا»، وتقول أصايل، لافتة، بإيمانها العميق بالتراث، إلى أن «كل مشاركة فرصة لإيصال رسالة الاتحاد، وإبراز الهوية الإماراتية، جيلاً بعد جيل».
موزة بن حضيبة: التشبّث بالقيم والهوية الوطنية رسالتي للأبناء والأحفاد
موزة عبدالله بن حضيبة، أم عزان، جدّة شغوفة بحب التراث الإماراتي، وتنقله إلى أحفادها كجزء من الهوية الوطنية، وقصة الاتحاد التي هلّت بشائره في السبعينيات.
تشرح «حرصت على تعليم أبنائي وأحفادي كل شيء عن التراث، وعن الاتحاد الذي عاصرت بداياته. أروي لهم دوماً كيف كنا نعيش في الماضي، وكانت أيامنا بسيطة، ولم تكن وسائل الراحة وفرص الدراسة متوافرة، كما الآن، والنساء كنّ يعملن بجد، ويصنعن كل شيء بأيديهنّ».
غرست الجدّة موزة لدى أحفادها قيم تراثهم الإماراتي، وعرّفتهم بالألعاب الشعبية التي كانت جزءاً من طفولتها «هذه الملامح من التراث تعزّز ارتباطهم بجذورهم، وهويتهم، وتطّل بهم على الماضي والحاضر، كما أعرّفهم بالشيخ زايد، طيّب الله ثراه، الذي أسّس الاتحاد. ففي الماضي، كانت المرأة لا تقرأ، ولا تكتب، ولكن رغم ذلك علمت أبناءها، وحثتهم على الدراسة، وساندتهم حتى تخرّجوا، وأصبحوا في مناصب محترمة».
وتشرح الجدّة موزة لأحفادها أهمية الاتحاد باعتباره نقطة تحوّل كبيرة في الحياة الإماراتية، مسترجعة لحظة فرح لا تُنسى «أدعوهم للتشبث بالقيم التي نشأت عليها، والحفاظ على هويتهم، وتذكّر كيف كان الأجداد يعيشون ببساطة، ويدرسون «على الفنار» في خيام، أو بيوت من سعف النخيل، وأدعوهم إلى الصبر، والاستفادة من الفرص المتاحة لهم، مع الحفاظ على روح الأصالة الإماراتية».
بدوره، يواكب الحفيد سعيد السويدي (13 عاماً) قصة الاتحاد مع جدّته عبر شخصية الشيخ زايد، والتراث «كثيراً ما تركّز جدّتي في حكايتها عن الاتحاد على صعوبة الماضي، وتعلّمنا أهمية اتحاد إمارات الدولة، وما شكّله من قوّة للتطور»، لافتاً إلى قدرته على التماهي مع حياة الأجداد، ومحاكاة شخصيات الاتحاد «يمكنني عيش ما عاشه الأجداد، ولا غضاضة في أن نعيش في بيت مصنوع من سعف النخيل، أو في خيمة».
ويتلمّس سعيد ما أرساه الحكام من قوّة مسيرة ومسار «رحم الله الشيخ زايد، والشيخ راشد، وأدام عمر شيوخنا الذين يكملون المسيرة».
سعيد السويدي: حكاية الاتحاد تعمّق ارتباط الأجيال بجذورهم
لا يقتصر الاتحاد على كونه «حدثاً تاريخياً»، بل هو قصة متجدّدة في ذاكرة كل إماراتي، كما يراها الجد سعيد السويدي الذي يبدي اعتزازه بالأجيال الحالية التي تحمل راية المسيرة، بقوّة واقتدار.
كجَدّ واكب قيام الاتحاد، يغرس السويدي قيم الاتحاد التي غرسها الشيخ زايد، في أبنائه، وأحفاده، وينتهج هذه القيم لتعزيز الهوية الوطنية، وتعميق ارتباط الأجيال بجذورهم «الشيخ زايد، لم يكن مجرّد قائد، بل كان أباً، وترك لنا دروساً في الإنسانية، والعطاء، وجعلنا نحمل رسالته، ونكمل مسيرته، لنظل نعيش بروحه، وننقل هذا النهج إلى أبنائنا، وأحفادنا».
ويطلّ الجدّ على التراث وأهميته، باعتباره الذاكرة الحية التي تترجم هوية الشعوب «لا تقتصر قيمة التراث على الماضي، بل يمتد أثره إلى المستقبل. ففي كل تفصيل من تفاصيل الاتحاد، نحاول تجسيد ارتباط المواطن بأرضه، وثقافته. ومهما تغيّرت الظروف، وتطوّر العالم من حولنا، يظل التراث شاهداً على من نحن، ومصدر إلهام لأجيالنا القادمة، ليحافظوا على هذه القيم والمبادئ التي تميّزنا».
ويوجز «الاتحاد أسهم في زيادة وعي الأجيال الجديدة تجاه بلدهم، وتجاه ما تمّ تحقيقه من تطّورات، وفهم عميق لأبعاد وقيم الاتحاد».
من جهتها، تتوقف الحفيدة موزة السويدي(9 سنوات)، عند حكايات الجّد والجدّة ما قبل الاتحاد، حيث «لا كهرباء، ويعيشون في بيوت من سعف النخيل»، معربة عن تقديرها للأجداد الذين «عاشوا صعوبات كثيرة، واستطاعوا أن يواجهوا كل هذه التحدّيات».
وبكل الحب، تقدّر الحفيدة موزة ما قدمّ الاتحاد للجيل الحالي من موارد أتاحت له التعليم، والحياة الكريمة «من شخصيات الاتحاد، يروي لنا أجدادنا عن الشيخ زايد، والشيخ راشد.. كما يسردون لنا الكثير من «الخراريف» التي تحمل قيم الأصالة، والصدق، والإيثار».
نصيب الأحبابي: الاتحاد هو سرّ قوّتنا ومنبع ازدهارنا
واكب الجد نصيب سعد الأحبابي، في السبعينيات من العمر، الاتحاد وتحدّيات قيامه، مشيداً بـ«رؤية شيوخنا، وحكمتهم في تأسيس الاتحاد في 2 ديسمبر 1971، ليجمعنا تحت راية واحدة، ويحقق لنا التطور والاستقرار. عندما أروي لأحفادي قصة الاتحاد، لا بد أن أقول لهم: لولا الاتحاد لما كنا هنا حيث نعيش اليوم في ظل اتحاد قوي، ونحن مدينون لكل ما تحقق من تطوّر وازدهار».
«إذن، الاتحاد هو سرّ قوتنا وازدهارنا»، هذا ما يؤكده الجد الأحبابي، الذي يتلمس الإنجازات القائمة التي قادتنا إلى أن نكون نموذجاً يحتذى في التقدم، والاستقرار، ليكون الحديث عن الاتحاد حديثاً «عن تاريخنا، وماضينا، وحاضرنا، ومستقبلنا».
وبعيون تكاد تدمع، يتوقف الجد الأحبابي عند سيرة الشيخ زايد «الحديث عن شيوخنا الذين قادوا هذه المسيرة العظيمة، مثل المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أمر لابد من تبجيله، وآمل أن يواصل الجيل الحالي السير على نهج زايد الذي كان أساساً في بناء الإمارات، وترك لنا إرثاً عظيماً من الحكمة، والعطاء».
بدوره، يواكب الابن أحمد الأحبابي، قصة الاتحاد عن والده، ويحمل الراية «كان الوالد يحدّثنا عن أيام ما قبل الاتحاد، وكيفية مواجهتهم للتحدّيات، والصّعاب، وكيف تغيّرت حياتهم بفضل الله، ثم بفضل الشيخ زايد، رحمه الله، الذي أسّس هذا الاتحاد المبارك. دائماً يُوصينا الوالد بالتمسك بمسيرة الشيخ زايد، والحفاظ على الاتحاد، مع الاقتداء بشيوخنا، والاهتمام بدراستنا، وأعمالنا، والتمسّك بعاداتنا وتقاليدنا التي هي أساس المستقبل».
يستمر تأثير القيم والمبادئ في العائلة، حيث ينقل الأب الأحبابي لأبنائه ما نقله الجَد «لا يزال التمسك بالعادات والتقاليد التي ورثناها عن أجدادنا أساساً متيناً في حياتنا اليومية. والتزامنا بالعادات الإسلامية، والترابط الأسري، وأهمية الحفاظ على المسيرة التي بدأها الأجداد، هي قيم مستمرة، وجزء من النهج الذي نتابعه للحفاظ على هويتنا، وتعزيزها. ورغم تحدّيات الانفتاح العالمي، وتأثيره في القيم، إلا أنني واثق بأن قيادتنا الحكيمة، ودولتنا الرائدة، قادرة على التغلب عليها، وانتصار منظومة القيم».
من جهته، يتحدث نصيب مطر الأحبابي (11 عاماً)، بفخر عن قصة الاتحاد التي أصبحت جزءاً من هويته «تعلّمت من عائلتي، بخاصة والدي، كيف كانت الحياة في الماضي، وكيف تأسست دولة الإمارات، ويروي لي جدي الكثير عن الشيخ زايد، رحمه الله، وكيف أسّس دولة الإمارات، وكيف تغيّر كل شيء إلى الأفضل، منذ ذلك التاريخ».
ويبدي الحفيد نصيب تمسّكه بهويته الإماراتية، وبتراث الدولة، ويوجز «كإماراتيين، يجب أن نتمسّك بهويتنا، وعاداتنا، وتقاليدنا، وتراثنا. فالاتحاد هو قوّتنا، كما علّمني جدي ووالدي».
حمدة الحميري: مسؤوليتي نقل إرث الاتحاد وقيم الشيخ زايد
تتحدث الجدّة حمدة مطر مبارك الحميري، عن الاتحاد بحماسة وحب «هذا اتحادنا، اتحاد شيوخنا، وتراثهم الذي تركوه لنا، وقوّة متينة تتجسد في وحدتنا، ورفع مكانتنا».
وتفخر الحميري بهذا الإرث، ونلمح في كلماتها عمق التجربة، والزمن الذي عاشته في ظل الاتحاد، كأنها تربط نفسها بجذور هذه الأرض التي شاهدت لحظات بنائها، وتماسكها.
بكل فخر، تنقل الجدّة حمدة رسالة الاتحاد إلى حفيدتها حصة الحميري، وتعلّمها «التّلي»، وتطّل بها على ملامح التراث الإماراتي، كما على التاريخ، بسرد حكاية الاتحاد الذي عاصرته طفلة.
تقول الجدة الحميري «كان والداي يتحدثان عن تأسيس الإمارات عام 1971، ودور الشيخ زايد، رحمه الله، في توحيد الإمارات، وأهمية الخطوة في تطوّر البلاد، وتوافر الخدمات، من تعليم، واستشفاء، وعمران، ونهضة الدولة، وازدهارها، وهو ما أحاول نقله إلى أبنائي وأحفادي، سواء شفاهة، أو عبر التراث».
تبقى قصة الاتحاد حية في ذاكرة الأجيال. وتروي الحفيدة حصة نهيان الحميري (9 سنوات)، بعفوية، تفاصيل الاتحاد التي استقتها من الجدّة، ومنها كيفية بناء المنازل في تلك الحقبة، باستخدام الطين، أو سعف النخيل، أو السدو، ونسج الملابس التراثية، والكثير من العمل الشاق في تلك المرحلة.
لا تحمل هذه القصص ذكريات الماضي فقط، بل تحفز الأجيال الجديدة للحفاظ على على إرث الأجداد. وعلى الرغم من صغر سنّها، ترصد حصة التغيّرات الكبيرة التي شهدتها الإمارات منذ قيام الاتحاد، مستذكرة الحكايات التي نقلتها إليها والدتها، وجدتها، سواء عن لحظات قيام الاتحاد، أو القصص التي تحكيها الجدة عن الشيخ زايد، وبناء الدولة.
تقول حصة «الاتحاد شيء عظيم، لأن كثيراً من الأشياء تغيرّت وتطوّرت»، من دون أن تنسى مسؤوليتها في نقل هذا الإرث لأبنائها «سأخبرهم كيف «صنعوا» بلادنا، وأخبرهم عن الشيخ زايد، والتراث»، ولا تغفل أيضاً حبها للحِرف اليدوية، والالتزام بالزيّ الإماراتي التقليدي.
كلمات بسيطة تحمل بين طياتها رسالة عميقة، وتعكس تجذّر حب الوطن وروح الاتحاد في وجدان الأجيال الجديدة، كما لدى جيل الأجداد، حيث رسالة الجدّة حمدة الحميري في «دعوة الأجيال الحالية للتمسك بعاداتها وتقاليدها، وتراثها، واتحادها، لاستكمال مسيرة البناء والنهضة».