07 أبريل 2020

جينيفر لورنس : الموهبة تحتاج لأفلام مختلفة عن أفلام القتال والمعارك

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف



بدأت العمل في أفلام مستقلة منذ سنوات، قبل أن نغوص في هذا الجانب هل تذكرين حادثة وقعت لك خلال تلك الفترة الأولى من عملك؟
هناك الكثير مما أستطيع أن أتذكره فالبداية التي تتحدث عنها لا تتجاوز عشر سنوات فعلياً. لكن هناك موقفاً أحرجني وربما منعني من الفوز بدور في فيلم كنت أتمناه. كنت كثيراً ما أستخدم العلكة. هكذا تعودت. لكن في إحدى المرات نسيتها في فمي ودخلت إلى مكتب منتج وأنا ما زلت أعلك. حين تذكرتها كان الأوان قد فات لكني لم أجد من الاستحسان أن أواصل العلك ولم أرد أن أبلع العلكة. فطلبت الإذن ببصقها في سلة المهملات. أعتقد أن المنتج امتعض وهو يراني أبصق علكتي في سلته ولم أحصل على الدور.

 شاهدناك في فيلم آخر من أفلام المسلسلات وهو «دارك فينكس». هل هناك خطة لاستكماله في جزء ثان؟
إذا كانت هناك خطة فإن أحداً لم يعلمني بها، لكني أعتقد أن شركة فوكس عندما أنتجت الفيلم كانت بصدد تحويله إلى مسلسل. الآن وبعد أن أصبحت ملكاً لديزني فإن الأمور قد لا تحدث على هذا النحو وقد تأخذ بضع سنوات. لا أعرف تماماً
.
ما شعورك وأنت تقومين في سلسلة أفلامك مثل «رجال إكس» و«ألعاب الجوع» بالتمثيل أمام شاشة خضراء ومع فراغ محيط بك سيتم لاحقاً إضافة المؤثرات عليه؟ إلى أي حد تستلهمين مخيلتك في مثل هذه الأجواء؟
إلى حد كبير. المسألة ليست سهلة بلا ريب. تتطلب أن تتخيل أنك تواجه وحشاً أو يصدر عنك وميض كبير أو أنك تتعرض للنيران. هو تمثيل من نوع مختلف إذا أردت التمثيل في أفلام درامية.

هل هناك وسيلة لتقديم ما هو جديد ضمن المسلسل الواحد؟
نعم. أنت في هذه الحالة تنفذ ما هو مطلوب فقط. تشعر بأنك مخلب في المشهد ولست المشهد بالكامل. لكن التكرار ليس مخيفاً في هذه الحالات، بل المواصلة في تقديم المستوى الجيد ذاته. أقصد أن ما يشغل بال الممثل هو الدفاع عن النمط الواحد وليس تغييره. لكن مع «دارك فينكس» هناك مجال لما تذكره. شخصية ميستيك في «رجال إكس» ليست شخصيتها تحديداً في هذا الفيلم لأن الفرصة هنا متاحة لتقديم الجانب الآخر من تلك الشخصية.


هل تفضلين الأفلام الفنية على التجارية أو العكس؟
لا أمانع ذلك مطلقاً. لكن أفهم سبب سؤالك. الأدوار التي في أفلام المسلسلات مركبة تقنياً وهي ليست في وارد منح الممثل الهامش العريض لكي يقدم ما يستحق الترشيح للأوسكار. هذا صحيح. ليست هي الأدوار التي تصقل موهبته التي هي في غالب الأحوال العنصر الرئيسي الذي من أجله بات ممثلاً مطلوباً. لكن لا يمكن الحديث بالتعميم هنا. الأفلام التي هي من صنف أفلامي التي ذكرتها أو من صنف «أيرونمان» و«ذا أفنجرز» مصنوعة للترفيه والممثل فيها عليه ألا يتوقف لكي يقدم ما يصطدم أو يتعارض بذلك الهدف. هل تصقل هذه الأدوار موهبتي؟ أشعر بأنها تفعل ذلك لكني لست واثقة (تضحك). الموهبة تحتاج لأفلام مختلفة عن أفلام القتال والمعارك.

كيف تحضرين أدوارك عمومًا أدوارك في أفلام المسلسلات على وجه التحديد؟
التدريبات التي أقوم بها هي في الأفلام الأخرى التي لا علاقة لها بشخصيتي في أفلام المسلسلات لكن في الوقت ذاته من واجبي إتقان ما أمثله في أي فيلم. هناك درجة أعلى من الاستعداد بالنسبة للأفلام الدرامية والمستقلة التي أقوم بتمثيلها لأنها أفلام مختلفة بالطبع عن السائد و تتطلب كل جهد ممكن من الممثل المشترك فيها.