20 فبراير 2025

كتمت السر مقابل رغد العيش.. من هي والدة طفل إيلون ماسك رقم 13؟

كاتبة صحافية

مجلة كل الأسرة

لا يكفي أن يصعد نجم إيلون ماسك، الوزير الذي اختاره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في حكومته الجديدة، صعوداً مدويّاً في العالم كله، إذا لم تلاحقه الفضائح النسائية، مثل كل المشاهير. فكيف إذا كان الرجل مليارديراً يملك من المال ما يعادل ميزانيات دول صغيرة، بل ولا يكتفي بذلك، بل يريد مدّ إمبراطوريته إلى خارج كوكب الأرض؟

الفضيحة جاءت هذه المرة من خارج بيت الزوجية للثري الذي له من الأبناء 12 ولداً وبنتاً. صاحبتها تدعى آشلي سانكلير، التي قررت أن تكسر جدار الصمت، وأن تعلن أنها والدة آخر أطفال إيلون ماسك، أي ذاك الذي ولد حديثاً، ويحمل الرقم 13. ومن المعروف أن ماسك أنجب أبناءه الكثر من 3 زوجات مختلفات. فهل تكون آشلي الرابعة؟

آشلي سانكلير
آشلي سانكلير

تزعم صاحبة الفضيحة أنها أمضت أشهر حملها منعزلة في شقة فخمة، في حي مانهاتن. وهي قبل هذا الكشف كانت معروفة باعتبارها مؤلفة كتب ناجحة للأطفال. ثم، فجأة، خرجت من عزلتها ليلة عيد الـ«سان فالانتاين» وفجّرت قنبلتها التي ألقت بدخانها حول الوزير الذي يملك شركتي «تيسلا»، و«X»، الشهيرتين. قالت المؤلفة الشابة البالغة من العمر 26 عاماً، عبر حسابها في «X»، إنها ولدت طفلها قبل 5 أشهر، وإن الأب هو إيلون ماسك. والعالم كله بات يعرف من هو ماسك، لكن لا أحد يعرف آشلي خارج الولايات المتحدة الأمريكية. ومنذ ظهور تغريدتها صار اسمها يتردّد في كل صحف الفضائح.

مجلة كل الأسرة

ما هو تعليق إيلون ماسك؟

لماذا هذه المفاجأة في يوم الحب؟ هل وقعت في غرام المستثمر الملياردير صاحب الذكاء غير العادي؟ الجواب هو أنها أرادت تفويت فرصة كشف الخبر على الصحافة التي ستعلم بالأمر، عاجلاً أو آجلاً. أي أنها حققت السبق الصحفي الذي لا يخص أحداً غيرها. ويبقى على محرري الصحف التحرّي عن مدى صحة الخبر. أما الأب المفترض، فقد استقبل التغرية بتغريدة مضادة جاء فيها «واو!». وقد اتهم سانكلير بأنها سعت طوال سنوات في سبيل إيقاعه في المصيدة. وبهذا يمكن القول إنه لم يؤكد الخبر، ولا أعلن نفيه الصريح له.

ولكن من هي هذه الآشلي التي تجرأت على المساس، صدقاً أو كذباً، بالمستشار المقرّب من الرئيس الأمريكي القوي؟ في اليوم التالي لمنشورها، أدلت المؤلفة بحديث لصحيفة «نيويورك بوست»، تطرقت فيه إلى ملابسات علاقتها السرية بالملياردير. وقالت إنها أقامت خلال فترة حملها في شقة مانهاتن الفخمة التي لا تبعد كثيراً عن مبنى بلدية نيويورك، بإيجار شهري يقدر بأكثر من 14 ألف دولار. من كان يدفع المبلغ؟ أضافت أن حكايتها مع ماسك بدأت في ربيع 2023 عبر منصة «X» التي كان اسمها «تويتر»، فقد بعث لها ماسك رسالة سرية كانت مقدمة لمبادلات تالية.

في ذلك الوقت كانت تعمل في صحيفة «ذا بابيلون في» المحافظة. وقد تم أول لقاء لها مع ماسك في مقر شركة «X»، في سان فرانسيسكو، وهي تصفه بالقول «كان رجلاً مرحاً، وذكياً، ويقف بصلابة فوق الأرض». وبعد ساعات من ذلك اللقاء تلقت رسالة نصية منه جاء فيها «ما رأيك في الذهاب الليلة إلى بروفيدانس»، وهذه هي عاصمة «رود إيلاند»، والمدينة الأكثر ازدحاماً في الولايات المتحدة. ومن تلك الجزيرة بدأت العلاقة التي تطوّرت حتى بلغت مرحلة حمل آشلي بطفلها.

تتظاهر ضد المهاجرين
تتظاهر ضد المهاجرين

قبل لقائها ماسك، كانت المؤلفة مشغولة بتأليف قصص للصغار، أشهرها كتاب «الفيلة ليست عصافير». وفي الوقت نفسه، كانت تدعم سياسة المحافظين بشدّة، وتعارض فكرة التحوّل الجنسي. وفي موازاة ذلك، كانت مديرة ورئيسة تحرير «ذا بابيلون في»، ومعلقة في محطة «فوكس نيوز»، وتتعاون مع موقع «ذا بوست ميلينيال» الكندي، الشهير بدفاعه عن اليمين المتطرف. ومن خلال التزامها السياسي المحافظ، حوّلت آشلي حساباتها على الشبكة إلى وسائل دعم لإيلون ماسك. فقد كانت تشاركه معتقداته، وبالأخص تلك المتعلقة بالمهاجرين. ففي رسالة نشرتها في الربيع الماضي، قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية، يمكن أن نقرأ: «7.2 مليون... هذا هو عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة حكم الرئيس بايدن. وهو رقم يزيد على عدد سكان 36 ولاية».

اسم الطفل مجهول.. وتهديدات

خلال فترة حملها، اضطرت آشلي إلى وقف نشاطها المهني. فقد فرض عليها ماسك «أن تحفظ سرّهما مدى الحياة». ومقابل ذلك، دعاها إلى السكن في شقة باذخة في مانهاتن، مع منع من المغادرة.. كل ذلك من دون أن يقيم علاقة عاطفية حقيقية معها. وتقول «كنت معزولة تماماً. وممنوعة من ممارسة مهنتي، ولا أي شيء مما كنت أزاوله في السابق. كان ممنوعاً عليّ الكلام مع كائن من كان». لكنها كرهت صمتها بعد أن أصبح ماسك وزيراً للفعالية الحكومية. ومما زاد في نقمتها أنه رفض وضع اسمه كأب في شهادة ميلاد الطفل. وكانت حجته الحفاظ على سلامة الولد، وحمايته من تطفل وسائل الإعلام. ورغم ذلك، فقد كان الوالدان يخططان معاً، لمستقبل الطفل الذي ما زال اسمه مجهولاً.

ويبدو أن هناك اتفاقاً تم بين الطرفين، لكن الصحفيين واصلوا تتبع أثر الوالدة، إلى حد دفعها إلى كشف السّر بنفسها. فهل هذه النسخة من كلامها صحيحة، أم أنها مناورة من جانبها لكي يعترف الأب بالطفل؟ وهل هناك خصوم لماسك تسللوا إليها، ودفعوها للتشهير به، وفضح علاقتها معه؟ أسئلة تبقى من دون جواب حالياً. والأمر الوحيد المؤكد، هو أن آشلي سانكلير باتت ضحية للتحرّشات عبر الشبكة، وحتى في الشارع، حسب قولها. وهي تؤكد تعرضها للهجوم من جماعة عدوانية راحت تهدّد حياة طفلها. وقد تلقت صوراً للطفل مغطاة بالدم، ورسالة تخبرها أنها ستكون شاهدة على موته. تضاف إلى هذا شتائم تنعتها بأنها «عاهرة إيلون ماسك». هذا ما روته في مقابلتها مع الـ«نيويورك بوسن»، والدموع في عينيها.

وللمزيد عن آشلي، فإنها من مواليد فلوريدا، وكانت مرتبطة بجرّاح يدعى جون ألكسندر، ورزقت منه بطفل في خريف 2022. ومع ولادة طفلها الجديد تستفيض آشلي في شرح الظرف الصعب الذي أحاط بها خلال أشهر حملها، وكان له تأثير في صحتها النفسية. وتقول إنها حزينة لاضطرارها للعيش معزولة طوال سنة كاملة، لكنها ارتاحت بعدما أزاحت السّر عن كاهلها. لقد كانت ممنوعة من الحديث عن كونها حبلى، وعلى وشك الولادة، حتى لأقرب الناس من عائلتها. بل إنها كانت مجبرة على الكذب عليهم.

تجرأت آشلي على كسر الجدران الذهبية لسجنها في مانهاتن، والخروج إلى النور لتصبح حلقة في سلسلة علاقات أغنى رجل في العالم. إنها حالياً في مركز الضوء.. ولكن بأي ثمن؟