بيت اللّوال.. حالة استثنائية في عالم الفن والذوق الرفيع

في قلب الشارقة النابض، افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، «بيت اللّوال» حيث يتلاقى عبق التاريخ مع نسمات الحداثة، عبر منارة ثقافية وفنية جديدة، تحكي فصلاً من فصول الإبداع، إذ يجسد «بيت اللّوال» رؤية ملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، التي أرادت أن تخلق فضاء يتجاوز حدود المألوف، ويجمع بين سحر الماضي وجمال الحاضر، وتدعوك للانطلاق إلى حيث يلتقي الذوق الرفيع بأصالة التقاليد، لخلق تجربة فريدة لا تُنسى.

يدمج بيت اللّوال بين التراث الإماراتي والتأثيرات العالمية، ويقف كمنارة شامخة لتراث الشارقة، بصفتها مركزاً تجارياً تاريخياً، ووجهة ثقافية نابضة بالحياة للأجيال القادمة، حيث يحافظ التصميم المعماري للمبنى على تاريخ المنطقة، وتزيّن الفناء المركزي نافورة مركزية هادئة، مزيّنة ببلاط الزليج المغربي، ما يخلق أجواء طعام خلّابة. تم تجديد المبنى في عام 2024 مع الحفاظ على جدرانه السميكة، وأسقفه المسطحة، وأبوابه الخشبية المنحوتة بدقة.

قيم متوارثة

يحمل «بيت اللّوال» اسماً على مسمى، فهو بيتٌ بكل ما تحمله الكلمة من معنى. إنه يعكس تقاليدنا الإماراتية الأصيلة، في الكرم والضيافة، تلك القيم التي توارثناها جيلاً بعد جيل. إنه مكان يرحب بالجميع، ويمنحهم شعوراً بالانتماء والراحة، كأنهم يعودون إلى بيتهم بعد غياب طويل.

مأكولات تحكي قصصاً من الماضي

في «بيت اللّوال»، يحكي كل طبق قصة من قصص طريق الحرير القديم، حيث يمتزج سحر التقاليد الإماراتية الأصيلة مع لمسة إبداعية عالمية في فن الطهي. وتتضمن قائمة الطعام الموسمية مقبّلات محضّرة يدوياً، وأطباقاً رئيسية مبتكرة، وحلويات فاخرة، مصحوبة بمعلومات مشوّقة عن المكوّنات، لإضفاء المزيد من المتعة على تجربة تناول الطعام. كما تولي اهتماماً خاصاً بالعائلات، حيث تقدم قائمة طعام مخصصة للأطفال. ولإثراء التجربة، يقدم المطعم أطباقاً حصرية تحاكي قصصاً مشوّقة تلامس الحواس.

الأطلس.. تجربة تناول طعام خاصة فاخرة

يقدّم «بيت اللّوال» رحلة طعام استثنائية مصممة خصيصاً للتجمعات، والمناسبات الخاصة. يبدأ الضيوف تجربتهم في مجلس خاص يُعدّ لاستقبالهم، قبل أن يتم اصطحابهم إلى غرفة الطعام الأنيقة، والمسماة «الأطلس». هناك، يستمتعون بقوائم طعام مختارة بعناية، وتجارب طهي حية يشرف عليها رئيس الطهاة، حيث يقدم رؤى شخصية، ومعلومات قيّمة عن الأطباق ومكوّناتها، وأصولها.

المرمس.. شرفة الشاي التقليدي

«المرمس» هو ملاذ هادئ في الهواء الطلق يجمع بين الأصالة، والفخامة العصرية، وقد استوحي تصميمه من المجالس الإماراتية التي كانت تُقام فيها الأمسيات الحافلة برواية القصص. تطل هذه الشرفة، المستوحاة من الطراز المغربي، على الميناء التاريخي، ما يجعلها ملاذاً هادئاً بعيداً عن ضجيج المدينة.
في هذه الشرفة المميزة، يستطيع الضيوف الاسترخاء، وتبادل الأحاديث المشوّقة، ومشاركة القصص، والاستمتاع بمجموعة مختارة من أجود أنواع الشاي المُعدّ بنكهات طريق الحرير، إلى جانب تشكيلة من الوجبات الخفيفة الشهية.
يُجسد «المرمس» الدفء، وكرم الضيافة، والانتماء للمجتمع، وهي القيم التي تُمثّل جوهر الثقافة الإماراتية. كما يُوفّر مساحة عصرية للاحتفاء بالتراث الغني، وخلق ذكريات لا تُنسى.

رحلة عبر طريق الحرير

يأخذنا «بيت اللّوال» في رحلة عبر الزمن، لنكتشف أسرار طريق الحرير، ذلك الطريق الذي كان يربط بين الشرق والغرب، ويحمل معه كنوز الحضارات. إنه يحتفي بتقاليد الطهي الغنية التي ازدهرت على طول هذا الطريق، ويقدم لنا أطباقاً مستوحاة من مختلف الثقافات، مع لمسة إبداعية خاصة.

مزيج من التراثين الإماراتي والعالمي

يتميز «بيت اللّوال» بموقعه الفريد في قلب الشارقة، حيث يمزج بسلاسة بين التراث الإماراتي الأصيل، والتأثيرات العالمية. ويقدم تجربة طعام لا تُنسى، تجمع بين دفء الماضي وابتكار الحاضر. كما يوفر أجواء تعكس دفء العودة إلى الوطن بعد رحلة طويلة، وتكرم قيم الكرم والضيافة التي تمثل جوهر الهوية الإماراتية، حيث يضم الفناء في الطابق الأرضي مطعم «بيت اللّوال»، و«صوغة اللّوال»، و«الكتبخانة»، ما يخلق أجواء دافئة. أما الطابق العلوي، فيضم «المرمس»، و«الأطلس»، مع إطلالات هادئة على الخور، ما يجعلهما مكانين مثاليّين لجلسات اليوغا، وتجمعات الأصدقاء، حيث يمكن للضيوف الاستمتاع بمنظر القوارب الشراعية التي تجوب الخور.

صوغة اللّوال.. بوتيك الحرف اليدوية والتراثية

اكتشفوا تشكيلة من القطع المصنوعة يدوياً بعناية، والمستوحاة من مبادئ الاستدامة والحرفية الأصيلة، بما في ذلك تصاميم حصرية لبيت اللّوال. كل قطعة تحمل في طيّاتها لمسات الإبداع والشغف، مجسدة براعة الحرفيين، ومهارتهم المتوارثة عبر الأجيال. استمتعوا بجمال التطريز، وابتكارات الحرف المستدامة، والتفاصيل التي تروي قصصاً من التراث والثقافة.

صُنعت كل قطعة بحب ومهارة على أيدي حرفيين مهَرة من مناطق مختلفة، بما في ذلك:

ويشمل متجر الأطفال:

«الكتبخانة».. بيت الكتب والأفكار

تُعدّ «الكتبخانة» ملاذاً لعشاق الأدب، ومكاناً يجمع بين القصص والمعرفة. وتحمل الكلمة معنى «بيت الكتب»، وهي مكتبة منظمة بعناية فائقة تقدم مجموعة متنوعة من الأدب العربي، والأدب الإنجليزي.

إضافة إلى ذلك، تضم «الكتبخانة» تشكيلة واسعة من الكتب في مجالات متنوّعة، مثل كتب الطاولة، والهندسة المعمارية، والأزياء، والفن، وكتب تطوير الذات، والتأمل، والشعر، بما في ذلك روائع جلال الدين الرومي.

كما تفخر بتوفير قسم خاص ومُعدّ بعناية للحياة المستدامة، حيث ستجدون فيه كتباً قيّمة تستكشف المفاهيم اليابانية، مثل «موتايناي»، و«إيكيجاي»، إضافة إلى موارد أخرى تساعد على تبنّي نمط حياة أكثر وعياً بالبيئة. ندعوكم إلى زيارة «الكتبخانة» واستكشاف مجموعة متنوعة من الكتب. هنا، ستتعرفون إلى المعنى الحقيقي لقوة الكلمة المكتوبة.

ريادة في الطهي والثقافة

تركز قائمة «بيت اللّوال» على المكوّنات المحلية، كما تعرض نكهات المغرب، وبلاد فارس، والهند، وتركيا، ما يعكس التراث الغني لطريق الحرير.

معرض للحِرف اليدوية

يضم «بيت الّلوال» مجموعة مختارة من العناصر المنزلية، والأزياء العتيقة، بما في ذلك المجوهرات، والفوانيس، والتحف، والسجاد، والفنون الجدارية. وتحتفي هذه الكنوز، التي تمثل الثقافات المتنوعة المرتبطة تاريخياً بالشارقة، بالحرفية والفن الاستثنائيّين.

مزيج من الأناقة والتقاليد

يجسد «بيت اللّوال» المبادئ المعمارية الإماراتية التقليدية، ويؤكد الأهمية الثقافية للضيافة من خلال مجالس الاستقبال المتعدّدة. ويندمج التصميم العملي مع الأناقة، من خلال مواد طبيعية مثل المنسوجات، والسجاد، التي تستحضر التأثير الفني لطريق الحرير.