ثلاثة من أفلامك الحديثة تنتظر حالياً نهاية أزمة «كورونا» لكي يتم عرضها، كيف تشعرين حيال ذلك؟
أشعر بغضب شديد. بعض هذه الأفلام من التي كنت سعيدة لتمثيلها وانتهينا من تصويرها فعلاً قبل انتشار الوباء في مارس الماضي وفوجئنا بأنها لن تعرض في الربيع ولا في الصيف. لكني أفكر أيضاً بمعاناة الناس في هذا الظرف الصعب، وهذا أهم من تأجيل فيلم أو أكثر بالنسبة لي.
أعتقد أن أحد هذه الأفلام هو «النوتة العالية»، هل هو فيلم موسيقي؟
نعم. أؤدي فيه دور مغنية مشهورة تقف أمام تحدٍ غير متوقع قد يؤدي إلى اعتزال مبكر لمهنتها. ستسمع صوتي فعلياً وأنا أغني لأنني منذ سنوات طفولتي وأنا أغني وأرقص. في الحقيقة كان يمكن لي أن أصبح راقصة باليه أو مغنية لو أردت، لكني نظرت إلى والدي دون جونسون وميلاني غريفيث على الشاشة وقررت أن أصبح ممثلة. أعني أن هذا الفيلم يبعث في الرغبة في ممارسة الغناء ولو أنني لا أعتقد أني سأمتهن الغناء بسببه.
هل شجعك والداك على اتخاذ القرار بالتحول إلى ممثلة؟
لم يكن هناك حاجة للتشجيع. كنت أراهما على الشاشة وأعجب بهما ولذلك اتخذت القرار من تلقاء نفسي. بالطبع ساعداني في توجيهي الفني. وانطونيو بانديراس ساعدني في هذا المجال أيضاً من حيث إنه يعرف الكثير عن التمثيل الدرامي. كذلك ساعدني في رفع معنوياتي في البداية. كنت أتخيل، بسذاجة نموذجية، أن الوصول إلى البطولة هو أمر سريع لأني ممثلة جيدة كما أخبرني كل من عملت معهم. لكن الفرص لا تتوالى من تلقاء نفسها. أخبرتني والدتي عن بداياتها وكم كانت صعبة وكيف كان عليها التحلي بالصبر وانتظار كل فرصة على حدة ومحاولة بناء شيء على أساسها. نصحتني وقالت لي ليس هناك شيء سهل في التمثيل أو في السينما عموماً. في أي حقل.
ذكرت الممثل أنطونيو بانديراس، كيف كان له الدور في تشجيعك؟
بعدما تركت والدتي والدي اقترنت بأنطونيو وانتقلت معها وأنا ما زلت صغيرة للعيش في كنفه. أتذكر جلسات جمعتنا نحن الثلاثة للبحث في كيف يمكن لي أن أصبح ممثلة محترفة. لكن كانت النصائح هي الحد الأقصى من تدخلهما في مهنتي. أقصد أنهما لم يتصلا بأحد لكي يقنعانه بي. طرقت الأبواب بنفسي واعتمدت على طموحي ورغبتي الأكيدة في أن أصبح ممثلة.
تنتقلين بين أنواع كثيرة من الأفلام، هل تجدين هذه الصعوبة في نوع معين فقط؟
لا. أكثر من ذلك أنني في المقابلات التي أجريها قد أسترسل كثيراً من دون أن أنتبه. أو دعني أصلح هذه المعلومة. كنت أسترسل كثيراً قبل أن أنتبه إلى ذلك فأتوقف. لذلك قد تجدني في هذه المقابلة لا أجيب على السؤال كاملاً. إذا حدث ذلك أعد طرح السؤال. لا تقلق.