لين أبو شعر على غلاف مجلة كل الأسرة - تصوير: Rozenantonio@
تؤمن المذيعة الشابة لين أبو شعر، بأن الخطوات الثابتة هي الأنسب لتحقيق النجاح، وأن استغلال كل الفرص مهما كانت صغيرة وغير كافية في حينها ذكاء، فكل خطوة جديرة أن تعلم الإنسان شيئاً وتدفعه للأمام.
في حوار لها مع نها حسني، تحدثنا لين عن رحلتها الإعلامية وطموحاتها.
«سألت آلاف الأسئلة كي أتعلم وأصقل نفسي»
اختارت أن تترك وطنها سوريا وجاءت إلى دبي لتعيش مع أشقائها وتستكمل تعليمها الجامعي، وفي العام الثاني من الجامعة بدأت أولى خطواتها الإعلامية، فكانت تنهي دروسها في الجامعة وتذهب لعملها في محطة تلفزيونية، لم تتوقف خلال الإجازة الصيفية أو في العطلات الرسمية، كانت متعطشة للتعلم، شغوفة بالعمل، تسأل الآلاف من الأسئلة لتصقل قدراتها ومعرفتها إلى أن أتيحت لها الفرصة لتحقيق مرادها بالعمل في محطة أم بي سي، وها هي اليوم ما زالت تعيش الحلم وتطمح إلى المزيد.
لم ولن أقبل التنازل عن تقاليدي وعاداتي
عن التحديات التي واجهتها تقول لين «أصعب تحد هو صغر سني؛ حيث التحقت بأول عمل لي في عامي التاسع عشر، ولم أكن على دراية ببعض مساوئ الإعلام والكثير من المجالات الأخرى.»
وتكمل «للأسف إذا لم تكن الفتاة قوية وصارمة قد تتعرض للكثير من المضايقات، وأنا لم ولن أقبل التنازل عن أي من تقاليدي وعاداتي وتربيتي المحافظة لأجل أي هدف»
«الرياضة جزء من الثقافة العامة»
وعن سبب اختيارها تقديم البرامج الرياضية تقول «بدأت أهتم بالرياضة وأنا أتابع بطولة كأس العالم لكرة القدم 2014 فالرياضة جزء من الثقافة العامة، خصوصاً أن دول الخليج باتت تولي اهتماماً كبيراً للرياضة النسائية مؤخراً وهو ما يسهم في تغيير مفاهيم جيل كامل اتجاه الرياضات كافة، وحتى المرأة الخليجية والعربية باتت مهتمة بكل المجالات»
وأضافت «تعلمت الكثير عن الرياضة، خصوصاً كرة القدم، واكتشفت متعة المنافسة الشريفة، وأنا أمارس الرياضة يوميًا لأنها تسعدني وتخفف من ضغوطي اليومية وليس بهدف الرشاقة وحسب.»
لين أبو شعر وهي تؤدي تمرين البلانك
«أتعامل مع السلبيات بروح رياضية وأقبل النقد الإيجابي»
بطبيعة عملها، تحظى لين أبو شعر بمئات الآلاف من المتابعين، وكغيرها من المؤثرين قد تتعرض للعديد من الانتقادات والتعليقات السلبية، لكنها تتبع وصفة سحرية تريحها من المزعجين وهي «البلوك» حيث تقول «أتعامل مع السلبيات بروح رياضية وأقبل النقد الإيجابي، أما المزعجون.. الحل بسيط «بلوك»، وساعدتني «السوشيال ميديا» في عملي من حيث التجدد ومعرفة كل ما هو جديد ولافت ومثير لاهتمام المشاهدين، فمن خلال المتابعين لي في «السوشيال ميديا» أصبحت على اطلاع أكثر باهتمامات المتابعين على التلفزيون»
«أفضل طريقة للتعامل مع المتنمر هي التجاهل»
واستطاعت لين أن تستخدم حسابها الشخصي منبرًا لتسليط الضوء على ظاهرة التنمر، فشاركت المتابعين صورة«معدلة» لبشرتها وهي متعبة ومليئة بالبثور، بهدف اختبار المتابعين، وكانت النتيجة صادمة، حيث توقعت أن تتلقى تعليقات سلبية تنتقد بشرتها لكن على العكس كانت غالبية التعليقات إيجابية، فاكتشفت أن الثقة بالنفس تدفع الناس إلى احترام الشخص مهما برزت عيوبه الخارجية.
وتؤكد لين«هدفي كان تسليط الضوء على قضية تعانيها الفتيات ولا يمتلكن المنصة الكبيرة للتحدث عن ذلك، وأنا فعلاً بشرتي غير مثالية، لكن قمت بالمبالغة كي أتمكن من طرح الموضوع والأهم التوعية ضد التنمر»
لين أبو شعر بصورة لها معدلة لتسلط الضوء على ظاهرة التنمر
«أميل إلى الكلاسيكية في إطلالاتي»
وعن ذوقها في الأزياء تقول لين«أميل إلى الكلاسيكية أكثر، لكن بحكم عملي في الأم بي سي، لدينا خبراء مظهر يهتمون بإطلالاتنا التلفزيونية وبالتالي يبذلون جهداً مقدراً كي نبدو بأحدث وأجمل حلة، وهكذا تروني أحياناً كلاسيكية وأحياناً «مودرن».
في نهاية اللقاء وجهت لين نصيحة للفتيات قالت فيها: «نصيحتي الأولى هي البدء من الصفر واستغلال الفرص حتى لو كانت غير مقنعة في المرحلة الحالية فالنجاح لا يأتي بسهولة».
* نُشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة العدد(1401) بتاريخ 18 أغسطس 2020
تصوير: Rozenantonio@
ستايلست: Rabia_alsheikh@
أزياء: velvety couture
مجوهرات: Dani by Dani
مكياج: نورا وارطان
شعر: ستيف وهاب