سكارلت جوهانسن: ما زلت في طور التعلم
7 أبريل 2020

سكارلت جوهانسن: ما زلت في طور التعلم

ناقد ومؤرخ سينمائي

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

يثير فيلمك الأخير «حكاية زواج» موضوع الطلاق وكما نراه على الشاشة هو موضوع صعب وشائك خصوصاً عندما يتدخل في القرار محامون يمثلون كلاً من الطرفين. هل مررت بهذه التجربة؟
هو بالفعل شائك ومعقد في الحياة أساساً وليس في هذا الفيلم. الفيلم ينقل نموذجاً مما بات مشكلة اجتماعية ليس على صعيد عاطفي بين زوجين فقط، بل بين كل منهما ونفسه وتبعات القرار. بالنسبة لي نعم مررت بهذه التجربة مؤخراً. كنت في طور الترتيبات النهائية للطلاق عندما اتصل بي (المخرج) نوه بومباك وسألني إذا ما كان يستطيع مقابلتي لهذا المشروع. وافقت على المقابلة من دون أن أعرف ما هو المشروع الذي يود التحدث فيه. لكن عندما ذكر لي المخرج بأن الفيلم سيدور حول مصاعب الطلاق أدركت أنني أحتاج للتعبير عن أزمتي الشخصية في هذا المجال. وافقت ضمنياً على الدور وطلبت أن أقرأ السيناريو. حين قرأته ازدادت رغبتي في تمثيل هذا الفيلم.

هل كان يعلم أنك في مرحلة الطلاق لذلك قام باختيارك؟
لا. مطلقاً. لم يكن يعرف ذلك عني. فوجئ بالأمر كما فوجئت بدوري بأن الفيلم يدور عن الطلاق.

يبدو لي أن «قصة زواج» هي مناسبة للخروج من ملابس شخصية «بلاك ويدو» التي تقومين بها في أفلام المسلسلات الكبيرة. هل هذا هو السبب الذي من أجله قمت بتمثيل الفيلم؟
هو السبب فعلاً، لكن هذا المشروع ليس الوحيد المتاح للتنفس بعيداً عن أفلام «كابتن مارفل» و«أفنجرز» ولا أعتقد أني أهملت سابقاً الخروج من هذه المسلسلات كلما كانت هناك فرصة مواتية. 

 

هذا الفيلم مختلف عن متطلبات الأفلام الكبيرة إنتاجاً التي تقومين ببطولتها مثل «أفنجرز» و«بلاك ويدو». أليس كذلك؟
نعم. الفيلم الصغير، أو ما نسميه صغيراً ولو أن الكلمة ليست مثالية ولا حتى صحيحة، هو فرصة كل الممثلين المشتركين في تلك المسلسلات للعودة إلى المواضيع الواقعية مثل موضوع هذا الفيلم.

هل هناك طريقة مختلفة في التعامل مع نوعين مختلفين من الأفلام، بالنسبة لك؟
ليس من وجهة نظر الممثل على أي حال. الحقيقة هي أنني، وغيري طبعاً، يعرف الفرق بين الفيلم والآخر ويتعامل على هذا الأساس. أقصد أنه إذا ما طلبني مخرج ممن يحققون أفلاماً نوعية ومختلفة عن السائد للعمل فإن المتوقع أن يكون الفيلم الذي سأؤديه مختلفاً عن الفيلم الآخر الذي له مبدئياً رواج تجاري كبير. لكني محظوظة بأن العديد من الأفلام التي نسميها غير تجارية كانت ناجحة أيضاً عندما تم توزيعها أو عندما بدأت عروضها في مهرجانات كبيرة ثم توجهت للصالات.

هل تنظرين بنحو مختلف لكل من هذين النوعين، أقصد نوع الأفلام الواقعية والعاطفية ونوع سينما الأكشن الكبيرة؟
هما نوعان منفصلان أساساً لكني أعتقد أن الممثل عليه أن يعمد إلى الأدوار التي تثير اهتمامه. وأنا دائماً ما أقول إنني ما زلت في طور التعلم. كنت بحاجة إلى أفلام الكوميكس لأكثر من سبب ولا أمانعها مطلقاً. لكني في الوقت ذاته ألبي الرغبة في تمثيل أفلام مستقلة حتى وإن كان من المعروف أنها أقل نجاحاً من الأفلام الكبيرة.

هل شاهدت فيلم «حكاية زواج» ؟

 

مقالات ذات صلة