بينما لم تكن هناك مفاجآت تُذكر على صعيد الأفلام التي فازت بجوائز غولدن غلوبز، في الأسبوع الماضي، شهدت مسابقات نجوم السينما العديد من النتائج غير المتوقعة.
دَيمي مور
الممثلات وجوائز غولدن غلوبز
لم تكن هناك على صعيد الأفلام التي تم ترشيحها لجوائز غولدن غلوبر، مفاجآت تذكر. نعم تم تجاوز «أنورا»، و«متحدون»، ولم ينل «شرير» إلا جائزة واحدة (وهو الذي رُشح في أكثر من مسابقة وحفِل بتوقعات المتنبئين)، ودخلت بضعة أفلام لم يكن من الممكن فوزها مثل «فتيان النيكل»، لكن سباق الأفلام الدرامية والكوميدية كان سهل التنبؤ به.
نعم فاز The Brutalist وEmila Perez وFlew بأهم الجوائز الممنوحة للأفلام، إلا أن هذه النتائج كانت متوقعة إعلامياً.
المفاجآت حدثت أكثر على صعيد الممثلات، وبداية دَيمي مور التي قادت بطولة فيلم «المادّة» حول امرأة حاربت الشيخوخة بنجاح، عندما لجأت إلى حل علمي مُتاح. وجائزة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي، أو موسيقي.
مور تستحق الجائزة لتاريخها، أكثر مما تستحقها لحاضرها، لكن الحال هو أن المنافسات لم يلمعنَ كما لمعت هي، ولم يشهدن مهنة تتعدى الثلاثين سنة من النجاحات والإخفاقات. هذا ينطبق على الممثلة الجيدة آمي أدامز التي رُشحت عن فيلم Nightbitch، وزندايا عن «متحدّون».
الممثلة البرازيلية فرناندا توريس
أفضل المفاجآت على صعيد التمثيل النسائي فوز الممثلة البرازيلية فرناندا توريس، كأفضل ممثلة درامية عن دورها الممتاز في فيلم «ما زلت هنا» I’m Still Here
هو فيلم برازيلي عن أحداث وقعت في مطلع السبعينيات، عن تلك الزوجة التي تم احتجاز زوجها، كناشط سياسي معارض، ومسعاها لإطلاق سراحه قبل أن يصلها أن السُلطة تخلّصت منه بقتله.
فوزها لم يكن بحد ذاته المفاجأة الوحيدة، بل حقيقة أن المنافسة التي واجهتها الممثلة كانت حاشدة بالأسماء الكبيرة، أمثال أنجلينا جولي عن «ماريا»، ونيكول كدمان عن «بايبي غيرل»، وتيلدا سوينتن عن «الغرفة التالية»، وكايت ونسلت عن «لي» (Lee)، كما باميلا أندرسن عن «آخر فتاة استعراض» (The Late Showgirl). للحقيقة كل منهنّ لعبت دورها على الشاشة بإجادة، وإبداع.
زاو سالدانا
في نطاق الأدوار المساندة (جائزة واحدة للدراما أو الكوميديا)، فاجأت زاو سالدانا الحضور بفوزها عن «إميليا بيريز». هذا بدا هيّناً، لكون منافساتها في معظمهنّ غير معروفات على نطاق عريض، ومنهنّ مارغريت كويلي (عن «المادة»)، وأريانا غراندي (عن «شرير).
أدريان برودي
الممثلون وجوائز غولدن غلوبز
في المقابل الذكوري، صعد أدريان برودي المنصّة ليتسلم جائزته عن «المعماري» الذي أدّى فيه دور المهندس المعماري اللاجئ من أوروبا، الحالم بممارسة مهنته على نحو مختلف عمّا يسود المعمار الأمريكي. دور رائع لممثل جيد، ورَد على طبق من ذهب تبعاً لقوّة تقمصه للدور، ولتاريخه المهني.
كولمن دومنجو
منافسوه كانوا مجموعة من الممثلين المعروفين، من بينهم راف فاينس عن «اجتماع مقدّس»، ودانيال كريغ عن «متحدون». هناك اسم غير مشهور أدّى دوره بإجادة تستحق الفوز بدورها، هو كولمن دومنجو عن فيلم بعنوان Sing Sing.
سيباستيان ستان
في القسم الكوميدي- الموسيقي حظى سيباستيان ستان بالجائزة المنشودة. المنافسة لم تكن بالحرارة ذاتها لتلك السابقة، لكن جيسي بليمونز («أنواع اللطف»، Kinds of Kindness)، وهيو غرانت («هرطوقي»، Heretic)، كانا أبرز المنافسين في هذا المضمار.
كيران كولكن
في مجال أفضل ممثل مساند، كانت هناك أربعة أسماء لامعة بين المرشحين الستة. إدوارد نورتون عن «مجهول تام»، و«غاي بيرس» عن «المعماري»، وجيريمي سترونغ عن «المتدرب»، ودنزل واشنطن عن «غلادياتور 2». إلى جانبهم تم ضم يورا بوريسوف عن «أنورا»، وكيران كولكن عن «ألم حقيقي»، وهو الذي فاز بالجائزة فعلياً.
في الدلالات، لم يكن متوقعاً أن يفوز دنزل واشنطن بالجائزة رغم ترشيحه، لكون دوره في «غلادياتور 2» ميكانيكي أكثر مما هو إبداعي. في المقابل كان المستحق الأول غاي بيرس، يليه إدوارد نورتون.