نهلة الفهد: الإصرار على تحقيق أحلامي أوصلني للمكانة التي أستحقها
في اللقاء معها، نحتفي بعوالم حافلة بالصورة، والكلمة، والمؤثرات الفنية التي تحاكي قضايا اجتماعية عميقة. ترسم المخرجة السينمائية والمنتجة نهلة حمد بن فهد المهيري، معالم تجربتها بالبحث عن «استكشاف آفاق جديدة للإبداع»، كما تقول.
تخوض المخرجة نهلة الفهد، وهي عضو المجلس الاستشاري لصناعة المحتوى في مجلس دبي للإعلام، غمار تجاربها، بشغف وإصرار، وهما عنصران قاداها إلى إرساء تجربة سينمائية متميزة، عبر مجموعة من الأعمال السينمائية والوثائقية، منها فيلم «الحجاب» الذي شارك في مهرجانات، عالمية وعربية، إلى فيلمها «218 خلف جدار الصمت» وغيرهما، مع انتظار عرض مسلسلها «باب السين» في الموسم الرمضاني المقبل، على شاشة تلفزيون دبي.
نهلة الفهد حاصلة على درجة الماجستير مع مرتبة الشرف في إدارة الإبداع والتغيير، من جامعة حمدان بن محمد الذكية، وشهادة البكالوريوس مع مرتبة الشرف في إدارة الأعمال -التسويق، من جامعة دبي، وشهادات متخصصة في الإخراج السينمائي وصناعة الأفلام الوثائقية من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي طالبة دكتوراه في جامعة ديربي -بريطانيا.
في حوار«كل الأسرة» معها، نسبر أغوار عوالم نهلة الفهد التي كرّمت في أكثر من محطة، والتي تفتح قلبها، وتحكي عن التحدّيات التي واجهتها، لكون «مشوارها لم يكن مزروعاً بالورود»، ولكنها «امرأة تبحث دوماً، عن عوالم جديدة للإبداع، ولرواية قصص غير مكتوبة»:
تشاركين في مهرجان طيران الإمارات للآداب، ما هي الآفاق التي تحلّقين فيها عبر هذه المشاركة؟
مشاركتي في مهرجان طيران الإمارات للآداب تُعتبر شرفاً كبيراً، وفرصة مميزة للتواصل مع جمهور متنوّع. هذا المهرجان هو احتفال بالإبداع، ورواية القصص، وتبادل الثقافات، ما يتماشى مع شغفي كمخرجة. ومن خلال هذه المشاركة، أسعى إلى إلهام الآخرين مشاركة رحلتي في صناعة السينما، واستكشاف آفاق جديدة للتعاون، والإبداع. إنها فرصة للتفاعل مع أشخاص يشاركونني الشغف نفسه، والتعلم من وجهات نظر مختلفة، والمساهمة في تعزيز النسيج الثقافي الغني لدبي.
ما الأفكار التي تستلهمينها من المهرجان وكيف تتماهَين مع القضايا المطروحة؟
أستلهم من مهرجان طيران الإمارات للآداب العديد من الأفكار التي ترتبط بالإبداع، بخاصة تلك التي تسلط الضوء على قوة الكلمة، وتأثيرها في تشكيل المجتمعات، وإلهام الأفراد. القضايا المطروحة في المهرجان دائماً ما تكون غنية، ومثيرة للاهتمام، وأجد متعة حقيقية في مناقشتها مع الكتاب، والمبدعين، والمفكرين. هذه الحوارات تفتح لي آفاقاً جديدة، وتساعدني على استكشاف موضوعات مختلفة يمكن أن تؤثر في عملي كمخرجة، وتعزز من قدرتي على سرد القصص بطرق مبتكرة، ومؤثرة.
رحلتك في عالم الإخراج السينمائي لم تكن مزروعة بالورود، كيف تستعيدين تلك المرحلة ومن الذي ألهمك؟
رحلتي في عالم الإخراج السينمائي كانت مملوءة بالتحدّيات، ولكنها كانت أيضاً مملوءة بالدروس التي شكّلتني، كفنانة وإنسانة. أستعيد تلك المرحلة بكثير من الامتنان لكل الصعوبات التي واجهتها، لأنها دفعتني إلى تطوير نفسي، والتفكير خارج الصندوق. الإلهام الأكبر في حياتي كان من والدتي التي علّمتني أهمية الصبر، والإصرار، والتوكّل على الله، وهي من الأشخاص الذين آمنوا بموهبتي، ورؤيتي الفنية. كما أنني استمدّ الإلهام من قادتنا وشيوخنا الذين لم يعترفوا بالمستحيل، وكسروا الحواجز، وصنعوا تاريخاً حافلاً لدولتي الإمارات. كل هذه العناصر شكلت دافعي للاستمرار وتحقيق أحلامي في هذا المجال.
أسعى لتسليط الضوء على قصص إنسانية تحمل في طيّاتها قضايا مجتمعية وثقافية
إلى أيّ مدى تشعرين بأن تجاربك السينمائية تنقل بعض قضاياك إلى العالم؟
أشعر بأن تجاربي السينمائية تتماهى بشكل كبير مع شغفي، فهي تعكس رؤيتي للعالم، والقضايا التي تهمني. بالنسبة لي، الإخراج ليس مجرّد مهنة، بل هو وسيلة للتعبير عن الأفكار والمشاعر التي قد لا تجد صوتاً في أماكن أخرى. من خلال أفلامي وأعمالي الدرامية، أسعى لتسليط الضوء على قصص إنسانية تحمل في طيّاتها قضايا مجتمعية وثقافية، سواء كانت متعلقة بالهوية، أو التحدّيات التي نواجهها كأفراد. السينما بالنسبة لي جسر يصل بين شغفي، ورغبتي في إحداث تأثير إيجابي، ونقل رسائل ذات مغزى إلى الجمهور في جميع أنحاء العالم.
تجارب كثيرة في السينما منها فيلم «الحجاب» وغيره، أيّ التجارب هي الأقرب إلى نهلة الفهد ورؤاها؟
كل تجربة سينمائية خضتها تحمل مكانة خاصّة في قلبي، ولكن هناك بعض التجارب التي تشعرني بأنها الأقرب إلى رؤيتي، وشخصيتي، مثل تجربة فيلم «الحجاب». هذا العمل كان فرصة للتعبير عن قضية محورية شائكة، والتحدّيات التي تواجهها المرأة المحجبة في مجتمعات مختلفة حول العالم. أحب الأعمال التي تفتح باب الحوار، وتثير التفكير، فهي تتماشى مع رؤيتي لاستخدام السينما كوسيلة لإحداث تغيير إيجابي، وتسليط الضوء على قصص ذات طابع إنساني عميق. هذه النوعية من المشاريع تمثلني، لأنها تعكس قناعاتي وتطلعاتي كمخرجة.
ما هي القضايا الاجتماعية التي تأسرك وترغبين في تسليط الضوء عليها؟ وهل هناك قضايا تواجه «تابوهات»؟
القضايا الاجتماعية التي تأسرني هي تلك التي تمسّ الجوانب الإنسانية العميقة، مثل الهوية، والمرأة، والعدالة الاجتماعية، وحقوق الأفراد في التعبير عن أنفسهم بحريّة. لديّ اهتمام خاص بتسليط الضوء على قضايا المرأة، سواء كانت تتعلق بتمكينها، أو التحديات التي تواجهها في مجتمعاتنا.
أما بالنسبة إلى القضايا التي تواجه «تابوهات» فأنا أؤمن بأهمية معالجتها بوعي وحساسية، بخاصة تلك المتعلقة بدور المرأة، وحقوقها. أعتقد أن الفن والسينما يمكن أن يكونا وسيلتين قويّتين لكسر الحواجز، وتغيير المفاهيم، ولكن بطريقة تحترم الثقافات، وتفتح باب الحوار البنّاء. دوري كمخرجة هو تقديم هذه القضايا من زوايا جديدة تحفز التفكير، وتعزز الفهم.
موقف مؤثر مع أحد النجوم
تعاملت مع نجوم كثيرين خلال مسيرتك، ما الموقف الذي ربطك بأحدهم وكان مؤثراً ولا يمكن نسيانه؟
تعاملت مع العديد من النجوم في مسيرتي، وكل تجربة كانت مميّزة بحد ذاتها، لكن هناك موقف واحد يبقى عالقاً في ذهني. كان ذلك عندما تعاونت مع أحد النجوم الذين أكنّ لهم احتراماً كبيراً. في أحد المشاهد الصعبة، كان يتعيّن على الشخصية أن تمرّ بلحظة مؤثرة جداً، وكان النجم في ذلك الوقت في حالة نفسية صعبة. على الرغم من ذلك، أبدع في أداء المشهد بشكل مذهل، ما جعلني أقدّر أكثر قدرة الفنان على التكيّف مع الظروف، والظهور بأفضل صورة. هذا الموقف علّمني الكثير عن الاحترافية والمرونة في العمل، وكيف أن الإبداع لا يتوقف عند أي حدود.
انقطعت فترة عن الدراما، هل كانت فترة تأمّل وتحفيز لتعودي للانطلاقة بـ«منت رايق» الذي تقولين إنه أعادك في إطار مختلف؟
بالفعل، كانت هناك فترة انقطاع عن الدراما، ولكنها لم تكن فترة خمول، بل كانت فترة مزدحمة بتحضير الأعمال، والأفكار. عملت في تلك الفترة في الحدث الأروع، والأضخم في العالم، وهو«إكسبو 2020 دبي»، كمديرة إدارة المحتوى الإماراتي والفنون والفعاليات المصاحبة، واستثمرت تلك الفترة للتفكير في مسيرتي الفنية، وتحديد الاتجاه الذي أريد أن أسلكه في المستقبل. وكان مسلسل «منت رايق» بمثابة العودة التي أحتاج إليها، حيث قدّم لي فرصة لاستكشاف إطار مختلف، وتقديم عمل مميّز للجمهور.
التجربة كانت غنية ومملوءة بالتحديات، بخاصة أنّها شكلت نقطة تحول في طريقة تعاملي مع القضايا الاجتماعية في الأعمال الدرامية. من خلال «منت رايق» كان لديّ فرصة لتقديم قصة تنبض بالواقعية، وتعكس التحدّيات التي نعيشها، مع الحفاظ على طابع خفيف ولطيف، يناسب مختلف الأذواق.
أما بالنسبة إلى ردّة الفعل، فقد كانت رائعة، وأثرت فيّ بشكل كبير. والجمهور استجاب بشكل إيجابي للغاية، وأعتقد أن المسلسل نجح في إيصال رسائل هامّة بطريقة مبتكرة، وخفيفة. هذه التجربة جعلتني أكثر ثقة بقدرتي على تقديم أعمال تلامس الواقع، وتستجيب لاهتمامات المشاهدين.
البعض يقول إن المنافسة في هذا المجال غير نشطة. فكيف ترصدين دور المرأة في صناعة السينما، وهل حضورها القليل لم يولد أجواء تنافسية؟
أعتقد أن القول إن المنافسة في صناعة السينما غير نشطة ليس دقيقاً، بخاصة عندما نتحدث عن تطور هذه الصناعة في المنطقة. في الحقيقة، هناك تنافس كبير بين المبدعين من مختلف التخصصات في السينما.
دور المرأة في صناعة السينما مميّز وهو في تطوّر مستمر. نحن نشهد الآن المزيد من المخرجات، الكاتبات، والمنتجات اللواتي يُسهمن، بشكل فعال، في تغيير المشهد السينمائي، وعلى الرغم من أن العدد لا يزال أقل مقارنة بالرجال، لكنني أرى أن هذا لا يعني غياب المنافسة، بل على العكس، هو يحفز النساء في هذا المجال لإثبات قدراتهن، والتميّز في أعمالهن.
نحن في مرحلة تشهد تحولات كبيرة، وأنا أؤمن بأن المرأة قادرة على أن تخلق بيئة تنافسية قوية، وتثبت نفسها كقوة لا يستهان بها في صناعة السينما. إن كان هناك نقص في الحضور، فهو لا يعكس غياب الإمكانات، أو القدرات، بل ربما يتعلق بعوامل ثقافية واجتماعية تحتاج إلى وقت لتتغيّر.
التصوير بالنسبة لي أداة هامّة لفهم العالم من حولنا ولإيصال رسائل قد تكون صامتة
تخوضين مجال التدريب على التصوير، كم يستهويك هذا العالم، والى أيّ مدى تعتبرين الصورة هي مرآة للمجتمع؟
التدريب على التصوير هو مجال جديد بالنسبة لي، ولكنني أجد فيه متعة كبيرة، وتحدّياً يحفزني على اكتشاف جوانب جديدة من الإبداع. التصوير هو وسيلة قوية للتعبير عن الأفكار، والمشاعر، وأنا أؤمن بأن الصورة لا تعكس اللحظة فقط، بل هي مرآة حقيقية للمجتمع.
الصورة تحمل الكثير من الرسائل التي يمكن أن تتجاوز الكلمات في بعض الأحيان، وتستطيع أن تعكس الواقع بكل تفاصيله، سواء كان جميلاً، أو قاسياً. من خلال عدسة الكاميرا، يمكننا أن نرى كيف يعيش الناس، كيف يشعرون، وكيف يتفاعلون مع محيطهم. لذا، فإن التصوير بالنسبة لي هو أداة مهمة لفهم العالم من حولنا، ولإيصال رسائل قد تكون صامتة، ولكنها تحمل تأثيراً عميقاً. فتدريب الآخرين على التصوير أتاح لي فرصة لنقل هذه الرؤية، وتعليمهم كيف يمكن للصورة أن تكون أداة للتعبير عن الهوية، الثقافية والاجتماعية، ما يجعلها مرآة تعكس قيم وأفكار المجتمع.
مسلسل «باب السين».. على تلفزيون دبي في رمضان
ما المشاريع القادمة التي تعملين عليها، وهل من قضايا تحاولين استكشافها سينمائياً؟
بالنسبة إلى المشاريع القادمة، انتهيت، أخيراً، من تصوير مسلسلي الجديد «باب السين»، وسيتم عرضه على شاشة تلفزيون دبي، ومحطات خليجية أخرى، خلال شهر رمضان المقبل. كما أعمل هذه الأيام على مونتاج فيلمي الوثائقي الطويل المتعلق بأحد أهم المعالم الشهيرة في أبوظبي، وسيرى النور قبل نهاية عام 2025.
وهناك عدة أفكار في مراحل مختلفة من التطوير. أحد المشاريع التي أعمل عليها، حالياً، هو نص فيلم سينمائي يستكشف قضايا اجتماعية معاصرة، تدور أحداثها في دبي، تركز على التحدّيات التي يواجهها الشباب في المجتمع. إضافة إلى ذلك، هناك مسلسل درامي للموسم المقبل، أبحث فيه عن طرق جديدة لعرض القصص النسائية، وتقديم وجهات نظر متعدّدة حول قضايا الهوية، والتحولات الاجتماعية.
أما على صعيد القضايا التي أريد استكشافها سينمائياً، فأنا مهتمة بتسليط الضوء على قضايا مثل التغيرات الاجتماعية في المنطقة، والتحدّيات التي تواجه المرأة في مجالات غير تقليدية، مثل التقنية والإعلام. كما أرغب في استكشاف قضايا الهوية الثقافية، وكيف يمكن للسينما أن تكون وسيلة لفهم وتوثيق التغيّرات الاجتماعية التي تشهدها مجتمعاتنا.
السفر هو عالم آخر تخوضين غماره، أيّ العوالم تستهويك وتعانق مخيلتك؟
السفر بالنسبة لي هو بمثابة بوابة لاستكشاف عوالم جديدة، سواء على مستوى الثقافة، أو الإنسان، أو البيئة. عندما أسافر، أجد نفسي أخوض في عوالم تختلف عمّا اعتدت عليها، ما يثير مخيلتي، ويحفز إبداعي. أحب زيارة الأماكن التي تحمل قصصاً غير مكتوبة، تلك التي تعكس ماضيها، وحاضرها، وتجمع بين التقاليد والحداثة، في تناغم فريد.
هناك عوالم أخرى تستهوي مخيلتي، مثل التاريخ القديم، والحضارات المفقودة، وأجد نفسي أستمتع في إعادة تخيّل هذه العوالم من خلال عدسة الفن والسينما. القصص التي ترويها الأماكن والشعوب تمنحني دائماً أفكاراً جديدة، وأبعاداً مختلفة لقصصي السينمائية. السفر يمنحني الفرصة لتوسيع آفاقي، ويتيح لي فرصة الانفتاح على تجارب وثقافات جديدة، ما يعزّز رؤيتي الفنية.
في مسيرة المرأة الإماراتية يقال الكثير من الكلام، ما النصيحة التي توجهينها للطامحات إلى دخول مجال السينما؟
أقول لبنات اليوم إن الطريق أمامهنّ مفتوح، وإنه لا يوجد شيء مستحيل طالما لديهنّ العزيمة والإصرار. المرأة الإماراتية أثبتت قدرتها على التفوق في جميع المجالات، والسينما ليست استثناء. من خلال العمل الجاد، والتفاني في ما نحب، يمكننا تحقيق أحلامنا، وتغيير الصورة النمطية حول ما يمكن أن نحققه.
بالنسبة إلى الطامحات إلى دخول مجال السينما، نصيحتي هي أن يكون لديهنّ شغف حقيقي في ما يفعلنه، وأن يتعلّمن باستمرار، لأن هذا المجال يتطلب معرفة عميقة، ومرونة كبيرة. يجب عليهنّ أن تكون لديهنّ القدرة على مواجهة التحدّيات بثقة، وأن يسعين إلى تقديم قصصهن الخاصة بطريقة مميّزة. لا يخفنَ من البدء من الصفر، أو من ارتكاب الأخطاء، لأنها جزء من رحلة التعلم والنمو. الأهم هو أن تؤمن كل واحدة منهن بقيمتها، وبقدرتها على التأثير في هذا المجال.
بصراحة، هل عالم السينما أخذ منك أم أعطاك؟ وإلى أيّ مدى أنصف قدرات نهلة الفهد؟
بصراحة، عالم السينما أخذ مني الكثير، ولكنه أيضاً منحني أكثر. هو مجال يتطلب جهداً كبيراً، وتضحيات، وصبراً طويلاً، لكنه في المقابل يعطيني شعوراً عميقاً بالإنجاز، والرضا. كل تجربة، سواء كانت ناجحة، أو مملوءة بالتحدّيات، تعلمت منها الكثير، وأسهمت في تطوري كمخرجة.
أما بالنسبة إلى قدراتي، فأنا أؤمن بأن السينما أنصفتني بشكل كبير، حيث أتاحت لي الفرصة للتعبير عن أفكاري، ورؤيتي الفنية. صحيح أن الطريق لم يكن سهلاً دائماً، لكنني أعتقد أن العمل الجاد، والإصرار على تحقيق أحلامي قد منحني المكانة التي أستحقها. ولكنني لا أزل أطمح إلى الكثير، ولا يزال في جعبتي الكثير من المواضيع والقضايا التي أسعى لتقديمها في أعمالي القادمة. السينما هي منصة يمكن أن تبرز فيها القدرات الحقيقية إذا كانت هناك رؤية واضحة، وإرادة قوية لتحقيق النجاح.