الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، ستقود لجنة التحكيم لمهرجان «كان» السينمائي الدولي المقبل. لكن علاقتها مع هذا المهرجان تعود إلى أربعين سنة مضت.
أعلن مهرجان كان اليوم الثلاثاء، اختيار الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، لقيادة لجنة التحكيم في الدورة 78 للمهرجان الفرنسي العريق التي ستنطلق في منتصف شهر مايو المقبل.
وهذه هي السنة الثانية على التوالي التي يتم فيها اختيار ممثلة لرئاسة لجنة التحكيم، إذ سبق للمهرجان أن اختار، في العام الماضي، الممثلة والمخرجة الأمريكية غريتا غرويغ («باربي»)، للدور نفسه.
يصادف اختيار بينوش مرور 40 سنة على أول ظهور لها في المهرجان الفرنسي. ذلك أنه في عام 1985 لعبت الدور النسائي الرئيسي في فيلم «موعد» Rendez-vous، للمخرج أندريه تاشيني الذي تم عرضه داخل مسابقة ذلك العام.
ومنذ ذلك الحين، أصبحت بينوش ضيفة شبه دائمة على المهرجان الفرنسي، ولو أن أفلاماً أخرى لها عرضت في مهرجانَي برلين وفينيسيا. ومن بين ما عرضه مهرجان كان لها «ثلاثة ألوان: «أحمر» لكريستوف كيسلوفسكي، و«غيوم سيلز ماريا» لكلير دَاني، و«نسخة مُصدقة» لعباس كياروستمي.
هي ابنة ممثل سابق اسمه جان-ماري بينوش الذي يحمل أصولاً بولندية، والذي كان نحاتاً في زمانه أيضاً. ووالدتها مونيك إيف ستالان، كانت بدورها معلمة دراما وممثلة. لذلك نشأت جولييت بينوش على حب التمثيل.
ثلاث جوائز أولى
كانت في التاسعة عشرة عندما أخذت تظهر في الأفلام بدءاً من عام 1983، لكنها كانت مغمورة في البداية، وبقيت كذلك حتى عام 1988، عندما ظهرت في فيلم The Unbearable Lightness of Being («الخفة الثقيلة للوجود»)، الذي أعلن عن موهبتها. ساعدها أنها تجيد الإنجليزية والتمثيل، معاً، في شق طريقها في أفلام فرنسية وأمريكية متعدّدة.
وما إن بلغت الحادية والعشرين حتى أخذ اسمها ينتقل في وسائل الإعلام كإحدى أفضل الممثلات الفرنسيات (ولاحقاً الأوروبيات)، الجُدد.
ما هو لافت أن جولييت بينوش هي الممثلة الوحيدة التي نالت جوائز أفضل تمثيل نسائي في المهرجانات العالمية الثلاثة: برلين، وكان، وفينيسيا.
وحالياً هي رئيسة الأكاديمية الأوروبية للفيلم، بعد انتهاء رئاسة المخرجة البولندية أغنييسكا هولاند، في العام الماضي.