ليا بو شعيا على غلاف مجلة كل الأسرة
يتوقع لها الكثيرون مستقبلاً زاهراً على الشاشة الصغيرة، فقد كسبت بجدارة إعجاب الجمهور والنقاد، بعدما لمع اسمها على المسرح مع فرقة كركلا، وأثبتت حضورها على الشاشة الصغيرة من خلال مسلسل «بيروت سيتي» ومسلسل «النحات».
تحدثت ليا بو شعيا إلى الصحافية هيام السيد عن خطواتها الأولى و أعمالها الجديدة:
عن بداياتها تقول ليا بو شعيا «فتحت عينيّ على المسرح، وفرقة كركلا لعبت دوراً كبيراً في حياتي، ومعها قدمت عملين استعراضيين، الأول «فينيقيا الماضي والحاضر» من بطولتي، والثاني «جميل وبثينة» على مسرح العلا في شهر فبراير الماضي»
التمثيل بالنسبة لها فن، فهي لا تريد أن يقال عنها إنها مجرد فتاة جميلة تقف أمام الكاميرا بل تركيز بالأساس على إحساسها وتعبيرات وجهها، مؤكدةً «يكفيني أن يقول الناس لي «أنت معبرة وعيناك تتكلمان»، فالممثلة التي تطل على الشاشة هي المسؤولة عن طريقة حكم الناس عليها، إذ يمكن أن يقولوا إنها ممثلة بارعة أو يمكن أن يقولوا إنها فتاة جميلة ومناسبة للكاميرا، وأنا يهمني أن يصل إحساسي إلى الناس أولاً، ومن ثم الثناء على جمالي»
يهمني الفن كقيمة أكثر مما تهمني الشهرة
وعن سبب قلة أعمالها في التلفزيون، تقول ليا «أنا متروية جداً في اختيار أعمالي التلفزيونية، ولهذا السبب يمكن أن أتأخر أحياناً. مثلا مشاركتي في مسلسل «النحات» جاءت بعد فترة طويلة من مشاركتي في مسلسل «بيروت سيتي»، ولكنه عمل جيد على كافة المستويات، وأنا يهمني الفن كقيمة أكثر مما تهمني الشهرة، وهذا الكلام أقوله بصدق، صحيح أنهما مرتبطان ببعضهما، ولكن الشهرة عندي في المرتبة الثانية، مع أنها جميلة وتعكس حجم محبة الناس للفنان واحترامهم له»
امتهنت التمثيل شغفًا لا بحثًا عن الشهرة، لهذا لا يهمها كثيرًا لقب «نجمة» بل تفضل لقب «ممثلة»، قائلة «أنا لا أحب تصنيف نفسي، ولقب ممثلة لقب كبير جداً، ولكن عندما أسمعه من الناس الذين يبدون إعجابهم بأدائي وتعبيري على الشاشة، أفرح كثيراً وأشعر بالاعتزاز».
من كواليس مسلسل «النحات»
«مسلسل النحات لم يُظلم»
وعن ظروف تصوير مسلسل «النحات» تقول ليا بو شعيا «تم اقتطاعه وعرض 15 حلقة منه فقط، لكن يجب أن نأخذ في عين الاعتبار الظروف التي أحاطت بالعمل، نتيجة أزمة «كورونا» والتي حالت دون استكمال تصويره». لكن يمكن القول «إن «النحات» لم يظلم، إذ يكفي أنه عرض على تلفزيون «أبوظبي» وقنوات تلفزيونية أخرى، مما ساهم بازدياد شعبية الممثلين المشاركين فيه وانتشارهم، فهو كان مسلسلاً مختلفاً عن سائر المسلسلات الأخرى على كافة المستويات، وكان عملاً فنياً أكثر منه تجارياً».
وعن أهمية «السوشيال ميديا»، تقول "أنا أستخدمها لأنها تجعلني قريبة من الناس، ولكني لا أحبها مفتعلة ومبنية على الأكاذيب الصغيرة، بل أفضل أن تكون وسيلة يستخدمها الجمهور للتعبير عن محبته وتقديره لي كممثلة، ليس لكوني لعبت دور البطولة مع باسل خياط وأمل بشوشة وندى أبو فرحات وغيرهم في مسلسل «النحات»، بل لأنني في الأساس كنت قد فرضت نفسي كممثلة. طبعاً، أنا تشرفت أن أشارك في «النحات» إلى جانب عدد من كبار الممثلين، لأنني نجحت وفرضت نفسي في هذا العمل، وليس لمجرد أنني تواجدت معهم في عمل واحد، أو لأن صورتي تصدرت في «البوستر» الخاص بالمسلسل.
بوستر مسلسل«النحات»
تتمنى الحصول على بطولة مطلقة لكنها تؤمن أن النجاح يكمن في تأدية الدور بجدارة:
«اختياري لبطولة مسلسل «الكاتب» كسر العادات المتعارف عليها في الدراما، حيث تم تقديمي كوجه جديد على الشاشة، وهذا الأمر حملني مسؤولية كبيرة. وسواء تطلب تواجدي كبطلة أولى على الشاشة أم لا، فلن أتردد عندما يكون العرض بمستوى جيد وراق، مع أنني أتمنى أن أكون بطلة أولى في العمل المقبل، علماً أن البطولة تكمن في كيفية تقديم الدور وليس بمجرد التواجد في «بوستر» العمل»
نُشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة العدد(1403) بتاريخ الأول من سبتمبر، 2020