07 أبريل 2020

يوسف الخال: أنا ضد الفنانين الذين يتاجرون بحياتهم الشخصية

فريق كل الأسرة

يوسف الخال: أنا ضد الفنانين الذين يتاجرون بحياتهم الشخصية

يعد الممثل يوسف الخال، أحد الفنانين القلائل الذين «يلبسون» الشخصية التي يقومون بتقديمها، والتكامل مع أدوارهم رغم أن بعض تلك الشخصيات تكوينها معقد، الخال يحظى بإشادة وصلت إلى حد أن اعتبره البعض رائد جيله في تقمص الشخصيات، ومع كل عمل جديد يكون على موعد مع خطوة جديدة يدخل بها عتبات الفرح عن طريق الصدق والإتقان والتنويع، وعلى حد تعبيره لا تكتمل عنده أي تجربة فنية دون المراجعة، وتقبل النقد والتعلم. «كل الأسرة» التقته في دبي، أثناء حفل تكريمه من أبوظبي للإعلام هو وطاقم عمل مسلسل «مقامات عشق»، وحدثنا عن ردود الفعل حول المسلسل ومواقفه من الأعمال العربية المشتركة، بجانب تفاصيل يذكرها لأول مرة عن علاقته بزوجته...

ما تقييمك لردود الفعل حول «مقامات عشق» ؟
الحمد لله ردود الفعل كانت طيبة وحقق المسلسل أكثر مما كنا ننشده، وأود أن أشيد بجميع الجهود التي بذلت من أجل إنجاح العمل الذي لاقى الكثير من الإقبال والاهتمام، وحظي بمتابعة كبيرة على الشاشات، وعلى الصعيد الشخصي العمل أرضاني من ناحية المضمون بشكل كبير جدًا، خاصة أنني دائمًا ما أبحث عن التنويع، وعن جديدي كل ما أستطيع قوله إنني أجهز لعملين واحد محلي وآخر عربي مشترك، ولكن من السابق لأوانه الحديث عنهما.


ما رأيك فيما يقال إن الدراما العربية المشتركة لا تنجح إلا بنجم سوري؟
المسلسلات العربية المشتركة دائماً ما تحقق نتائج مميزة ونجاحاً كبيراً وقد شاركت خلال مسيرتي في العديد من الأعمال المشتركة منها مسلسل «جذور» ومسلسل "تشيلو" ومسلسل "لو" وغيرها...، وأرى أن معطيات النص ورؤى المنتج وحاجة المعلن والمحطة، هي التي تفرض التركيبة، فليس هناك ممثل أقل من آخر فلكل ممثل ما يميزه من موهبة تسهم في إنجاح العمل بغض النظر عن انتماءاته الجغرافية.

ما رأيك في تصيد الجمهور للأخطاء في المسلسلات؟
لا بد من الاقتناع أن الأخطاء موجودة لا محال، في أي عمل مهما كانت ضخامة إنتاجه حتى إن كان في هوليوود أو بوليوود له أخطاؤه، وبالتالي وقوع بعض المسلسلات العربية في بعض الأغلاط والهفوات هو أمر طبيعي، خاصة تلك التي يصعب التحكم فيها بسبب ظروف قاهرة خارجة عن إرادة طاقم العمل، أما عن الأخطاء التقنية التي تقع بسبب السهو أو قلة الخبرة أو الاستسهال والاستهتار بذاكرة المشاهد، فهي تلك التي أعتبرها غير مسموح بها.

ما رأيك بمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الراهن؟
مستخدم مواقع التواصل الاجتماعي بات يفرض نفسه كناقد ولجنة حكم في شتى الأمور، بل و كجلاد في أغلب الأوقات وهذا أمر جدًا سيئ، وأعتقد أن أول سنتين من ظهور موجة مواقع التواصل الاجتماعي هي المرحلة الأفضل لها، حيث كان الأشخاص يتابعون على الاستحياء، على عكس الوقت الراهن الذي بات فيه النقد اللاذع والجارح والتهكم والتنمر هو عنوان للتعبير عن الرأي، والمؤسف أن هذه المواقع اتجهت الى منحى جماهيري لا نعرف منه المزيف من الحقيقي، بسبب الركض وراء الشهرة وتحقيق المكاسب بشكل مبالغ فيه.. لهذا أنا ضد الفنانين الذين يتاجرون بحياتهم الشخصية لأي سبب من الأسباب، فمن المفترض على الفنان أن يتخذ حساباته بمواقع التواصل كمنابر إعلامية وإعلانية عن أعماله الفنية ليس أكثر، وهذا ما أتبعه.

قدمت العديد من الأعمال فما الذي تعتبره أهم محطة لك؟
كل عمل جديد أشارك فيه أعتبره إضافة بالنسبة لي ولكن مشاركتي بالأعمال العربية المشتركة من خلال مسلسل «جذور» والذي يعد من بين أول ثلاث مسلسلات قدمت بتركيبة عربية، وهو العمل الذي أخذني الى مسار مغاير عما كنت فيه، وأكملته بمسلسل «تشيلو» ومسلسل «لو»، أما عن الأعمال المحلية فمسلسل «أشرقت الشمس»، أعتبره كذلك من أهم التجارب وأبرز المحطات بمسيرتي رغم أن هناك أعمالاً عديدة قبله، وهي الحال حاليًا مع مسلسل «مقامات العشق» الذي يعد قفزة فنية بالنسبة لي، دون أن أنسى مسلسل «هوا أصفر» الذي تأجّل عرضه العام الماضي لأسباب تسويقية، وعرضته قنوات عربية عديدة هذه السنة، وقد حقق إقبالًا لم نكن نتوقعه، وجسدت فيه شخصية شريرة بعكس معظم الأدوار في مسيرتي، كأدوار الرجل الرومانسي، أو الأدوار التاريخية. فأنا دائماً أسعى للهروب من فخ التكرار ومحاولة التنويع فيما أقدمه.


ألا تفكر في خوض تجارب عالمية على غرار بعض الممثلين؟
بداية أحيي الزملاء الذين خاضوا هذه التجربة التي لا تعد سهلة، إن كان قصي خولي أو مكسيم خليل أو سامر المصري وغيرهم، أما بالنسبة لي فليس لدي هذا الهاجس على الإطلاق ومؤمن تمامًا أن صناع الضفة الأخرى إن كانوا بحاجة الى ممثل من الوطن العربي بمواصفات معينة سوف يستعينون به، لذا لا أرى حاجة للذهاب الى منطقتهم، خاصة في ظل المنافسة الشرسة الموجودة هناك.

هل من مشاريع فنية مقبلة ممكن أن تجمعك مع زوجتك الفنانة «نيكول سابا»؟
الرغبة موجودة، والبحث عن فرصة فنية تجمعنا دائمًا مستمر، إلا أن الحظ يغيب عنا لتحقيق ذلك، وأذكر أننا وعدنا الجمهور والإعلام سابقاً بظهورنا بعمل مشترك إلا أن الأمور تعرقلت آنذاك لأسباب تقنية وإنتاجية، لهذا أتمنى أن نتوفق في تحقيق ذلك مستقبلا.

وماذا يعني لك النجاح الذي حققته في مسيرتها الفنية؟
يسعدني دائماً ما تحققه «نيكول» وجدًا فخور بها فهي شخصية مثابرة تسعى الى تقديم كل ما هو مختلف ومتميز، ولطالما بحثت عن الاختلاف والإبداع، ونيكول هي رفيقة كفاحي وحياتي والداعم الأول لي، وأنا لم أتزوج من أجل أن أبني عائلة فقط بل تزوجت من أجل أن يكون لي شاهد عن حياتي كلها، فلطالما تمنيت في أن تكون لدي عائلة فنية ترافقني في مسيرتي وتكون شاهدة عليها.

وهل هي غيورة؟
إذا كان القصد الغيرة العادية أكيد هي موجودة بيننا بطبيعتنا كبشر وكلانا يغار على الثاني، أما الغيرة المبالغ فيها فلا نعاني منها، فكلانا متفهم أوضاع وظروف العمل الفني، خاصة أننا نعرف بعضنا من قبل الدخول الى المجال الفني ومن قبل النجومية والشهرة، كما أن سقف التعامل مع هذا الأمر هو الاحترام المتبادل بيننا.