فيلم كابتن أمريكا: عالم جديد شجاع، من إخراج: جوليوس أونا، وهو جزء آخر من السلسلة ذاتها.
لا علاقة لهذا الفيلم برواية ألدوس هكسلي «عالم جديد شجاع» المنشورة سنة 1932، لكن إذا ما كان لابد من المقارنة، وقد استعار صانعو الفيلم نصف عنوانه، فلابد من القول إن الرواية التي تحدّثت عن عالمنا اليوم (من حيث تقدّم العلم وتغيير البشر) هي أصدق وأهم من العالم الخيالي الذي يشيده هذا الفيلم.
«كابتن أمريكا» منوال دائم بين المسلسلات السينمائية من العام 1944 يقوم على شخصية سوبرهيرو لديه (مثل باتمان وسوبرمان والآخرين)، كامل المواصفات، وبالغ القوّة، ويدافع عن الديمقراطية ضد القوى المعادية. هذا عندما كانت معروفة من هي تلك القوى، لذلك بعض التطوير في شخصية كابتن أمريكا في السنوات القريبة، كان لابد منه، كذلك هوية الأشرار والمهمّات.
إن اعتقد بعضنا أن هذه التيمات عبر مجموعة السوبرهيروز (كابتن أمريكا، كابتن مارفل، أيرون مان، سبايدر- مان، وباقي المجموعة) باتت قديمة، فهو معذور، لكنه مخطئ. الفيلم الجديد سجّل 142 مليون دولار لا بأس بها في أسبوعين، في أمريكا، ونحوها خارجها.
هناك رئيس جمهورية جديد في البيت الأبيض اسمه تيودور روس (يؤديه هاريسون فورد لاعباً هذا الدور مرّة ثانية من بعد Air Force One سنة 1997)، يسعى لمنع دمار العالم عبر مواجهة حكومة عميقة ومؤامرات داخلية تُحاك ضده، وضد سلامة البلد. في أحد المشاهد يتعرّض لمحاولة اغتيال من قِبل شخص موثوق. الرئيس يوعز لسام ولسون بالسعي لجمع شمل فريق الأفنجرز لمساعدته. لكن سام (أنطوني ماكاي لأول مرّة في هذا الدور)، يريد الاعتماد على قوّته الخاصة. بعد هذا الحد تزداد المشاكل، وتتداخل العراقيل، وسيجد سام أن قوته البشرية لا تنفع وحدها.
غالباً ما يصبح الفيلم ذاته واحداً من هذه المشاكل عندما ينكب خمسة مؤلّفين على كتابته. «كابتن أمريكا» هذا يعيش على البصريات والمؤثرات، أما ما بينها فهو تبادل حوارات حادة.