عيسى الطنيجي يكتب: مهرجان ليوا الدولي 2025

زرت أخيراً، مهرجان ليوا الدولي 2025 الذي اختتم فعالياته بمنطقة الظفرة، في أبوظبي، وسط أجواء شتوية رائعة، وفعاليات متميّزة جذبت آلاف السياح، من العرب والأجانب.

شهد مهرجان ليوا الدولي 2025 تطوراً كبيراً هذا العام، بفضل الدعم المتواصل واللامحدود من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وحرص سموه على تعزيز مكانة المهرجان، ليصبح الحدث الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة، والشرق الأوسط، ما يعكس رؤية سموه المستقبلية، واهتمامه الكبير بتطوير الفعاليات الرياضية، والثقافية، والتراثية، في المنطقة.

مهرجان هذا العام ضمّ مجموعة متنوّعة من الفعاليات التي جذبت فئة الشباب والعائلات، وتضمنت بطولة صعود تل مرعب، وعرض مونستر جام للشاحنات الضخمة، وعرض سيرك هوليوود، ومعرضاً للسيارات الكلاسيكية، وعروض المناطيد، إضافة إلى قرية ليوا التي فاجأتني بجمال تصميمها، وروعة فعالياتها التراثية، وعروضها الموسيقية، ومقاهيها الراقية في أحضان الصحراء.!

كما تمّ تخصيص مناطق ترفيهية للأطفال، للاستمتاع بالألعاب المتنوّعة، والأنشطة التعليمية التي تهدف إلى تعزيز هويتهم الوطنية، وتنمية مهاراتهم العلمية، والابداعية.

الجانب الثقافي كان حاضراً بقوّة أيضاً، حيث تم عرض العديد من الحِرف اليدوية، والمنتجات المحلية التي تعكس التراث العريق لمنطقة الظفرة، كما ضمّ المهرجان منطقة مخصّصة للمطاعم والمقاهي، المحلية والعالمية، وتنوّعت الخيارات بين الأطباق الإماراتية التقليدية، والأطعمة العالمية الشهيرة، ما أتاح للزوار فرصة الاستمتاع بتجربة طعام فريدة تلبي جميع الأذواق، إضافة إلى خلق بيئة مريحة ومثالية للتواصل، وقضاء أجمل الأوقات مع العائلة والأصدقاء، في مكان واحد.

النقلة النوعية التي شهدها مهرجان ليوا الدولي هذا العام، تظهر بوضوح التنظيم الاستثنائي، والإبداع في تقديم الفعاليات، فشكراً لكل من أسهم في إنجاح المهرجان، وجعله واحداً من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، ما يعكس تفاني الجميع في تقديم تجربة فريدة لا تُنسى.