مجلة كل الأسرة
08 سبتمبر 2020

عاصي الحلاني: أنا متشبّث بأرضي ولن أغادر لبنان أبداً

فريق كل الأسرة

عاصي الحلاني وزوجته كوليت بولس على غلاف مجلة كل الأسرة
عاصي الحلاني وزوجته كوليت بولس على غلاف مجلة كل الأسرة

استطاع أن يكون مثالياً في حياته الفنية كما الشخصية والعائلية، وهو يمضي كل أوقاته منذ عدة أشهر مع عائلته، بسبب ظروف الحجر التي فرضتها جائحة «كورونا» والأوضاع الدقيقة التي يمرّ بها لبنان.

التقته في بيروت هيام السيد ليحدثنا عن رأيه فيما يحدث الآن في لبنان، وعن عائلته وعمله الفني مع ابنه وتداعيات أزمة «كورونا» على القطاع الفني.

عاصي الحلاني-  مجلة كل الأسرة

على كل السياسيين اللبنانيين أن يفكروا بتجرّد وأن يبتعدوا عن المصالح الشخصية

لبنان الجريح يشغل باله لكنه يؤمن بقدرة اللبنانيين على تجاوز الأزمات، مؤكدًا «الوضع في لبنان صعب جداً، ومن الصعب التكهن إلى أين يمكن أن تصل الأمور. الكل يجمع على دقة الوضع، وبأننا نحتاج إلى قدرة إلهية لكي نتمكن من الخروج من الأزمة الراهنة، سواء المالية أو الاقتصادية. أتمنى على كل السياسيين اللبنانيين أن يفكروا بتجرّد وأن يبتعدوا عن المصالح الشخصية الضيقة وأن يفكروا أكثر بالوطن والمواطن، وفي حال لم تتشكل حكومة إنقاذ وطني خلال الفترة القريبة المقبلة، فنحن ذاهبون نحو الأسوأ.
ولكننا نقول دائماً «إن شاء الله تكون الأيام المقبلة أفضل، لأن الشعب اللبناني هو شعب جبار ومتفائل دائماً».

عاصي الحلاني خلال مشاركته في حملة ‎‫#كلنا_معكم‬ لدعم لبنان 

وأضاف «عاش اللبنانيون الحروب ولكن الأوضاع الاقتصادية كانت جيدة، كما عاشوا أيضاً أزمات اقتصادية ولكن كان هناك استقرارٌ أمني، بينما اليوم نحن نعيش مرحلة عجز كامل من النواحي الأمنية والاجتماعية والسياسية والمالية والاقتصادية».

«نحن كفنانين فعلنا ما في وسعنا ولكن هذا لا يكفي»

وعن الدور الذي يجب أن يلعبه الفنان خلال الأوقات العصيبة، يقول عاصي الحلاني «خلال الأزمة الحالية التي يمرّ فيها لبنان، نحن كفنانين لعبنا دوراً عبر المبادرات التي قامت بها بعض الجمعيات والمؤسسات الإنسانية، وتبّرعنا على قدر المستطاع، نحن فعلنا ما في وسعنا، ولكن ما نقوم به لا يكفي، والمسؤولية تقع على عاتق المسؤولين اللبنانيين، المفروض بهم أن يقوموا بدورهم على أكمل وجه وأن يجدوا حلولاً للناس التي تعاني على كافة الأصعدة، مالياً واقتصادياً وصحياً».

«من قرر مغادرة لبنان هو معذور»

يرفض وبشدة مغادرة لبنان ، مؤكدًا «أنا متشبث بوطني وأرضي ولن أغادر لبنان أبداً. لا أستطيع أن أتحدث عن قرار زملائي الذين أعلنوا أنهم يريدون المغادرة، لأنه قرار شخصي جداً. لا شك أن الأولاد هم نقطة ضعف كل الآباء، وأنا أقدر جيداً ما قاله بعض الزملاء بأنهم اتخذوا هذا القرار من أجل تأمين مستقبل أفضل لأبنائهم» وأكمل «للأسف، كلما قلنا أن المستقبل سيكون أفضل في لبنان نكتشف أنه صار أسوأ، وهم لم يسمحوا لنا حتى أن نأمل بأيام أحسن ومستقبل أفضل، لذا، من قرر مغادرة لبنان هو معذور، حرصاً منه على مصلحة أولاده بالعيش في بلد يؤمن لهم ولعائلتهم ظروفاً أفضل وحياة كريمة وآمنة وبعيدة عن المخاطر والحروب».

عاصي الحلاني مع ابنته ماريتا
عاصي الحلاني مع ابنته ماريتا

«أزمة «كورونا» جعلتنا جميعاً بدون عمل» 

وعن تداعيات أزمة «كورونا» على الفن والفنانين يقول «لا شك أن أزمة كورونا كانت لها تداعياتها السلبية على الجميع، وكلنا بانتظار الفرج، لأننا جميعاً بدون عمل. مرّ موسم الصيف، الذي يعدّ من أهم المواسم بالنسبة إلى الفنان، وكل الفنانين من كافة المجالات في بيوتهم، وليس في المجال الغنائي فقط. أتمنى أن يطرح قريباً لقاح لفيروس كورونا، وأن نجتاز جميعاً هذه الأزمة العالمية» 

«أنا شخص (بيتوتي)» 

العائلة تأتي دائمًا في المقدمة عند الفنان عاصي الحلاني، بصرف النظر عن الأزمات، إذ يحب عاصي قضاء الوقت مع عائلته ويصف نفسه بالشخص «البيتوتي»، وطوال الأزمة التي مرّت ، والتي لا تزال مستمرة، كانت علاقته بأسرته متينة وقوية.

عاصي الحلاني مع عائلته
عاصي الحلاني مع عائلته

«كنت قد انتهيت من تسجيل «دويتو» مع ابني الوليد بعنوان «حبيبي»»

وعن أسباب تأجيل «دويتو» غنائي مع ابنه الوليد، يقول «كنت قد انتهيت من تسجيل «دويتو» مع ابني الوليد، وسوف نقوم بتصويره قريباً، ولكننا لم نختر حتى الآن المخرج الذي سوف نتعاون معه، أو مواقع التصوير، والظروف الصعبة التي نعيشها تؤخر إتمام هذا المشروع. الأغنية ستكون واحدة من مجموعة أغاني ألبومي الجديد، الذي أعمل على تحضيره وطرحه بعد انتهاء من الأزمة التي نعيشها، عدا عن أن جائحة كورونا أوقفت كل أعمالنا».
وأضاف «الألبوم من إنتاج شركة «روتانا» والدويتو بعنوان «حبيبي» وهو من كلمات نزار فرنسيس وألحان عادل العراقي وتوزيع طوني سابا».

عاصي الحلاني مع ابنه الوليد

نُشر الحوار كاملاً في مجلة كل الأسرة العدد(1404) بتاريخ 8 سبتمبر، 2020