9 خطوات لتحويل «براند الأونلاين» إلى «علامة تجارية» على أرض الواقع
محررة في مجلة كل الأسرة
تشهد التجارة الإلكترونية ولادة العديد من العلامات التجارية يومياً، حيث يتنافس رواد الأعمال لجذب انتباه المستهلكين عبر الشاشات، التي كشفت عن المزيد من المنتجات الإبداعية المتميزة، الأمر الذي دفع أصحاب المشاريع التجارية للبحث عن سبل التحول للخروج من الشاشة الزرقاء للظهور في عالم التجارة الواقعي الملموس.
في هذا المقال، يكشف ياسر البير، مؤسس مشارك لمعرض براند بوستر، الخطوات العملية التي يجب اتباعها لتحقيق هذا التحول بنجاح، فقد أكد في بداية حديثة أن «براند بوستر» رؤية طموحة تهدف إلى تقديم دعم حقيقي للمصممين الناشئين والمحترفين في المنطقة والعالم، لخلق منصة تتيح لهم ليس فقط عرض إبداعاتهم بل أيضاً التواصل مع أهم الشخصيات والمؤسسات في صناعة الأزياء.
وفي حواره مع «كل الأسرة»، ذكر ياسر البير، الخطوات لتحويل «براند أونلاين» إلى «علامة تجارية» تباع منتجاتها على أرض الواقع:
1- دراسة السوق المحلي:
فهم احتياجات الجمهور المستهدف وسلوكيات الشراء في الأسواق الواقعية، بما في ذلك تحديد المنتجات التي تتناسب مع الذوق المحلي والأسعار التنافسية.
2- المشاركة في المعارض التجارية (Trade show):
تُعد المشاركة في المعارض التجارية فرصة ذهبية للقاء المشترين وممثلي البوتيكات والمتاجر الكبرى ومنصات البيع الإلكترونية. هذه الفعالية تساعد على بناء علاقات قوية مع الشركاء المحتملين والترويج للعلامة التجارية على نطاق واسع.
3- اختيار الموقع المناسب للمتجر:
تحديد موقع استراتيجي يتناسب مع الجمهور المستهدف، مثل مولات التسوق أو المناطق التجارية الحيوية.
4- تصميم تجربة شراء مميزة:
يجب أن يكون المتجر انعكاساً لهوية البراند، مع التركيز على التصميم الداخلي، وعرض المنتجات بطريقة جذابة، وتوفير تجربة تسوق ممتعة للعملاء.
5- التكامل بين الأونلاين والواقع:
دمج تجربة المتجر الفعلي مع المنصة الإلكترونية، مثل تقديم خيارات الطلب عبر الإنترنت مع استلام المنتجات من المتجر، أو استخدام تقنيات مبتكرة مثل الواقع المعزز لعرض المنتجات.
6- بناء شبكة علاقات قوية:
التعاون مع الموردين المحليين وأصحاب النفوذ في السوق، إضافة إلى التواصل مع ممثلي منصات البيع المختلفة لضمان انتشار أوسع.
7- الترويج المحلي للعلامة:
تنظيم فعاليات إطلاق أو ورش عمل أو عروض خاصة لجذب العملاء وبناء سمعة قوية في السوق الواقعي.
8- تدريب فريق العمل:
تقديم تدريب متخصص لفريق العمل لضمان توفير تجربة تسوق احترافية تعكس رؤية العلامة التجارية وقيمتها.
9- تحليل الأداء والتطوير المستمر:
قياس نجاح المتجر من خلال آراء العملاء وأرقام المبيعات، والعمل على تطوير المنتجات والخدمات وفقاً لذلك.
من جهتها، التقت «كل الأسرة» عدداً من صاحبات علامات الأزياء التي انطلقت عبر الإنترنت، خلال مشاركتهم في معرض «براند بوستر»، حيث شارك 32 مصمماً من دول الخليج إلى جانب مواهب دولية من إسبانيا وكندا، وتحدثت المصممات عن سر تفوقهن وتحولهن للسوق التجاري الواقعي.
إرضاء الأذواق المتنوعة
فقد لفتت مريم عبدالله إلى حرصها على مواكبة المواسم التي تقبل فيها الفتيات على شراء الأزياء التي تصممها عبر علامتها «ذا نيبورهود»، وأشارت إلى أنها تكون مناسبة أكثر لفترة الأعياد، وشهر رمضان، والمناسبات العائلية، الأمر الذي زاد من شعبيتها، وكان من أسباب نجاح علامتها التجارية، التي تدمج فيها ثقافات مختلفة مع الثقافة العربية لتصمم عباءات وفساتين مميزة ومناسبة للمناسبات المختلفة.
مواكبة الجيل الجديد
فكرت حليمة راشد في نشر البهجة من خلال علامتها «10 ديسمبر» التي تصمم الأزياء الخليجية المتمثلة في العباءة، ولكن بألوان زاهية ومبهجة مثل البرتقالي والزهري والأحمر وغيرها من الألوان الفاقعة، وبتصميم أنيق يناسب أعمار طالبات الجامعات ويعكس روحهن المرحة، ويعزز ثقتهن بأنفسهن. كما أوضحت حليمة أن التصاميم جذبت النساء من مختلف الأعمار، وساعدتهن على تعزيز هويتهن والحفاظ على الزي الإماراتي ولكن بطريقة عصرية.
دقة اختيار الخامات
أما أمنية السليماني، صاحبة علامة «أمنية»، فقد عكست ألوان الطبيعة البحرية في الأزياء التي تصممها، وقالت إن العلامة تحمل رسالة مجتمعية للحفاظ على جمال الطبيعة. وحول التصاميم التي حقق انتشاراً كبيراً عبر موقعها على الإنترنت، أكدت أن الخامات الجيدة والتصميم الأنيق من أبرز عناصر الجذب حالياً في صناعة الأزياء، وهي تشرف بنفسها على شراء الأقمشة والخياطة والتواصل مع العملاء، الأمر الذي عزز مكانتها في عالم الأزياء.
أزياء مستدامة
من جانبها، قالت جيراليدن لابوري، مؤسس مشارك لمعرض براند بوستر: «لطالما كان هدفنا في براند بوستر هو تسليط الضوء على المصممين الذين يجمعون بين الابتكار والمسؤولية، لقد أصبح من الضروري اليوم أن نتبنى ممارسات مستدامة في صناعة الأزياء، ومعرض براند بوستر هذا العام كان تجسيداً لهذه الفكرة. نحن فخورون بمشاركة هذه المنصة مع مصممين موهوبين التزموا بتقديم قطع تجمع بين الأناقة والحفاظ على البيئة؛ لأننا نؤمن بأن الاستدامة ليست مجرد توجه بل هي مستقبل الأزياء ونحن ملتزمون بالمضي قدماً في دعم المصممين الذين يعكسون هذا المفهوم في إبداعاته».