24 أغسطس 2020

المخرج العالمي غارث إدواردز : التقنيات الحديثة خطر إذا استسلمنا لها

ناقد ومؤرخ سينمائي

ناقد ومؤرخ سينمائي، وُلد وترعرع في بيروت، لبنان ثم هاجر إلى الغرب حيث ما زال يعيش إلى الآن معتبراً السينما فضاء واسعاً للشغف

  المخرج العالمي غارث إدواردز : التقنيات الحديثة خطر إذا استسلمنا لها

أسس غارث إدواردز، صاحب أفلام حديثة بارزة مثل «غودزيللا» (2014) و«ستار وورز: روغ وَن» (2016)، نفسه كأحد البارزين حالياً في مضمار سينما الخيال العلمي وأفلام الوحوش العملاقة. هو بريطاني الأصل ولد في الأول من شهر يونيو سنة 1975 واشتغل في مجال المؤثرات الخاصة قبل أن يذلف إلى الإخراج بفيلم Monsters سنة 2010. أعماله الثلاثة حتى الآن. وفي الأخبار أن كولومبيا وافقت على تمويل فيلمه المقبل Forever (إلى الأبد) الذي استغل عزلته في البيت ليكتبه.

عما يدور فيلم «إلى الأبد»؟
يدور عن أمور كثيرة. أساس الحكاية إننا في المستقبل المنظور؛ حيث تسيطر الروبوتات على الحياة على سطح الأرض، هناك طفل من البشر يترعرع في ذلك الحين ويبدأ بالبحث عن أصله كإنسان.

هل ستتعارك البشر مع الروبوتات في هذا الفيلم؟
بالطبع. هو فيلم معارك وفيلم للإمعان بحال الإنسان في المستقبل في وقت واحد.

هل تعتقد أن أفلام اليوم تهيء الإنسان لقبول عالم جديد أم تحذّره منه؟
أعتقد إنها تحذّره وتهيؤه في وقت واحد. جزء من أفلام اليوم منصرف للتحذير من مغبة تسليم الأمور للمنجزات التقنية. هي خطر إذا استسلمنا لها وتركنا قدرنا في يدها. لكن الكثير من هذه الأفلام تتحدث عما سيحدث وبذلك تقترح علينا أن ما تحذّر منه سيقع.

أخرجت فيلمين بميزانيتين كبيرتين هما «غودزيلا» و«ستار وورز: روغ وَن»، هل توافق أن بصمة أي مخرج الخاصة تضيع وسط المؤثرات ورغبات المنتجين؟
لا أوافق إلا من حيث النظر إلى العموميات. خذ «ستار وورز: الجيداي الأخير» ، شاهده وفي بالك ما قمت به أنا كمخرج. ثم خذ فيلماً آخر من السلسلة وشاهد ما قام به مخرج ذلك الفيلم الآخر تجد الاختلاف. هذا الاختلاف هو في مساحته الكبرى اختلاف ذاتي. رؤيتك لكيف ستنفذ المشهد التالي هو الـ DNA الخاص بك وحدك وليس غيرك.

الفيديو الترويجي لفيلم «ستار وورز: الجيداي الأخير»

هل من بين مشاريعك العودة إلى جزء جديد من «ستار وورز»؟
القرار ليس في يدي. ديزني (الشركة التي تنتج هذا المسلسل) لديها حساباتها. لا أستبعد لكن أحداً لم يعرض عليّ ذلك بعد.

جئت من خلفية العمل في المؤثرات البصرية، لكن ما الذي دفعك صوب هذا العمل في الأساس؟
أحببت السينما وكنت مشاهداً مثالياً لأنواع كثيرة، لكن أفلام الوحوش وأفلام الخيال العلمي كانت عندي النوع المفضل. أردت أن أصبح مخرجاً منذ ذلك الحين.

كيف حققت هذه الرغبة؟
بالإصرار والتخطيط. درست الإنتاج في لندن وانخرطت في عداد العاملين في المؤثرات السينمائية وهذا قادني، لأنني عندما قمت سنة 2010 بتحقيق فيلمي الأول «وحوش» وفّـرت على الإنتاج أطناناً من المال لأني قمت بتنفيذ المؤثرات بنفسي.

هل تأثرت بأفلام «غودزيللا» اليابانية التي أُنتجت في الستينات؟ وهل شاهدتها قبل تحقيق نسختك عن ذلك الوحش الأسطوري؟
بالتأكيد. كنت لا أزال صغيراً عندما قام «معهد الفيلم البريطاني» بعرض مجموعة من أفلام غودزيللا اليابانية وفوجئت في الواقع بمدى جدّيتها. لم أكن أعرف تماماً أن هذه الأفلام عالجت الوحش وفكرة خروجه من الماء وهجومه على المنشآت والمدن على نحو جدّي. أعتقد أنني كنت لا زلت تحت تأثير تلك الرسوم الكوميدية. وهذا ما بقي معي عندما بدأت العمل على هذا الفيلم. أريد أن أقدم فيلماً جادّاً كما لو كان غودزيللا وحش حقيقي وما يحدث على الشاشة يحدث بالفعل.

فيلم "غودزيللا "

 

مقالات ذات صلة