منصور المنصور، اسم تردّد صداه في الأوساط التعليمية العالمية، لكونه المعلم الذي أضاء نور المعرفة في قلوب طلابه، باذلاً من وقته وجهده ما يستحق عليه لقب «أفضل معلّم في العالم».
فمن بين آلاف المعلمين المُرشحين من مختلف أنحاء العالم، كرم سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، المعلّم منصور المنصور من المملكة العربية السعودية، الفائز بجائزة أفضل معلم في العالم المقدمة من مجموعة جيمس للتعليم، بقيمة مليون دولار أمريكي، ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2025، في دبي.
تقدير وعرفان بدور أفضل معلم في العالم
لم يكن هذا التتويج وليد الصدفة، بل هو ثمرة سنوات من التفاني والعطاء، حيث قدّم أكثر من 3000 ساعة من العمل التطوعي، ليحدث تغييرات إيجابية في حياة مئات الأيتام الموهوبين، إضافة لدوره في محو الأمية، وغيرها من اللمسات الإنسانية، فجائزة «أفضل معلم في العالم»، التي تقدمها مجموعة جيمس للتعليم، وتنظمها مؤسسة فاركي، بالتعاون مع «اليونيسكو»، ليست مجرد جائزة، بل هي تقدير وعرفان للمعلمين الاستثنائيين الذين يقدمون مساهمات جليلة لمهنة التعليم.
على المعلم مواكبة التطورات العلمية
وأشار منصور المنصور، في حوار مع «كل الأسرة»، إلى أنه لم يكتفِ بواجبه داخل الفصل الدراسي، بل امتد عطاؤه إلى خارج أسواره، ليصبح مرشداً وملهماً للشباب، يزرع فيهم الأمل، ويوقظ فيهم الطموح، ليحصد العديد من الجوائز في هذا المجال، وقال «أحرص دائماً على معرفة ماذا يحتاج المجتمع التعليمي، فأنا أدرّس جميع المواد، ولكن أبرزها العلوم، وأواكب التكنولوجيا الحديثة، وأوظفها لتلبية احتياجات التعليم في ما يخص البيئة، والتغير المناخي، والاعتماد على أساليب تقليدية في العليم، بل هناك وسائل افتراضية تعزز حب الطلبة في التعلم، والمعرفة، وأن نجعل المدرسة البيت الثاني للطلبة».
التزم منصور المنصور بكل معايير جائزة أفضل معلم في العالم. وحول حرصه للحصول على جائزة أفضل معلم في العالم، أوضح أنه هيأ لهذه الجائزة لمدة تسع سنوات من التخطيط والتطوير، التزم خلالها بتطبيق كل المعايير المطلوبة، وأبرزها المعايير الإنسانية.
أما عن سر نجاحه وتطوّره، فقد أكد أن الشغف هو سرّ النجاح في أيّ مهنة، ولفت إلى أن المدرّس الذي لا يطوّر نفسه، لا يشعر بالشغف والرغبة في الاستمرار في مهنة التدريس.
تسليط الضوء على النماذج الإيجابية للمعلمين
وختم حديثه بأهمية تسليط الضوء على النماذج الإيجابية في المجتمع، وتكريم المعلمين البارزين المحبّين لعملهم، ولطلبتهم، داخل وخارج الصفوف، وقال إن السبب في الانطباع غير الجيد تجاه المعلمين العرب هو ما يتم تداوله من أخبار، ومشاهد فردية، ولكنها تنتشر على نطاق واسع، على العكس من الأخبار والنماذج الحسنة.