7 أبريل 2020

ناعومي واتس: أستطيع التوفيق بين السينما و التلفزيون

ناقد ومؤرخ سينمائي

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

ناوومي ووتس «أستطيع التوفيق بين السينما والتلفزيون»
 
يبدو أننا سنفتقدك على الشاشة الكبيرة لبعض الوقت نظراً لانشغالاتك التلفزيونية.
لا. ليس بالضرورة. أستطيع التوفيق بين الاثنين وأنا هنا (في لوس أنجلوس) على بعد ثلاث ساعات من دخول الاستوديو لكي أبدأ تصوير فيلمي الثاني هذا العام.

لكن البعض تساءل لماذا تقدمين على التمثيل في التلفزيون وأنت في ذروة نجوميتك.
- (تضحك) ما الذي يعنيه ذلك؟ لا شيء. أقصد أن الممثل مشهور أو لا يستطيع أن يختار الوسط الذي يريد أن يظهر فيه. أين المشكلة؟ إذا كان هذا نقداً فإني لا أعرف ما هو النقد. الممثل يلبي الحاجة التي في داخله عندما يلتقط مادة جديدة أو جيدة حتى وإن لم تكن جديدة. 
لكن هذا المسلسل في رأيي يحمل الصفتين: جيد وجديد. ولا علاقة لتاريخي السينمائي به.

لكن بعض أفضل ما جنيتيه من اهتمام جماهيري تم على الشاشة الكبيرة بما في ذلك نجاحك في أفلام كثيرة من بينها «كينغ كونغ» و«لعبة عادلة» و«المستحيل».

أعتقد أنني قمت بالانتقال جزئياً إلى التلفزيون بعدما أسست قاعدتي السينمائية. أقصد أن أقول إنني لم أقوم بالتمثيل للتلفزيون كبديل للسينما وأنا في مطلع عهدي. الأفلام التي ذكرتها مهمة جداً عندي وسعدت أنها نالت الاهتمام وأريد أن أؤكد شيئاً، قبلها وخلال تمثيلها، ونحن نتكلم في غضون السنوات العشر الأخيرة على الأقل، عرضت علي أعمال تلفزيونية ولم أقبل بها لأني كنت أريد تكملة رحلتي في 
السينما أولاً قبل التفكير في الانتقال إلى التلفزيون.
 
كيف ترين موقعك اليوم مهنياً؟ أين تقفين؟
الأمور تسير على نحو حسن. على الرغم مما يبدو لك أنني أميل إلى العمل التلفزيوني هذه الأيام، وهذا ليس أمراً معيباً، إلا أنني مشغولة كثيراً كما ذكرت لك. أريد أن أضيف أن التلفزيون ليس كما يعتقد كثيرون، وربما أنت منهم، بأنه مستوى ثان بعد السينما. هو صناعة 
موازية تماماً وأحياناً أكثر شيوعاً بين المشاهدين.

بعض أفلامك تستند إلى روايات مسرحية أو أدبية مثل «غجرية» وقبله «قلعة من زجاج». هل تبحثين عن مثل هذه المشاريع ذات المصادر المختلفة.
شغوفة بتمثيل أفلام متحولة من نصوص أخرى لكن لا يمكن التخطيط لشيء كهذا. هناك العديد من الروايات الأدبية التي تصلح للاقتباس. للأسف معظم الأفلام التي تنجح الآن في العروض هنا (أمريكا) أو حول العالم باتت مقتبسة فقط عن شخصيات الكوميكس. لا بأس. نحن ربما بحاجة لكل أنواع وأصناف الأفلام، لكن الجانب السلبي هنا هو تكريس التباعد بين الأفلام الدرامية الآتية من نصوص جادة وبين 
الجمهور.

هل توافقين على أن شهرتك السينمائية بدأت بفيلم «مولهولاند درايف» للمخرج ديفيد لينش؟
صحيح.

ما رأيك به
ديفيد لديه طريقة عمل رائعة تجعلك بالفعل من المشاركين في تأسيس الفيلم الذي تقوم بتمثيله له. البيئة التي يخلقها ساحرة. منعشة. يتحدث وهو يضحك ويوجه في الوقت ذاته.

هل تهتمين بالنقد؟ هل يشكل نقاد السينما حضوراً في بالك عندما تنتهي من تمثيل فيلم ما؟
أحترم كثيراً مهنة النقد لكن لا أقصد أن كل من يكتب يجيد هذا العمل. وليس ضرورياً أن يكتب عني على نحو إيجابي لكي أقدره. أقدر عمله في الأساس ثم أقرأ لمن أعتقد أنني أستفيد من كتاباتهم. أنا متأكدة مثلاً من أني تعرضت لنقد موجع أكثر من مرّة، لكن الحقيقة هي أن كل واحد في أي عمل، سواء أكان تلفزيونياً أو سينمائياً أو حتى في أي مجال إبداعي، يحاول جهده أن يصل بعمله إلى درجة مثلى. لكن النتائج لا يمكن لها أن تحقق هذه الأمنية دائماً. هناك الكثير مما يعترضها ويمنعها.

 

 

مقالات ذات صلة